صنعاء: وكالات
بيروت: جبار عودة الخطاط
القاهرة: إسراء خليفة
تحبس المنطقة أنفاسها لما يمكن أن يكون تصعيداً ومنزلقاً خطيراً للأحداث عقب العدوان "المباشر" الذي شنّه الكيان الصهيوني على اليمن، إذ أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أمس الأحد، تنفيذ القوة الصاروخية عملية عسكرية نوعية ضربت أهدافاً مهمة في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوبي فلسطين المحتلة، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية، مؤكّداً تحقيق العملية أهدافها.
وفي عملية ثانية مشتركة، استهدفت القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية، في القوات المسلحة اليمنية، سفينة "Pumba" الأميركية في البحر الأحمر، بعددٍ من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، ما أدّى إلى إصابة السفينة بشكل مباشر.
وأكّد سريع، أنّ الردّ على العدوان الإسرائيلي "على بلدنا آتٍ لا محالة وسيكون كبيراً وعظيماً"، لافتاً إلى أنّ هذه العمليات تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورداً على العدوان (الأميركي البريطاني الإسرائيلي) على اليمن.
كما شدّد على حقّ القوات المسلحة اليمنية الكامل في الدفاع عنِ اليمن ضد العدوان الأميركي - البريطاني، وكذلك ضد العدوان الإسرائيلي، مضيفاً أن هذا العدوان "لن يثني اليمن العظيم عن موقفه الثابت تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني".
في غضون ذلك، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن الرئيس التنفيذي لميناء إيلات، غدعون غولبر قوله: إن "العمل في الميناء توقف كليا لعجز السفن عن الوصول إلى الميناء بسبب هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) في البحر الأحمر". وأردف قائلاً: "اعتبارا من تشرين الثاني 2023 تم إغلاق الميناء بسبب الأزمة المستمرة في البحر الأحمر، وانتقلت نشاطاته إلى ميناءي أسدود وحيفا، كما تم تسريح عدد كبير من العمال".
وتأتي التطورات الحالية، بعد أن شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأول السبت، غاراتٍ معادية على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة، غربي اليمن، أسفرت عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.
ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشدة، العدوان الإسرائيلي على منشآت حيوية في الحديدة اليمنية، واصفاً هذه الهجمات، بأنها تكشف الطبيعة العدوانية للكيان الإسرائيلي، محذراً من خطورة تصعيد التوتر وانتشار رقعة الحرب في المنطقة، نتيجة المغامرات الخطيرة لـ"إسرائيل".
كما أعربت مصر عن متابعتها بقلق بالغ للعملية العسكرية الإسرائيلية على الأراضي اليمنية، التي تزيد من تصاعد حدة التوتر الحالي على جميع الجبهات. وشددت الخارجية المصرية في بيان، على أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل صون أمن واستقرار المنطقة، محذرةً مما سبق وأشارت إليه من مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة على إثر تطورات أزمة قطاع غزة، بما سيدفع الإقليم بأسره إلى دائرة مفرغة من الصراعات وعدم الاستقرار.
في غضون ذلك، وفي تعليق له على عدوان إسرائيل على اليمن، قال حزب الله في بيان: إن "العدوان الصهيوني الغادر على اليمن وبالحماية والدعم الأميركي التام، هو استكمالٌ للعدوان الأميركي البريطاني على اليمن وللحصار المتواصل والمستمر من سنوات طويلة، وهو تأكيدٌ لا لبس فيه على الأهمية القصوى لجبهات الإسناد في كل المنطقة، ودورها العظيم في الدفاع عن الشعب الفلسطيني".
وأردف الحزب في بيانه: "إننا نعتقد أن الخطوة الحمقاء التي أقدم عليها العدو الصهيوني هي إيذان بمرحلة جديدة وخطيرة من المواجهة بالغة الأهمية على مستوى المنطقة برمتها".
حزب الله - وفي خضم ذلك - واصل عملياته ضد المواقع المعادية، بينما تمعن إسرائيل في قصفها لجنوب لبنان، وحرص الحزب على الرد بقوة على اعتداءات الجيش الإسرائيلي؛ إذ وسع من دائرة استهدافاته لتطول لأول مرة مستعمرة دفنا شرق مدينة عكا بعشرات صواريخ الكاتيوشا، بينما أعلنت حركة حماس أنها استهدفت الجليل الأعلى بالصواريخ من جنوب لبنان، وقد دوت صباح أمس الأحد صفارات الإنذار في مستوطنتي (أفيفيم، وبرعام) وعدة بلدات بالجليل الأعلى بعد رصد إطلاق صواريخ من لبنان. كما شن الحزب هجومًا جويًا بِسربٍ من المسيرات الانقضاضية على مرابض المدفعية والصواريخ في الزاعورة، مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها ومنصات القبة الحديدية فيها، وأصابت أهدافها بِدقة وحققت إصابات مُؤكدة.