الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام.. وقائع سيرة خارج منهج الاختزال

ريبورتاج 2024/08/01
...

 جواد علي كسار

سيرة الإمام علي بن الحسين السجاد (38 ـ 95هـ) هي ضحيَّة ذلك المنهج الاختزالي التبسيطي، وهو يختزل حياة هذا الإمام الهمام على مدار ثلاثة عقودٍ ونصفٍ بعد استشهاد والده الإمام الحسين، بالعزلة والدعاء وحدهما.لا ريب أن للدعاء والجانب التألهي ـ العبادي مدياته الرحبة في حياة الإمام السجاد، لكن من دون أن يطمسَ الأبعاد الأخر ويقلل من ألقها، خاصة إذا ما عرفنا أن حياته عليه السلام، اقترنت بمجموعة من التحولات السياسيَّة الكبرى بعد نهاية واقعة كربلاء رافقته على مدارٍ امتد (34) عاماً بعد الواقعة، كان في طليعتها انهيار الشق السفياني (نسبة إلى أبي سفيان) من الحكم الأموي وانتقال السلطة إلى الشق الثاني من الأسرة، متمثلا بالخط المرواني (نسبة إلى مروان بن الحكم، ثمّ من توالى على الحكم من بنيه وأولادهم وأحفاده).
أضف إلى ذلك على المستوى السياسي، بروز حركات احتجاجيَّة عاصفة ضدّ الحكم الأموي في الشام كان منها على عهد يزيد بن معاوية، انتفاضة أهل المدينة المنورة في وقعة الحرّة، ومن بعد يزيد حركة التوابين، ومن بعدها حركة المختار الثقفي، بالتزامن مع حركة ابن الزبير، ومن بعدها حركة ابن الأشعث أو ما عُرف بثورة القرّاء. كما عاصر الإمام أيضاً تبعات الصراع داخل الأسرة الأمويَّة نفسها، وتبدّل خطوط الولاء لا سيّما النخب العسكريَّة والقبائليَّة من رمزي الشق السفياني معاوية وولده يزيد، إلى الشق المرواني وما لابس ذلك من احتجاجاتٍ وصراعاتٍ في الشام نفسها، كادت أنْ تُسقطَ الحكم الأموي برمته.
على ضفاف تحوّلات السياسة وإلى جوارها ضربت العالم الإسلامي يومذاك، مجموعة أخرى من التغييرات الاجتماعيَّة والثقافيَّة والعقديَّة، من دون أنْ ننسى التحدّيات الخارجيَّة وفي طليعتها التحدّي الرومي؛ والسؤال: هل يُعقل أنَّ الإمام السجاد اختار العزلة والانكفاء بعيداً عن السياسة وقضايا المسلمين، في مواجهة مجموعة هذه التحوّلات والتغيّرات، وهو المؤتمن على الدين ومصلحة المسلمين؟!

ثورة ابن غسيل الملائكة
من مفارقات مجتمع المدينة المنوّرة أنَّ مقتل الإمام الحسين وأهل بيته وأنصاره وما تلاه من سبي وهدم دور بني هاشم وبني عقيل خاصةً؛ لم يبعث فيهم اليقين على فسق يزيد وتنكبه عن العدل والاستقامة والدين، حتى بعثوا وفداً يكشف لهم حال يزيد، فعاد الوفد بتصديق فساد أمره وتأكيد فسقه وفجوره، فأجمع الأنصار على خلعه وأمّروا عليهم عبد الله بن الصحابي حنظلة المشهور بغسيل الملائكة، وطردوا والي المدينة وكلَّ بني أميَّة، واستعدّوا للقتال.
الملاحظة التي تسترعي الانتباه في هذه الحركة أنَّ الأنصار لم يستشيروا الإمام السجاد في خلع يزيد ومجمل قراراتهم، مع أنَّ الطلب بدم الحسين تحوّل إلى محورٍ للاحتجاجات، حتى في حركة نديَّة منافسة للخط الهاشمي، كما فعل ابن الزبير وقد أظهر الطلب بدم الحسين ولو لأسبابٍ مصلحيَّة، مسايرة للجوّ العام بعد واقعة الطف.
يقول عبد الله بن الصحابي غسيل الملائكة حنظلة في خطابٍ يكشف عن ثبات موقفه: «فوالله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أنْ نرمى بالحجارة من السماء! إنَّ رجلاً ينكح الأمهات والبنات والأخوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة؛ والله لو لم يكن معي أحدٌ من الناس لأبليتُ الله فيه بلاءً حسناً».
ما بين يزيد وأبيه معاوية في الحنكة والسياسة ما بين الأرض والسماء. فمعاوية هو من خاطب ولده، بالقول نصَّاً: «يا بني، إني قد كفيتك الرحلة والترحال، ووطّأت لك الأشياء؛ وذللت لك الأعداء، وأخضعتُ لك أعناق العرب». ثمّ حذّره بحسب رواية الطبري من أربعة أو خمسة رجالٍ يمكن أنْ يُنازعوه الأمر، هم الحسين بن علي بن أبي طالب وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن عمر.ومعاوية هو من أوضح له خصائص الأقوام والبلدان، فحذّره أشدّ تحذيرٍ من أهل العراق وأوصاه بأهل الشام، وأنهم: «بطانتك وعيبتك، فإنْ نابك شيءٌ من عدوك فانتصر
بهم».

