«مشاريع ستراتيجية» بين العراق وتركيا في ملف المياه

العراق 2024/07/02
...

 بغداد: الصباح

أعلن وزير الموارد المائية عون ذياب، عن التوجه لإنشاء مشاريع سدود حصاد المياه ومشاريع ستراتيجية أخرى بين البلدين في هذا المجال الحيوي.
وخلال الاجتماع الثاني للجنة المشتركة بين العراق وتركيا بشأن المياه، الذي عقد ببغداد أمس الاثنين، قال ذياب: إن "رئيس الوزراء يعتبر موضوع المياه الأسبقية الأولى والأهم في البرنامج الحكومي لإحداث نقلة نوعية في ملف إدارة الموارد المائية إضافة إلى الجوانب الاقتصادية والتجارية بين البلدين" .
وأوضح، "هناك مشاريع معدّة للتنفيذ مثل سدود حصاد المياه ومشاريع ستراتيجية أخرى"، مبيناً أن "المناطق الجنوبية تعاني من أزمة شحِّ المياه مثل مشاريع ري العمارة وشط الغراف في الناصرية"، وأشار، إلى أن "التغيرات المناخية - خصوصاً أشهر الصيف - تؤثر بشكل واضح وكبير في الوضع المائي في البلد ودول المنطقة خصوصاً مع زيادة درجات الحرارة" . وأردف، أن "الوضع في نهر دجلة جيد، خاصة أن هذه السنة كانت غزيرة بمياه الأمطار، إلا أن الوضع مختلف في نهر الفرات، لاسيما سد حديثة"، معرباً عن "أمله بأن تكون هناك مساعدة من الجانب التركي بهذا الصدد" . ولفت، إلى أن "الاجتماع سيناقش مخرجات زيارة رئيس الوزراء الأخيرة إلى أنقرة وما تم تباحثه مع الرئيس التركي، والمضي بتفعيل بنود الاتفاقية الإطارية في ما يخص المياه ومواجهة التحديات التي خلفها ارتفاع درجات الحرارة والتبخر وبحسب المؤشرات العالمية" . وتابع، "لدينا جملة من المشاريع نتطلع إلى تنفيذها مع الجانب التركي للوصول إلى برِّ الأمان ونتجاوز أزمة الشحِّ التي تمر على البلاد والمنطقة؛ من ضمنها سدود حصاد المياه التي نعمل على إدخالها للخدمة لكي يكون هنالك توزيع عادل للحصة المائية بين المحافظات العراقية" . وعقد في بغداد، أمس الاثنين، الاجتماع الثاني للجنة المشتركة بين العراق وتركيا لتطوير التعاون بشأن المياه، ومثّل الجانب العراقي في الاجتماع وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله، فيما مثّل الجانب التركي وكيل وزير الخارجية بيريس اكنجي. وقال اكنجي، في كلمة خلال الاجتماع: إن "وزير الزراعة التركي ووزير الطاقة ووزير الري والغابات يولون اهتماماً شديداً لملف الموارد المائية مع الجانب العراقي، خصوصاً بعد اجتماع الرئيسين (رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان)"، مبينا أن "الجانب التركي يهتم بتنظيم هذه اللقاءات بين الطرفين للوصول إلى النتائج المرجوة" . وأضاف، أن "26 اتفافية تم توقيعها بينها اتفاقية المياه"، لافتاً إلى أن "توقيع الاتفاقية بين الرئيسين يعتبر تحولاً مهماً في الموارد المائية، فضلاً عن وجود اتفاق ستراتيجي في ملف الموارد المائية مع التنسيق وتأسيس مؤسسات داعمة لذلك" . وتابع: "نعمل على ديمومة هذه اللقاءات من أجل تحسين الموارد المائية في العراق، لأن وجود المياه مهم لكلا البلدين"، مؤكداً "السعي لتحسين المؤسسات المائية في العراق من أجل الاستثمار الأفضل للمياه داخل الأراضي العراقية" . وأشار، إلى أن "الحكومة التركية تولي أهمية كبيرة للاتفاقية الإطارية، حيث نعمل على تفعيلها بالشكل الأمثل"، لافتاً إلى أن "تركيا عازمة على تفعيل المشاريع مع العراق، حيث أن بلادنا لها باع طويل في تنفيذ مشاريع السدود وقنوات الري وإنتاج أنواع المرشَّات" .