بيروت: جبار عودة الخطاط
في الوقت الذي يترقب فيه المراقبون اليوم الأربعاء؛ مخرجات خطاب رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي؛ ربطًا بتهديدات سابقة له بتوسيع الحرب على لبنان، خرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت فوق بيروت، وعدد من المناطق، بينما استهدفت مسيّرة إسرائيليّة عجلة في محيط بلدة شقرا.
ويسعى بنيامين نتنياهو إلى استثمار خطابه اليوم للملمة أوراقه السياسية المبعثرة؛ جراء الإخفاق العسكري الذي منيت به الآلة العسكرية الإسرائيلية بعد عملية "طوفان الأقصى"، وأعربت أوساط فرنسية - كما نقل مصدر إعلامي لبناني - عن قلقها من خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، وأن الأخير من المحتمل جدًا أن يعمد للتصعيد في الكونغرس ضد حماس وحزب الله وإيران، وأنه قد يقوم بعملية واسعة في لبنان بعد زيارته
واشنطن.
ووفقًا للقراءة الفرنسية، فإن نتنياهو ربما يوظف عدم التوصل لحل سياسي بخصوص الوضع على حدود فلسطين المحتلة مع لبنان، لتوسيع نطاق الحرب على لبنان، غير أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يستبعد أن تشن إسرائيل حربًا واسعة على لبنان، لأن ذلك سيجعل دولا إقليمية عدة تدخل الحرب في مواجهة تل أبيب.
في الأثناء خرق الطيران الحربي الإسرائيلي أمس الثلاثاء جدار الصوت فوق بيروت وعدد من المناطق، كما أنه استمر في تحليقه بين الحين والآخر فوق منطقة حاصبيا، ومزارع شبعا المحتلة؛ منفذا غارات وهمية فوق المنطقة على علو متوسط.
وفي نزعة إسرائيلية لمواصلة نهج الاغتيالات في جنوب لبنان؛ أغار الطيران الإسرائيلي المسير مستهدفا سيارة في محيط بلدة شقرا جنوب لبنان، وعلى الفور تحركت سيارات الإسعاف، والمعلومات الأولية تفيد بسقوط شهيد وجريح، إلى ذلك أعلن حزب الله في بيان، إدخال مستعمرة تسوريال على جدول النيران وقصفها لأول مرة بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وأعلن الحزب في بيان سابق استهداف مبان يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابة مباشرة.