بغداد: هدى العزاوي
تتطلع الحكومة الحالية لفرز مشكلات الشباب عموماً على طاولة مناقشات المجلس الأعلى للشباب، في مسعى جديد من القائمين لحل مشكلات مستعصية أمام الشريحة الأوسع في المجتمع في سوق العمل ومجالات التعليم خلال العقدين الماضيين، إذ يرى مختصون أن على المشروع التركيز على خلق فئة جديدة من «الباحثين» في سن الشباب لضخ دماء جديدة وتوفير مناخ تحفيزي.
وقال مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب وعضو لجنة المجلس الاعلى للشباب، قاسم الظالمي، لـ{الصباح»،: إن «المجلس ومنذ انطلاقه وبمتابعة حثيثة من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يسعى إلى صب الجهود في تطوير وتعزيز قدرات الشباب وبمختلف المحافل»، لافتاً إلى أن «من أبرز القرارات التي تم الموافقة عليها خلال انعقاد الجسلة الأخيرة، هو إطلاق المسابقة الوطنية لبحوث الشباب التي تهدف إلى تشجيعهم على البحث العلمي والابتكار، ضمن مجالات محددة يمكن الاستفادة منها لاحقاً».
وأوضح الظالمي أن «المسابقة تستهدف الشباب من سنّ 18 عاماً، ضمن فئة عمرية مهمة تتيح تفعيل دورهم المعرفي والانخراط في المنافسة للابتكار والإبداع للاستحصال على جوائز قيّمة لتشجيعهم».
بدوره، أوضح عميد كلية التربية الاساسية د. قصي عبد العباس حسن، لـ{الصباح»، أن «هذه المشاريع والبرامج التي يسعى المجلس الأعلى للشباب لتنفيذها، خطوة من خطوات الارتقاء بمستوى التعليم العالي والبحث العلمي، والإسهام في تنشئة الشباب وتمكينهم وتحفيزهم على المشاركة بنهوض المستوى الأكاديمي من خلال التركيز على تفعيل دور الباحثين الشباب خاصة الإعمار التي تم تحديدها انطلاقاً من 18 عاماً، التي تعد فئة واعدة تحتاج إلى تضافر الجهود لزجها في القطاع المعرفي وزيادة قابلتهم على الإبداع والابتكار».
من جانبه، ثمّن رئيس رابطة مؤلفي الجمعية العراقية للدراسات التربوية والنفسية د. سماء تركي، «الجهود المبذولة من قبل المجلس الأعلى للشباب من أجل إتاحة الفرصة للشباب من خلال إقامة برامج ومشاريع تُسهم في رفدهم بالمعرفة».
وأوضح تركي، في حديث لـ{الصباح»، أن «الجهود الحكومية الحالية تركز على استنهاض همم المؤسسة التعليمية للابتكار، وفسح المجال أمام الشباب لرفع النتاج العلمي في الأوساط العربية والعالمية».
وأضاف أن «المجلس سيكون محط أنظار العالم للفت أنظام المجتمع التعليمي على وجود طاقات شبابية يمكن لها أن تُسهم في بناء جيل مؤلفين فاعلين وهو ذات توجه رابطة مؤلفي الجمعية العراقية للدراسات التربوية والنفسية».