بيروت: جبار عودة الخطاط
قال حزب الله إنه استهدف مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في مستعمرة أفيفيم ومقرّ قيادة في الجولان السوري المحتل، بينما أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء بأنه هاجم ما سماه بنى تحتية لحزب الله في عمق وجنوب لبنان خلال الليلة الماضية.
وأضاف جيش الاحتلال- في بيان- أنَّ مقاتلاته أغارت على بنيتين تحتيّتين لوحدة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله في منطقة جنتا (قرية في محافظة بعلبك الهرمل شرق لبنان) وبرعشيت، إلى جانب غارات على مستودع أسلحة للحزب في كفركلا جنوب لبنان. ومساء أمس الأول الثلاثاء، قُتل إسرائيليان وسط الجولان المحتل جراء قصف صاروخي من لبنان، في حين أفاد الجيش الإسرائيلي برصد إطلاق نحو 40 صاروخاً، في أحدث قصف صاروخي من لبنان تجاه الجولان، بدون أن يوضح ما إذا كان اعترض بعضها.
من جهته، أعلن حزب الله أنه قصف على دفعات مقر قيادة فرقة الجولان 210 في الجيش الإسرائيلي في قاعدة نفح، وذلك بالعشرات من صواريخ الكاتيوشا رداً على "الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو على طريق دمشق – بيروت".
كما قال حزب الله في وقت سابق، إنه قصف "مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة"، في حين أفاد مصدر محلي بإطلاق أكثر من 30 صاروخاً من جنوب لبنان تجاه مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل، حيث دوّت صفارات الإنذار في مواقع عدة بالجولان.في غضون ذلك، نشر الإعلام الحربي لحزب الله، الحلقة الثانية من سلسلة "الهدهد"، ظهرت فيها مشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، وبدقة عالية. وأظهر الفيديو مشاهد عن 6 محطات ستراتيجية للاستطلاع الإلكتروني في الجولان المحتل، هي: موقع "شلاغيم" الغربي، موقع "شلاغيم" الشرقي، موقع "أسترا"، موقع "يسرائيلي"، موقع "أفيطال"، وموقع "تل فارس". وبحسب المعلومات التي أوردها الفيديو، تقوم هذه المواقع بمهمات التنصت والاسترشاد والرصد بعيد المدى والهجوم الإلكتروني على صعيد التشويش والتضليل. وتحتوي القواعد عقداً رئيسةً للربط والاتصالات وتبادل البيانات. كما تتموضع فيها قوات من الوحدتين الـ8200 والـ9900 ووحدة الحرب الإلكترونية، إلى جانب ذلك، فإنّها تشمل قوات تؤدي مهمات تأمين القواعد وتجهيزها وتأمين الخط الحدودي. وقواعد الاستخبارات والإنذار المبكر التي أظهرتها مشاهد "الهدهد" هي "عيون الدولة"، بحسب التسمية الإسرائيلية. وأظهرت المشاهد التي بُثّت أكثر من مسح لها. واختتم الفيديو بكلمة "يتبع"، أعقبتها مشاهد استطلاع جوي أخرى من صفد وطبريا، ستُنشر في الحلقة المقبلة من السلسلة. وقد أثارت سلسلة الفيديو جدلاً واسعاً في الكيان الصهيوني، من أنَّ المواقع السرية في الكيان الغاصب مكشوفة بالكامل لحزب الله.