وقعة الحرة ومعاوية
ومعاوية هو من وضع الخطط والبرامج ليزيد في مواجهة كلّ شخصيَّة من هذه الشخصيات، وكيف يتعامل مع الأمصار والبلدان التي يمكن أنْ تهدّد سلطته، وأتمن ذلك كله مستشاره الخاص سرجون. وقد كان ممَّا أوصاه به أنْ حذّره من المدينة المنوّرة، وأنها ستثور ضدّه لا محالة، وقال له كما في نصّ ابن حجر: «إنَّ معاوية لما احتضر دعا يزيد، فقال له: إنَّ لك من أهل المدينة يوماً، فإنْ فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة». بديهيٌ لم تكن المسألة رجماً بالغيب من قِبل معاوية، بل هي قراءة في الواقع السياسي وحسابٌ لمواقف التيارات الأساسيَّة المتخاصمة في بلدان المسلمين. لذلك كله يرجعُ تصميم برنامج المواجهة في وقعة الحرّة ضدّ أهل المدينة وثوّارها عام 63هـ، إلى معاوية وتصميمه، حتى تدخّل في تحديد قائد المواجهة. على سبيل المثال عندما وصلت أخبار قيام المدينة المنوّرة ضدّ يزيد إلى الشام، كان عند يزيد النعمان بن بشير، فخاطب يزيد: «وجّهني أكْفِك، فردّ عليه يزيد: لا، ليس لهم إلا هذا الغَشمه» يقصد به مسلم بن عقبة، وقد وصفه بالطغيان، وهو يستحضر وصيَّة أبيه معاوية له: «لستُ أخاف عليك إلا أهل الحجاز، فإنْ رأيت منهم ريباً فوجّه إليهم مسلم بن عقبة المري، فإنَّي قد جربته غير مرّة، فلم أجد له مثيلاً لطاعته».
هكذا فعل يزيد حين بعث بعشرين ألفاً مع مسلم بن عقبة مع أنَّ سنّه قد نيَّف على التسعين، فقتل في وقعة الحرّة (8) آلاف من أهل المدينة من أبناء المهاجرين والأنصار، واستباح حرم رسول الله لجنده ثلاثاً حتى وُلدت الأبكار لا يعرف من أولدهن، ثمّ أُجبر الناس على أنْ يبايعوا بأنهم عبيدٌ ليزيد!
موقف الإمام السجاد
تسجل لنا النصوص التأريخيَّة موقفين؛ الأول أنَّ الإمام السجاد غادرَ المدينة إلى ينبع، والآخر أنه بقي في المدينة، وهو الأرجح. فمع أنَّ الإمام لم يُستشر في حركة الأنصار وأهل المدينة، ومن المؤكد أنَّ له ملاحظاتٍ على بعض وسائل الحركة من قبيل الطرد الجماعي لبني أميَّة من المدينة، حتى شمل ذلك النساء والأطفال، وكذلك ما فعله الثائرون من تخريب العيون والآبار على طريق المدينة والشام، فإنَّه مع ذلك لم يغادر المدينة حتى رغم يقينه بانعدام فرص النجاح أمام الثائرين، إذ تذكر بعض المصادر أنَّ بيته تحوّل إلى مأوى للبعض ولا سيّما النساء، حتى أُدخل على القائد اليزيدي مسلم وهو مغتاظٌ عليه فانقلب الموقف لصالحه، فقال له مسلم: «سلني حوائجك، فلم يسأله في أحد ممن قدّم إلى السيف؛ إلا شفّعه فيه» على حدّ تعبير المسعودي في «مروج الذهب».

