فراديس مفقودة ومنابع متنوّعة وحروب

ثقافة 2024/09/08
...

  صلاح السيلاوي

سنوات تمر كالسحاب بثياب طفولة بيضاء، تمر على أزقة خرّبتها الحروبُ والصراعات. تبتعد أحياناً على القرى الهادئة المزدحمة بالأنهار والنخيل، أو تذهب عميقاً لتلامس موج الأهوار وأصوات الطيور المهاجرة وأنين القصب.
طفولات كثيرة، تلك التي عاشها الأدباء العراقيون في بيئات وأزمان وظروف مختلفة.
أطلُّ هنا مع القرّاء على حيواتهم فيها، عبر هذه التساؤلات: ماذا تتذكّر من حياة الأمكنة التي عشتَ فيها طفولتك؟، ما الذي شكّلَتْه من أثر فيك تلك الحياة؟، أين تسافر تلك السنوات، بين أي السطور والأفكار الآن؟، هل تحّولَ ما عشتَه في مدينتك طفلاً إلى رؤى إبداعيَّة؟، هل كان للأزقة وجمالها والتقائها بالأنهار علاقة بصناعة لغة مائيَّة أو صوفيَّة في كتابتك؟، أم أن للحروب أثراً مسَّ طفولتك برائحة البارود ومواكب الشهداء؟، ماذا كانت تقول عيون طفولتك؟، ما رأيك بما كنت تحلم به لاعباً في شوارع مدينتك، مقارنة بما يحلم به أطفال اليوم، ما رأيك بما تتركه المدن من أثر إيجابي أو سلبي على طفولة المبدعين؟، هل يمكنك أن تتحدث عن أثر في هذا المعنى، لمستَه في أدباء اليوم أو الأمس؟.

طفولة فردوسيَّة
الروائي شهيد شهيد، تحدث عن طفولته واصفاً إيَّاها بالمرحلة الأهم من مراحل حياته، مشيراً إلى إتيان تلك الأهمية من كونها مرتبطة بمكان أمضى فيه أول اثني عشرة سنة من حياته، لافتاً إلى جماليَّة ذلك المكان الذي يتميّز عنده بشيء من الفردوسيَّة، وراح شهيد يتكلّم عن مكان طفولته الأول وجمالياته وأثر تلك الجماليات وظروف عيشه فيه فقال: هذا المكان الفردوسي هو "هور صليّن" في شمال البصرة. ما يميّزه أنّه كان بعيداً عن مظاهر السلطة السائدة في ذلك الوقت – زمن الطاغية صدام- فلا مركز شرطة ولا فرقة حزبية ولا دوائر دولة، فقط مدرسة ابتدائية اسمها "مدرسة علي بن ابي طالب المختلطة" ولأنَّ غياب السلطة يغيّب القبح فإنّ الحديث عن طبيعة الفترة التي أمضيتها في ذلك المكان يتطلب منّي استعدادات نفسية وامكانيات جمالية عالية تناسب الجمال المراد نقل صورة عنه، فضلا عن الحاجة إلى  امكانية تعبيريَّة تعتمد على الاستعادة الذهنيَّة المبنية على فاعليَّة التذّكر لسبب مؤلم وهو أن هور "صلين" لم يعد موجوداً في الوقت الحاضر ولا يمكن استعادته إلا عن طريق استرجاع الذكريات، لأنّه قد أزيل من أرض الواقع ولم يعد له أي أثر، إذ ارتكب النظام السابق في بداية التسعينات أكبر مجزرة بحق الطبيعة عندما قام بتجفيف الهور وتجريف الآلاف من النخيل وهدم بيوت المواطنين بالديناميت بعد أن قام عام ١٩٨٨ بزيادة مناسيب المياه مما أدى الى غرق البيوت مما اضطر الناس إلى الهجرة القسريَّة من المنطقة.
