مستشار: العراق يطمح لقيادة الثورة الصناعية الرابعة

العراق 2024/07/03
...

 بغداد: عمر عبد اللطيف


يطمح العراق إلى قيادة الثورة الصناعية الرابعة خلال المرحلة المقبلة.

وقال مستشار رئيس الوزراء، الدكتور حسين فلامرز، في كلمته خلال حفل تكريم 25 فائزاً بالمسابقة العالمية للبرمجة والذكاء الاصطناعي والبطولة العربية للروبوت، وحضرتها "الصباح": إن ملف الذكاء الاصطناعي تنعكس تأثيراته على مستقبل الأمة العراقية، عاداً إياه جوهر الاهتمامات للمجتمعات التي تؤمن بأن الشباب عماد الدولة وبناتها خصوصاً أن الحكومة ماضية في استثمار طاقات الشباب من خلال البرامج والمبادرات وتشجيع الكفاءات والمبدعين والريادة.

وأضاف فلامرز، خلال الاحتفالية التي حملت شعار (الذكاء الاصطناعي طريقنا لسوق العمل العالمي)، أن العراق كان منارة للمعرفة تاريخياً وساعد في إرساء أسس الحضارة الإنسانية بل كان مهداً للحضارات المتعاقبة، وها نحن اليوم في رحلة تحويلية من عالم الريادة في تأسيس الثورة الأولى بهذا الاتجاه، لذا نطمح لقيادة الثورة الصناعية الرابعة، وهذا يتطلب عملاً ورؤية وإمكانية ومعرفة وقدرة وإرادة.

ولفت إلى أن رؤيتنا للعراق في عام 2050، هي أن يكون في طليعة الابتكار والتقدم العالمي، إذ هكذا وضعت واحدة من أبرز الأهداف التي تسعى عليها الحكومة العراقية هو بناء نظام حكومي شفاف يسعى إلى تحقيق العدالة والتنمية والرفاهية للمجتمع وكيفية المساهمة في جعله مركزاً لتطوير المهارات والإبداع والتميز وخلق جيل متمكن وقادر في مجال تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي لها تجارب رائدة في مجال تقنية المعلومات والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وأوضح مستشار رئيس الوزراء أن من أبرز أهداف الحكومة العراقية، تطوير العمل التعليمي والتربوي في هذا الاتجاه وتوفير بيئة تعليمية وتدريبية تنافسية تشجع على التفكير الإبداعي وتنمية قدرات فئات الأطفال والشباب من خلال المشاركة والتنظيم في مثل هذه الفعاليات التي تلبي احتياجات وتطلعات الأجيال الصاعدة في مجالات الهندسة والتكنولوجيا.

وأشار إلى أن تكريم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني للفائزين في المسابقة العالمية للبرمجة والذكاء الاصطناعي التي أقيمت في دبي للمدة 3ـ6 /5/2024 والبطولة العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي 26ـ28/4/2024 التي أقيمت في المملكة الأردنية الهاشمية دليل على حرص رئيس الوزراء على بناء القدرات لدى الأفراد الموهوبين الذين يمتلكون مهارات تجعلهم يفكرون بطرق مختلفة ويميلون في أفكارهم إلى الابتكار من خلال تلك المواهب مع التركيز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، واستحداث مواد تعليمية في المدارس والجامعات خاصة في عالم الإبداع والابتكار وترسيخ ثقافة وطنية تشجع على ريادة 

الأعمال.

بدورها، لفتت رئيس لجنة التخطيط الستراتيجي والخدمة الاتحادي، ليلى التميمي، إلى أن الثقافة المجتمعية منعت الكثير من النساء الحصول على فرص متساوية في التعليم بالمجالات كافة، بل وما زالت بعض بناتنا يعانين من حق الحصول على التعليم وخصوصاً في المناطق الريفية.

وأضافت، في كلمتها، أن حرمان الفتيات من الحصول على التعليم وخصوصاً في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يعني حرمان العالم من براعة وابتكار نصف السكان.

وشددت التميمي على ضرورة العمل على قضيتين أساسيتين ومهمتين تتخلص أولاهن بالالتزام باستكمال الفتيات تعليمهن في مجال العلوم والتكنولوجيا وتعزيز مشاركتهن في المجتمع من خلال إيجاد وخلق فرص عمل حقيقية لهن وبما يعود بالنفع على أقرانهن أولاً للحد من حرمانهن من فرص العمل بما يعود بالنفع على المجتمع بمؤسساته العامة والخاصة.

وبيَّنت أن الرؤية ليست ببعيدة عن الرؤية الدولية لذا نشدد ونؤكد على ضرورة الارتقاء بمشاركة المرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا والذكاء بصفته جانباً مهماً من جوانب التنمية المستدامة التي أكدت عليها أجندة التنمية المستدامة للعام 2030.