البصرة: موفدا الصباح 

أجمع متخصصون وإعلاميون في الشأن الكروي، على أن مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الإسباني كاساس يمتلك معلومات كافية عن منافسه العماني، وأنه سيضع المعالجات الفنية المناسبة لهذا اللقاء الذي سيكون مفتاح التأهل إلى كأس العالم 2026، لما له من مردودات إيجابية على مسيرة أسود الرافدين في التصفيات الآسيوية.

وقال المدرب سعد حافظ: إن “ جميع مبارياتنا في التصفيات صعبة، إذ لا توجد أفضلية لمنافس على آخر، ولكن تبقى للمواجهة الأولى أهمية كبيرة في الجانب المعنوي، إذ إن الفوز فيها سيمنح لاعبينا ثقة أكبر قبل ملاقاة الأزرق الكويتي».

وتابع أن “ قائمة منتخبنا لمباراتي عمان والكويت، تدل على أن كاساس مستقر على مجموعة كبيرة من الأسماء، بحسب فلسفته وأفكاره “، مبينا أنه يرى “ أن اختيارات الإسباني موفقة، لأنه أقرب من مستويات اللاعبين، وفي النهاية اختار التشكيلة الأنسب التي تقوده نحو الاستقرار».

وأضاف أن “ قائمة الفريق أظهرت وفرة كبيرة من اللاعبين في الجناحين الأيمن والأيسر، وهناك جزئيات جعلت كاساس يفضل عناصر على حساب الآخرين، ويجب على المتخصصين تقبل سياسة عمله من دون الاعتراضات على خياراته “، مشددا على “ أهمية دعم المنتخب في أهم مرحلة من التصفيات بغية تحقيق الحلم المنشود ببلوغ المونديال» .

بدوره بين الناقد الرياضي كاظم العبادي أن “ الفريق العماني يختلف كثيرا عن المنتخب الذي شارك في كأس الخليج، إذ تم إعداده بصورة جيدة للتصفيات القارية تحت قيادة المدرب التشيكي “ياروسلاف شيلهاڤي” الذي تسلم المهمة خلفا للكرواتي “برانكو إيفانكوفيتش”، بعد الخروج المُبكّر من كأس آسيا 2023 في قطر، وبالتالي فإنه لن يكون صيدا سهلا للأسود» .

وأردف بالقول: “ من المؤكد أن كاساس يمتلك معلومات كافية عن المنافس، ولديه الخطة المناسبة لإيقاف خطورته ومفاتيح لعبه، أملا بحصد النقاط الثلاث التي تعزز من طموحاتنا في المجموعة”، لافتا إلى أن “مباراتي عمان والكويت تعدان الاختبار الحقيقي لقدرات كاساس التدريبية، المطالب بحصد 6 نقاط كاملة”، لأنها ستحفز اللاعبين نحو الأفضل، وستكون بمثابة رسالة إلى المنافسين بأن العراق جاهز للفوز في ملعبه أو خارج أرضه، وسيكون واضحا ومتمسّكا في برنامجه للتأهل إلى كأس العالم منذ بداية التصفيات وحتى آخرها».

من جانبه، أكد الإعلامي حسين الذكر على ضرورة “ الاهتمام بالأمور الإدارية من أجل عكس صورة إيجابية عن استضافة ملاعب العراق للتصفيات المهمة المؤهلة لكأس العالم، إذ يجب أن يكون بيع التذاكر عبر الحجز المسبق من خلال بوابة إلكترونية أو نوافذ مفتوحة مباشرة بشكل مبكر، وأن تحجز المقاعد بالأرقام وكل شخص يعرف رقمه ومقعده بموجب أدلاء وأرقام واضحة، كما هو معمول في البلدان الآسيوية والعربية المتطورة».

ونوه بأن “ تجربة كأس الخليج 25، يجب الإفادة منها من خلال وضع ثلاثة خطوط حواجز أمنية لحماية الملعب، إذ إن الخط الأول يمنع منعا باتا عبور السيارات الكبيرة والشاحنات، ولا يسمح إلا لمن كان مكلفا بشؤون الملعب والمباراة حصرا «.

وطالب الذكر بضرورة “التثقيف لأن لعبة كرة القدم تنافسية عبر المواهب والفكر التدريبي وحسن التنظيم الإداري، وما زالت تحمل ذات العنوان الأسمى (حب وطاعة واحترام)، فهي مجرد مباراة وأمام فريق شقيق سبق لنا مقابلته ونعرفه تماما، ولنا السبق والأفضلية بالفوز في المواجهة، وعلينا فقط أن نحضر ونثق ونصفق ونشجع بروح رياضية دعما لمسيرة الأسود في المونديال».