وأضاف شهيد موضحاً: قبل هذه المجزرة عشت فترة ذات طابع "جمالي بحت" لأنَّ الهور هو من قام بتربيتي وتنشئتي من خلال ظاهرياته القيميَّة التي شكلت وعيي بطريقة غريبة فقد جعلني صديقاً للقصب والبردي والنخيل وطيور الماء والسمك وطيبة الماء الذي يحيط الناس بخيراته من جميع الجوانب.. فضلا عن هذه المغذيّات الجماليّة كان هناك الصحف والمجلات التي يجلبها لي أخوتي الكبار عندما يأتون من أماكن دراستهم في "المدَيْنَة" و"العشّار". في تلك الفترة كان لي ولعٌ كبيرٌ بالورق وكنت أخصص أغلب مصروفي لشراء الدفاتر وفي أحد المرات جمعت مصروفي لمدة أسبوعين واشتريت بها عشرين دفتراً لأنّي كنت أحلم أن أقوم بتأليف كتاب في يوم ما.. حتى الحرب التي كانت مندلعة في تلك الفترة كان لها اثر ايجابي بالنسبة لي حيث أسهمت في  تكوين وعيي الفني فقد كان اهتمامي بمعطيات الحرب يتوجه نحو الأغاني فقط وما زلت حتى اليوم أحفظ الكثير من تلك الأغاني رغم مضي ما يقرب من الأربعين سنة عليها.
 ‏الخزين المتكدّس في ذهني من ذكريات الطفولة والهور جعلني في مأزق حاد. هذا المأزق يأتي من تفصيلة صغيرة تتعلق برد الجميل مع الكثير من التساؤلات التي تردني من الأصدقاء والقرّاء والمتوجهة للبحث عن سبب عدم تحويل تلك المادة الثرة المركونة في عقلي الى نتاج أدبي صالح للتلقّي، ‏فتكون اجابتي أمام نفسي أولا أنّ السبب يكمن في الصعوبة. صعوبة إعطاء ذلك الهَور حقه ورد الجميل بما يناسب ما قدمه لي من متبنّيات هيأتني لأن أكون كاتباً.

يحمل مدينته
الشاعر يوسف حسين الهيازعي، أشار إلى أنه لا يتذكر مدينة طفولته فحسب، بل يحملها معه. وأضاف قائلا: المسكونون بالذاكرة أولئك الأوفياء للأمكنة لأنهم ولدوا على وعي والتزام بخريطة صلبة، يحسبون الأوفياء بالسنتميترات ويوقتون ساعاتهم على التلاشي لكنهم يحفظون خطاهم ويتمتمون بالليل عن ندم مر في غفلة لم يستردوا فيها لعبة أنيقة فائتة برغبة المعنى.
وعن الأثر الذي شكلته فيه حياة تلك المدينة قال: التشكلات لعبة اسمنتية قاسية ومخيفة. أنا أحفظ جيوب الجدران وهي تتفتق بشهقات ورد الرازقي وذبول الياسمين كلما ذهب اولادها إلى الحرب تودعهم إلى (كراج) النهضة وتطش وراءهم طاسة ماء بدعاء ماء رافديني وكثير من الأدعية الخائبة. نحن أبناء بررة نلف المعنى مع دخان سجائرنا ونلم الرماد للريح، وعن سفر الحياة التي عاشها بين السطور والأفكار قال الهيازعي ما نصّه: السفر خدعة ماضية وسرعان ما تعود لنتوءات معتادة، نتوءات عصيَّة على (رولة) النفس طويها. الخسارات الثمينة والباهظة مثل الخيول النادرة تعبر خطوطاً وهميَّة لتصل بسرعة إلى لا شيء. إنّها خيول السباق الفاخر فقط.
كل ما عشناه حملناه معنا كالقرص المعدني مثبت فيه تفاصيلنا ليحفظ رفاتنا في أرض البلاد التي فشلت بحفظنا مع تخمة الدعاء بالسلامة. لكلٍّ منا حقائب افتراضية نوفر بها دقائق حياتنا ولنا أيضا جيوب خلفيَّة ترمم ما تبقى من نعاس الزقاق ليوم قد يأتي ويتجدد بعد زمن طويل.
