بغداد: رلى واثق

أشّرت هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية في وزارة التخطيط، نجاح تعداد السكان التجريبي بنسبة تصل إلى 90 بالمئة، وبيّنت أن التعداد التجريبي الذي استمر 14 يوماً شمل 126 محلّة في الريف والحضر.

وقال المدير التنفيذي للتعداد علي عريان صالح، لـ"الصباح": إن "التعداد التجريبي الذي أجري من يوم 31 أيار إلى 14 حزيران للعام الحالي؛ حقق نجاحاً باهراً على المستوى العملي وكأنه تعداد فعلي"، مشيراً إلى أنه "أظهر نتائج جيدة" . وأضاف، أن "التعداد الذي شارك فيه 764 باحثاً وفنياً وإدارياً من ملاكات هيئة الإحصاء والمساندين لها، عملوا في 86 محلة سكنية في الريف و40 محلة في الحضر، إذ تم تقسيمها إلى 450 بلوكاً موزعة في جميع المحافظات، وبواقع 20 - 30 بلوكاً في كل محافظة". وأوضح صالح، أن "جميع أدوات التعداد، بما في ذلك الاستمارات وقواعد التدقيق الآلي لضمان الجودة، والأجهزة اللوحية، ونظم المعلومات الجغرافية، فضلاً عن نظم نقل البيانات الآمنة؛ عملت بشكل ممتاز خلال 14 يوماً التي أجري خلالها التعداد التجريبي." وأكد المدير التنفيذي للتعداد، أن "هذه النتائج أظهرت أن الجهاز وملاكاته تسير بالطريق الصحيح لتنفيذ التعداد الفعلي في العشرين من تشرين الثاني المقبل، بعد اختبار إمكانية الموظفين بالعمل لأول مرة لتنفيذ التعداد الإلكتروني" . 

في غضون ذلك، أعلن محافظ بغداد عبد المطلب العلوي، أمس الأربعاء، عن تشكيل غرفة عمليات خاصة بإجراء التعداد السكاني في العاصمة. وقال العلوي، خلال ترأسه الاجتماع الأول الخاص بالتعداد السكاني: إن "التعداد العام للسكان الذي أجري عام 1977 كان شاملاً، حيث أن التحضير له تم لأكثر من عام"، مبيناً أن "وزارة التخطيط تضع الخطط لكل جوانب الحياة المتعلقة بالمجتمع العراقي" . وأضاف، أنه "بالعودة للتعداد السكاني عام 1977 سنجد بيانات مفصلة، حيث أن عملية تحويل البيانات إلى معلومات تأخذ وقتاً طويلاً آنذاك"، مشيراً إلى أن "العراق بصدد إجراء تعداد سكاني، حيث تشكلت لجنة عليا وغرفة عمليات لغرض إنجاز جميع المتطلبات والخطوات الممهدة لإجراء التعداد" . وأكد، أن "غرفة العمليات تتكون من ممثلي عدة جهات ودوائر خاصة معنية بإجراء التعداد"، لافتاً إلى أن "مهمة غرفة العمليات، تنفيذ تعليمات اللجنة العليا في المحافظة" .