مع التوابين
برزت المحنة الأخرى للإمام مع حركة التوابين والموقف منهم. والمحنة في هذه الحركة أشدّ من سابقتها؛ لأنَّ أساسَ التحرّك التوابي بقيادة الصحابي سليمان بن صرد الخزاعي، هو الطلب بثأر الإمام سيّد الشهداء أو الموت دون ذلك، كتعبيرٍ عن التوبة في عدم نصرة الإمام الحسين والتخلف عنه، في قراءة تأويليَّة لقوله سبحانه: ﴿فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم﴾ (البقرة: 54) اجتهاداً من سليمان وبقيَّة صحبه من قادة التوابين، وجرّ للموقف من حكم تكليفي خاص لبني إسرائيل بإشراف نبيهم، إلى موقفٍ مفتوحٍ للمسلمين.
رفض قادة التوابين خوض معركة التوبة والثأر في الكوفة بالانتقام من قتلة الحسين داخل هذه المدينة، وكانت رؤيتهم معاقبة السلطة المركزيَّة التي صدر عنها الأمر. كما رفضوا أيضاً مؤشرات امتدّت إليهم من المختار الثقفي في محاولة توحيد الجهود بجبهةٍ واحدة، وكأنَّ القتل توبة قد هيمن على شعورهم وملأ وجدانهم، وهكذا كان، إذ ينقل التأريخ أنهم خرجوا عام 65هـ إلى معسكر لهم قرب الكوفة وعددهم (3100) مقاتل، ثمّ اتجهوا لزيارة الإمام الحسين في كربلاء، وتحركوا صوب الشام، حتى وصلوا منطقة عين الوردة قرب الرقة، والتقوا بجيش ابن زياد، وخاضوا معارك شديدة قتل فيها أكثرهم.بشأن موقف الإمام السجاد لم ينقل لنا التأريخ تأييداً لها أو ذماً على حدّ سواء. لكنْ ما نعتقده ضمن عمومات الموقف العقائدي ومن السيرة الإجماليَّة لأئمة أهل البيت، أنَّ موقف الإمام لا بُدَّ وأنه كان إرشادياً يقللُ أخطاء هذه التحرّكات ما استطاع ويُكثر من مغانمها للمسلمين.

حركة المختار الثقفي
المختار الثقفي رجلُ سياسة وحركة وفكرٍ أيضاً تختلفُ نهضته عن حركة المدينة والتوابين، ربما لا يكافئه في الرؤية والتخطيط سوى ابن الزبير، وإنْ اختلفا في التوجّه والخط الفكري، إذ كان ابن الزبير شديدَ العداء لبني هاشم وخط أئمة أهل البيت وأنصارهم وأشياعهم، بل أشدّ عليهم من بني أميَّة كما يظهر ذلك من بعض مواقفه، كسجن ابن الحنفيَّة وابن عباس في مكة وغيرهم من بني هاشم، وقد هدّدهم بإحراق السجن عليهم إنْ لم يبايعوه، ولم ينجوا إلا بتدخل قوة بعث بها المختار وأنقذهم قبل نفاد المدّة التي حدّدها ابن الزبير بيومين. تعلمنا من قراءة التأريخ ودراسته أنَّ أي شخصيَّة يُكثر المؤرخون الكلام من حولها والاتهام لها، فهي غالباً شخصيَّة مهمّة أدّت أدواراً كبيرة، وهي لا تتجاوب مع متبنّياتهم أو متبنّيات السلطة في عصرهم، وهكذا كان المختار. لا ريب أنَّ المختار قام بحركة كبرى حينما فرض سيطرته على الكوفة سنة 66هـ، ثمّ راح يتوسّع، ولا شك أن المختار حرص على الاتصال بالإمام السجاد، لكنَّ الإمام استمرّ على موقفه الترشيدي العام من دون أن يمنح السلطة وثيقة ضدّه. وبشأن المختار فمن الواضح أن الإمام اختار أسلوباً مركباً في توجيه حركته عندما أحال الأمر إلى عمه محمد بن الحنفيَّة وجعل منه نقطة الارتباط مع المختار. نقرأ في نصٍ أنَّ وفداً من الكوفة زار المدينة المنوّرة لمعرفة موقف الإمام السجاد من مناصرة حركة المختار، إذ ذهبوا بادئ الأمر إلى محمد بن الحنفيَّة الذي أخذهم إلى الإمام السجاد، فلما دخلوا على الإمام وأخبرهم ابن الحنفيَّة بمسألتهم، قال الإمام في جوابه وجوابهم: «يا عم، لو أن عبداً زنجياً تعصب لنا أهل البيت لوجب على الناس مؤازرته، وقد وليتك هذا الأمر فاصنع ما شئت».