العمق الصوفي في الصورة محسوس وغير مرئي. الصوفي لا يترك أثراً كي لا يُداس ضمن العادة المتبعة بالتدوين. الصوفي هو الذي يتنقل ضمن اللا مرئي ليكون (حال) والحال المتحول يجر الأمكنة للروح ويغدق لليل سيلاً من البكاء للمحبوب. المتصوفة أدرى من غيرهم بالتفاصيل لأنّها صنعت على أيديهم وتلقفتها قلوبهم وبعد ذلك أرجعوها للعالم قائلين (هذه بضاعتكم ردت اليكم).
الحروب صناعة الجنرالات وليستْ صناعة للدفاع عن الشرف الوطني. حروب اللا معنى التي ساقتنا إليها السلطة كانت رغبات ولعبة متفقاً عليها. الحرب تفشل دائماً في النصر على الذاكرة، فالحياة أكثر شموليَّة والمبيت بأحضان عشيقاتنا غير المبيت في خندق شقي نعد الرصاص والقذائف لننجو من رشقات الموت. الحرب استثناء والحياة بلعبتها (المكوّرة) ثابت استراتيجي نعيشه حتى نهاية اشتراكنا في تلك المهزلة.
وعن مشاهد طفولته في المدينة وتساؤلات مجاورة قال: نحن لا نقول نحن نتماهى فقط والقول يترتّب عليه فعل يشبه خروج بندول الساعة من الدائرة الرقميَّة لكلّ ما تعلق على الجدار لضبط خدعة الوقت المناسب للمشاكسة.
المدن حافظة للقيد العام ووثيقة معترف بها والعلاقة مع المكان علاقة روحيَّة، علماً أنَّ الزمان وجد قبل المكان كما في الموروث الديني وكسر الأنساق عملية معقدة تعتمد الذاكرة. الأمس العراقي (چكليتة) نتذوّقها ونحتفظ بغلافها البرّاق لأنّه ملتصق بالحلوى على الرغم من المرارات، واليوم العراقي للفانشستات والعاهرات وتسيّد السليكون وأقراص الكريستال ونصوص أدبيَّة تنقل حدث هذا اليوم والفارق بعلاماته القاتمة أنّنا قبل 2003 نخاف من السلطة أن نتكلّم، وما بعد 2003 نتكلّم ولا نجد من يسمعنا.

الأطفال الفلاسفة
 الشاعر عبد الهادي المظفر قال: (الأطفال فلاسفة) بهذا العنوان افتتحت الفيلسوفة الفرنسية إدويج شيروتي صحيفة ليبراسيون الفرنسيَّة، معللةً أن الطفل قادر على طرح الأسئلة الفلسفيَّة أكثر من غيره بصورة عامة فهو يتجرّأ على ما لم يستطع غيره البوح به.
لعلّ السبب في ذلك أن العقل الذي يمتلكه الطفل هو العقل المجرّد الخالي من المعارف، بينما يمتلك البالغ عقلاً معرفياً يتأثّر بنوازع الحياة المعرفيَّة من عيبٍ وحرام وما إلى ذلك، فالسؤال الوجودي المجرد عقلاً الذي يُطلقه الطفل: "لماذا نحن على الأرض؟" يجيبه البالغ بالعقل المعرفي: "إني جاعلٌ في الأرض خليفة".
