فرساي.. أهم القصور الملكيَّة في فرنسا

منصة 2024/07/02
...

 فرنسا: الصباح

قصر فرساي أو «شاتو دو فِرساي» ‏، هو أهم القصور الملكية في فرنسا ويقع في فيرساي التي تبعد 25 كيلومترا غرب وسط مدينة باريس.
أمر لويس الثالث عشر العام 1624 ببناء منزل صغير للصيد على تل قريب من قرية فيرساي الصغيرة كون الأدغال القريبة وافرة الصيد، وفي العام 1632 أمر بتوسيع المنزل. وفي فترة حكم لويس الرابع عشر شيد القصر محل المنزل في فيرساي من 1682. وانتقل الملك لويس الرابع عشر في هذا العام من باريس إلى القصر، وظل القصر مقر الإقامة الملكية حتى اضطرت الأسرة الحاكمة العودة إلى العاصمة في العام 1789. رغم هذا ظل قصر فيرساي مركزا للسلطة في العهد القديم . كما صار رمزا للحكم الملكي المطلق من قبل لويس الرابع عشر المسمى بملك الشمس. وبعد 100 عام سكنه ملك آخر، وهو الملك لويس السادس عشر وزوجته الملكة ماري انطوانيت اللذان أجبرتهما الثورة الفرنسية في العام 1789 على مغادرة القصر، ومن ثم أُعدِما ويضم قصر فرساي 2300 صالة على مساحة 63154 مترا مربعا! وهو رقم مذهل، يعكس ضخامة هذا المكان المصنّف ضمن التراث العالمي لليونسكو. بدأ كجناح صيد مع الملك لويس الثالث عشر، ثم تحوّل إلى قصر فخم مع الملك لويس الرابع عشر، ثم أصبح متحفاً لتاريخ فرنسا مع الملك لويس- فيليب، وتبقى روعة قصر فرساي هائلة يتطلّب معها الأمر وجود خيط أحمر لفك رموزها.

قاعة المرايا
تمتلك صالة المرايا رمزيتها مع طول يبلغ 73 متراً، ومع وجود 357 مرآة ومع سقف يمجّد الملك-الشمس، مع أنها لم تكن في الواقع أيام الملك لويس الرابع عشر، إلا مكان مرور يزدحم فيه أفراد الحاشية الملكيّة والزوّار. في مناسبات نادرة، استقبل فيها الملك لويس الرابع عشر زوّاراً مشهورين مثل “دوج جنوا” في العام 1685.
للمناسبة، جرى تنظيم الاستقبال بشكل مذهل: جلس الملك على عرشه في طرف القاعة وتم تركيب مدرجات للجمهور. أحياناً، كانت تتحوّل إلى قاعة رقص مثلما كان الأمر في العام 1745 حيث تنكّر الملك لويس الخامس عشر بشكل شجرة .

أمسيَّات في جناح الملك
كان “جناح الملك الكبير” في الواقع عبارة عن الجناح الفاخر للملك لويس الرابع عشر.
من هنا فخامة الصالونات السبعة المتتابعة، حيث كان يستقبل الأخير، المكرّس لأبولون العرش الفضّي للملك. كانت تستخدم الصالونات الأخرى كإطار “للسهرات في الأجنحة”: كان يتم الاستماع للموسيقى والرقص في صالون مارس، ولعب البيليارد في صالون ديان، بما في ذلك الملك الذي كان يُبدع في هذه العلبة .

حديقة المنحوتات
الحديقة الشهيرة التي رسمها أندريه لونوتر لقصر فرساي هي أيضاً أكبر متحف في العالم للمنحوتات في الهواء الطلق مع 221 عملاً. إنها تُبرز بشكل خاص شخصيات الميثولوجيا اليونانيّة- الرومانيّة، وتتوزّع بين الممرّات مثل البساط الأخضر وتماثيله الإثني عشر، نوافير الماء، الأحواض ومن بينها حوض التنين الشهير ونافورة مائه التي يصل ارتفاعها إلى 27 متراً! دون نسيان البساتين حيث يحضر منذ 10 سنوات الفن المعاصر بشكل مكمّل.

التربانون
التريانون الكبير هو “قصر صغير من الرخام الوردي والسمّاقي”، وهو يعود إلى عهد الملك لويس الرابع عشر ولكن الأثاث يعود بشكل أساسي لعصر الامبراطوريّة الأولى، إنه واحدٌ من التداخلات التاريخيّة العديدة لهذه الجوهرة. في غرفة الامبراطورة، التي كانت أيضاً غرفة الملك لويس الرابع عشر، يتواجد سرير وفاة الملك لويس الثامن عشر. و”الجناح الصغير”، الذي تم تجهيزه خلال عهد الملك لويس الخامس عشر، كان يقيم فيه أحياناً نابليون أو الملك لويس فيليب .