تاريخ ورموز أدب الطفل

منصة 2024/07/04
...

 هناء العبودي

أقامت منصّة إبداع جلسة حواريّة بعنوان "أدب الطفل وأثره في تنمية الإبداع" للقاصة فائدة حنون مجيد بحضور واسع.
تحدثت القاصة في الجلسة التي إدارتها الشاعرة ميادة المبارك عن أدب الطفل وتاريخيه ورموزه وأجناسه وخصوصيته، وكيف أنها نشأت في بيت ثقافي مليء بالكتب والمجلات والقصص حتى الألوان فضلا عن تأثير والدها حنون مجيد هذا الرجل التربوي وهي أيضا صديقة دائمة منذ الطفولة لمجلة "مجلتي والمزمار" ولاحقاً مجلة "ميشا" حيث كان والدها الداعم الأكبر لها، ولم تتوقف عن النشر في المجلتين، بل حتى الكتابة التاريخيّة والتراثيّة، وبعد عام ٢٠٠٤ والظروف التي مرَّ آنذاك ولاحقاً ظروف "كورونا" كرّست وقتها لكتابة القصص والترجمة إذ قامت بترجمة بعض القصص الانكليزية مثل "الاميرة سندريلا والشخصيات الخاصة بعالم والت ديزني" وبعد تحسن الأمور أعطت نتاجها إلى دار ثقافة الأطفال. وعن الفئات العمريّة قالت فائدة حنون مجيد إنّها "تكتب للطفل واليافع، وحتى البراعم من دون سن المدرسة، والذين يعتمدون على القص الحكائي الذي ينظمه الجد والجدة والأب والأم". وعن عناصر أدب الطفل أضافت أنَّ "اتحاد أدباء ذي قار واتحاد أدباء ميسان هما أكثر المهتمين بهذا الأدب، وتنشر مجلة "ميشا" لكل الأدباء العرب والغرب وليس فقط للعراقيين، وهذا مهم جداً للتعرّف على الثقافة العربيّة والغربيّة من خلال قصص الأطفال. وكل هذا العمل تطوعي". وبالنسبة للترجمة إلى جانب الكتابة باللغتين العربية والانكليزية وهي مهمة للطفل في هذا العمر من أجل تعليمه بعض المفردات الانكليزية البسيطة لأنّها لغة جاذبة للطفل. وأشارت إلى أن من الأدباء الذين تأثرت بهم في مجال أدب الطفل منهم كتاب عراقيون وعرب وغربيون أولهم والدها حنون مجيد، وشفيق المهدي، وصلاح مهدي علي، ووجدان صالح عبد الرزاق المطلبي، أحمد غضبان، سهام فتح الله، وغيرهم من الكتاب الغرب. ولم تقتصر كتاباتها على القصة القصيرة والرواية وإنّما تخطى ذلك إلى كتابة مجاميع قصصيَّة للأطفال.  وعن تسويق مجلات الأطفال خصوصاً مجلة "ميشا" والترويج عنها قالت فائدة إنّ "الموضوع يعتمد على نشاط رئيس التحرير ومدير التحرير فعليهما يعتمد نشاط تسويق المجلة". وبخصوص مسرح الطفل أشارت بأنّه موضوع شائك وقليل ويتوقف فقط على المهرجانات وليس بشكل مستمر ولا بدَّ من تفعيلة، خصوصاً أيّام العطل الصيفيّة، مع الإشارة بأن أكبر التحديات التي تواجه مسرح الطفل هو الجهل بأهميته في تطوير المجتمع والارتقاء به وتجاهل دوره الخطير في أحداث التغييرات في المجتمعات التي تعاني من النزاعات الطائفيّة والمذهبيّة، فضلا عن الإهمال الذي يعاني منه رواد أدب الطفل في تجاهل دور القطاع الخاص في تنشيط الحرية التجارية لتسويق الكتب، ورفض التعاون معهم لنشر إبداعهم مما حدا بالكثيرين للتوجه لدور النشر العربيّة وهذه حقيقة، أما بالنسبة للمسرح المدرسي والنشاطات اللا صفيَّة المسرحية أهملت أيضاً.