بغداد: الصباح
على الرغم من رسوخ التقاليد العشائريَّة في العراق، والتزام المجتمع العراقي بالضوابط القبليَّة التي تفرض نفسها مع كلِّ انحسار لهيبة القانون، إلا أنَّ الظواهر السلبيَّة تستغلّ الظروف لتطفو على سطح الأحداث، إذ تقوم عصابات تنتحل صفة العشائر بابتزاز المواطنين وتهديدهم بالفصول العشائريَّة.
اجتماعياً، تم التوصل- بصورة غير رسمية- إلى مبلغ محدد لحوادث القتل العمد وغير العمد، والدهس، والاعتداء، وغيرها، إلا أنَّ هذا الاتفاق الشفهي "غير المكتوب" يبدو غير ملزم لبعض العصابات التي تمارس وظيفة الابتزاز للحصول على مبالغ مالية بغير وجه حقّ.
وقال الشيخ أبو خالد المجانسي لـ"الصباح": "لا تتجاوز ديّة القتل العمد 125 مليون دينار، وفي بعض الحالات تصل إلى 175 مليون دينار"، وانتقد بعض الشخصيات العشائرية التي خرجت عن التقاليد العريقة، وبدأت بالمطالبة بديّة تبلغ 400 مليون دينار في بعض الحالات"، واصفاً إياهم بـ"الشيوخ الجدد".