بيروت: جبار عودة الخطاط

عبّر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب عن “قلقه العميق إزاء العواقب المحتملة لأي تصعيد مستقبلي”، محذّراً من أن “الانزلاق للحرب ستكون له عواقب وخيمة ليس فقط على لبنان وإسرائيل بل أيضاً على الدول المجاورة”.
ويتصاعد الميدان بين حزب الله والجيش الاسرائيلي بوتائر عمليات عسكرية مستمرة، إذ قابل الحزب ما يصدر من مسؤولي الحرب في إسرائيل من تهديدات ضد لبنان بعمليات نوعية ضربت المواقع المعادية بالصواريخ والمسيّرات الانقضاضية، فيما سجل الحزب من خلال مسيرات التصوير التي توغلت في العمق الفلسطيني عملية توثيق لافت لبنك أهداف شامل وخطير للمواقع الإسرائيلية، مما أرَّق الدوائر المعنية في تل أبيب ، وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس السبت، عن “تضرر 9 مبان في المطلّة بالجليل الأعلى بسبب قصف صاروخي من لبنان”.
سياسياً، حيث يحرص لبنان الرسمي على مواكبة الحدث الساخن بحراك دبلوماسي لاحتواء الوضع قدر الإمكان، أكد وزير الخارجية عبد الله بوحبيب: “أهميّة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة في ظل التوتّر المتصاعد في جنوب لبنان والشرق الأوسط”.
وشدد بو حبيب في تصريحاته، على “ضرورة الحوار والتهدئة”، وعبّر عن “قلقه العميق إزاء العواقب المحتملة لأي تصعيد مستقبلي”، محذّراً من أن “الانزلاق للحرب ستكون له عواقب وخيمة ليس فقط على لبنان وإسرائيل بل أيضاً على الدول المجاورة”.
وأضاف، أنّ “الغزو الإسرائيلي للبنان، إن حصل، قد يتسبب بحرب إقليمية تشارك فيها أطراف خارجيّة”، لذلك شدد على “ضرورة أن تضع جميع الأطراف الحوار والحلول السلمية في أولوياتها”.
وليس بعيداً عن ذلك، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش، خلال مجلس عاشورائي في بلدة حبوش، أن “الرسائل الميدانية التي بعثت بها المقاومة خلال الأسابيع الماضية أفهمت العدو الإسرائيلي أن المقاومة في لبنان لا تأبه بكل تهديداته، ولا تخاف الحرب ولا تخشاها، ولكنها لا تستخفُّ بها، بل تستعد لها وتتجهز لها تجهيزاً كاملاً، لتصنع من أي حرب واسعة يفرضها العدو نصراً تاريخياً جديداً للبنان».