مواجهة التنسك المنحرف
على الصعيد العلمي والاجتماعي كان أمام الإمام السجاد متسعٌ كبيرٌ من الوقت لفعل الكثير على هذا الصعيد، من ذلك مواجهة الانحرافات في المسلك العبادي بأسلوب مزدوج، يتمثل الشق الأول بإشاعة الأسلوب العقدي والشرعي الصحيح للعبادة، في حين لم يتوانَ في الشقّ الثاني من مهاجمة الأساليب المنحرفة والردّ عليها بشدّة.
ها هو ذا وقد مرّ برجلٍ قاعدٍ على باب رجل، فقال له: «وما يُقعدك على باب هذا المترف الجبار؟ فقال الرجل: البلاء، قال الإمام: قم فأُرشدك إلى بابٍ خيرٌ من بابه، وإلى ربٍّ خيرٌ لك منه! فأخذ بيده حتى انتهى به إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، ثمّ قال له: استقبل القبلة وصلّ ركعتين، ثمّ ارفع يديك إلى الله عز وجل فاثنِ عليه وصلّ على رسوله صلى الله عليه وآله، ثمّ أدعُ بآخر الحشر، وستّ آياتٍ من أول الحديد، وبالآيتين من آل عمران، ثمّ سل الله سبحانه فإنك لا تسأل إلا أعطاك».
ليس هذا وحده بل وضع الميزان للاستقامة الحقيقيَّة وحدّد لها معاييرها الواضحة، وهو يوجّه نقداً حاداً لحالات التماوت والتزاهد، ويضرب بإصبعٍ يؤشر إلى بؤرتها العميقة الناشئة لدى هذا النوع من الأشخاص، من خواء الشخصيَّة وضعفها وهزالها وجبنها، ليجعل قوّة الداخل أساساً للاستقامة والورع. يقول عليه السلام في حديث مشهور: «إذا رأيتم الرجل قد حَسَّن سمْتَه وهدْيه، وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويداً لا يغرنكم، فما أكثر من يُعجزه تناول الدنيا وركوب الحرام منها، لضعف نيته ومهانته وجُبن قلبه، فنصب الدين فخّاً لها».

المكتبة السجاديَّة
لا أقصد رصد جميع ما كُتب عن الإمام السجاد، فذلك من اختصاص أصحاب السير والتراجم والمعجميين قديماً وحديثاً، بل أسوق عدداً من المصادر على نحو التجربة الشخصيَّة اعتقد أنها وافية بالتعريف بحياته وسيرته ومواقفه، وكافية أن تزوّد خطيباً جاداً لو أراد أنْ يتحدّث عن الإمام، بثلاثين مجلساً مليئة بالعلم والمعرفة والتأريخ، وبالعبر والدروس والعظات، بدلاً من تكرار المادّة نفسها سنوياً.
بشأن الوقائع السياسيَّة والاجتماعيَّة والحوادث الكبرى في عصر الإمام وطبيعة حياة المسلمين وحكامهم، يكفي مراجعة المادّة المختصة في تأريخ الطبري (تأريخ الرسل والملوك) وتأريخ المسعودي (مروج الذهب). أما كمدوّنات مباشرة عنه عليه السلام، فأمامنا بالإضافة إلى «وجيزة» الأصول من الكافي، كتابَي «الإرشاد» للشيخ المفيد، و«إعلام الورى» للطبرسي وما خصّصاه من فصولٍ مستقلة عن حياته. كما أمامنا من الوجهة النصوصيَّة التوثيقيَّة الجزء (46) من موسوعة «بحار الأنوار» للمجلسي. في أفق الثقافة المعاصرة ومدوّناتها أقترح العودة إلى كتب ثلاثة رأيتُ فيها فائدة جمّة؛ الأول كتاب استثنائي فيه تقصٍ واسع وجهد علمي مثابر صدر قبل أكثر من ثلاثة عقود، بعنوان: «جهاد الإمام السجاد زين العابدين» للسيد محمد رضا الجلالي؛ والثاني الجزء السادس من موسوعة «أعلام الهدايَّة» وفيه رصد جامع لحياة الإمام وعصره وشيء غير قليل من تحليل المواقف والنصوص؛ والكتاب الثالث هو الجزء الرابع من موسوعة جواهر التأريخ الصادر، بعنوان: «سيرة الإمام زين العابدين ومواجهته لخطط التحريف الأموي» للشيخ علي الكوراني.
أخيراً ينبغي أن لا نهمل مجموعة الأطر المنهجيَّة التي قدّمها السيد الشهيد محمد باقر الصدر، ضمن أطروحته: «أئمة أهل البيت تنوّع أدوار ووحدة هدف» ولاسيّما المدخل التكاملي لدراسة حياة الأئمة في نطاق رؤيَّة كليَّة جامعة، تعيد تفسير الحياة الجزئيَّة لكلّ إمام ضمن الإطار العام، من دون أن نغفل المدخل الفخيم المختص بمقدّمته رحمه الله لـ«الصحيفة السجاديَّة» وكيف أعاد قراءة البُعد الاجتماعي للدعاء، من خلال خطرين كانا يهددان الأمة الإسلاميَّة؛ خطر الانفتاح على الثقافات المتنوّعة وما قد يؤدّي إليه من ذوبان وميوعة، والخطر الناجم عن موجة الرخاء والملذات ومن ثمّ ضمور الشعور بالقيم الخلقيَّة.