الفلسطينيون يوقّعون «إعلان بكين» لإنهاء الانقسام

قضايا عربية ودولية 2024/07/24
...

 القدس المحتلة: وكالات
 القاهرة: إسراء خليفة

اتفقت عدة فصائل فلسطينية صباح أمس الثلاثاء، على إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية، بتوقيعها على إعلان بكين في العاصمة الصينية، مع تبني "حكومة مصالحة وطنية مؤقتة" لإدارة غزة بعد الحرب، وأفاد التلفزيون الصيني المركزي بأن التوقيع على الإعلان تم خلال الحفل الختامي لحوار المصالحة بين الفصائل، الذي استضافته بكين منذ يوم الأحد حتى أمس الثلاثاء.
وأشارت شبكة التلفزيون الصيني العالمية "سي جي تي إن" في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن ممثلين عن 14 فصيلا فلسطينيا، من بينهم قادة من حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس)، شاركوا في اللقاء بحضور وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
واتفقت الفصائل في الاجتماع على: "حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة"، كما تم الاتفاق على "أن يتم تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة بتوافق الفصائل الفلسطينية وبقرار من الرئيس بناء على القانون الأساسي الفلسطيني، على أن تبدأ بتوحيد المؤسسات الفلسطينية كافة في أراضي الدولة الفلسطينية، والمباشرة في إعادة إعمار قطاع غزة، والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات المركزية بأسرع وقت وفقا لقانون الانتخابات المعتمد".
وجاء في الاتفاق ضرورة التركيز على، "توحيد الجهود الوطنية لمواجهة العدوان الصهيوني ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين بدعم ومشاركة الولايات المتحدة الأميركية، ومقاومة محاولات تهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين، ولإجبار الكيان الصهيوني على إنهاء احتلاله لقطاع غزة وسائر الأراضي المحتلة، والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية بما يشمل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة".
من جهته، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الثلاثاء، أن 14 فصيلا فلسطينيا توصلوا إلى اتفاق لتشكيل "حكومة مصالحة وطنية مؤقتة" لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.
يذكر أن ممثلين عن فتح وحماس قد التقوا في بكين في الماضي لبحث جهود المصالحة وإنهاء نحو 17 عاما من الخلافات، لكن اللقاء انتهى من دون صدور بيان مشترك.
ميدانياً، أفادت مصادر طبية باستشهاد 17 فلسطينيا إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في غزة منذ فجر أمس الثلاثاء، في وقت كثفت فيه آليات جيش الاحتلال إطلاق نيرانها باتجاه شمال مخيم البريج وسط القطاع. وأمس الأول الاثنين، استشهد 71 فلسطينيا وإصيب مئات آخرون في غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل وخيام نازحين في مناطق شرقي خان يونس جنوبي القطاع، إثر إعلان الجيش الإسرائيلي أن دباباته وقواته البرية اقتحمت المنطقة.
من جانب آخر، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده حافظت على أرضها وسيادتها واستقلالها وأرست سلاماً قائماً على العدل واسترداد الأرض.
وأضاف، في كلمة بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 تموز 1952: إننا مع التمسك الراسخ والثابت بحقوق أشقائها ومصالحهم وخاصة الأشقاء الفلسطينيين وحماية قضيتهم العادلة من التصفية، والعمل المكثف لمساندة حقهم المشروع في الدولة المستقلة ذات السيادة".
وبيّن، أن الواقع الإقليمي والدولي الراهن يفرض على مصر وغيرها من الدول تحديات جديدة وأوضاعا مركبة، متعهداً بأن مصر ستعبر المرحلة المضطربة إقليميا ودوليا، وستواصل تقدمها ومسيرة تنميتها وبناء دولتها بما يحقق تطلعاتنا جميعا في وطن حر كريم.