ولعل ذلك يقودنا إلى سؤال أكثر تخصصاً من ذلك، هل أنَّ الطفولة الفلسفيَّة تستلزم شبابا فلسفيا أو كهولةً فلسفية؟، لا ريب أن ذلك خلاف العلم، فالعلم لا يحكم على مراحل الإنسان إلا من خلال المعارف المكتسبة ولا شيء غير ذلك، إذاً ما الذي يؤثر في الطفولة؟ البيئة؟، الزمن؟، لعل أحدهم أجاب على ذلك بشكل منقوص حينما قال: هل صنعت البيئة من الجواهري جواهريَّاً؟ قطعاً لا، بدليل أن أخوة الجواهري لم يكونوا شعراء بالرغم من أنهم عاشوا بذات البيت وذات الحضن وذات التنشئة!، معللاً ذلك بنويّات التمر التي تسقط من نخلةٍ واحدةٍ تكون إحداها من نوع فيما تكون الأخرى من نوع آخر وهما سقطتا من نخلةٍ واحدةٍ وعلى أرضٍ واحدة.
وأضاف المظفر قائلاً: على وفق ذلك نستطيع القول إنَّ بذرة الإبداع تنغرس في الإنسان على وفق معايير داخليَّة وخارجيَّة فالأمر كلاهما صحيح، فهو مبدعٌ امتلك مهارة الإبداع ساعدت البيئة على صقل وتوجيه الإبداع لنواحيها هي لا نواحيه هو، فالشاعر الذي يعيش في باريس يكتب عن برج إيفل والقهوة الفرنسية والصحيفة ومعجّنات الكيرواسون، بينما لا يكتب المبدع الشاعرُ في أهوار العراق عن الكيرواسون الذي لا يعرفه وبدلا من ذلك يجد معالجاً موضوعياً للغته هي (النواعي) والأطوار والجاموس والهور و(العكّيد) والقصب والبردي والمردي والمشحوف وكذلك ميثولوجيا الأهوار وغير ذلك، فتترك البيئة أثرا في الشاعر حال كتابة النص بينما لا تترك في نصه ذلك الأثر بعد هجرته المكان لسنوات وكل ما يتبقى من القصيدة هو الحنين للأماكن الأولى وألاعيب الصبا.
يعتقد بعضهم أن للمبدع طقوسا خاصة تأمليَّة تصنع من نصه عوالم تتأثر بتلك الطقوس، وهذا وإن يكُ صحيحاً نوعاً ما لكنه ليس بالقاعدة المطلقة الكليّة، فهو يكتب نصاً في السوق وعند الباعة المتجوّلين وفي القصور والقبور على حد سواء، تختلف اللغة نعم، وقد تختلف الموضوعات أيضا، لكن الإبداع الشعري لا يُختزل بلغة ولون وشكل.
ولذلك فإنَّ شعراء المدن هم شعراء يكتبون بلغتهم وموضوعاتهم، بينما يكتب شعراء الريف بلغتهم وموضوعاتهم بمختلف الموروثات المعجميَّة سواء أكانت عامية أم فصحى، فيقول الريفي "أحو يعزاز كلبي" بينما يقول المديني: "داده خيعونه الشبكها"، وهذا ما ترجمه المعجم الذي تأثر به السيّاب وهو يصف الأماكن وغيرها من تجليات الطفولة التي عاشها في أبي الخصيب، بينما نجد لغة جان دمّو المقفلة تعبّر عن حالة تأثّره بالفلسفات التي تعيشها مدينة حالمة بالوجوديّات والأسئلة المغلّقة التي لا يريد لها أن تفتح للجميع!.
لم أتأثّر شخصيّاً بمكان محدد، ولدت لأبوين ريفيين في ريف البصرة، لا أتذكّر منها سوى الشيء القليل، لكن حياة الصبا والشباب التي عشتها في مدينة النجف القديمة ومخالطتي للعلماء وأساتيذ الحوزة ربما صنعتا منّي شخصاً يميل إلى نص موضوعته تتناول هذه الفضائل، فالأمر لا يعدو كونه مؤثراً في الموضوع والشكل والمعجم لا في الإبداع برمته.
أو لعل هذه المحددات تحدد الإنسان فيما يكتب فقد قيل عند العرب قديماً: "إنّ الشعر نكدٌ، إذا ما مال إلى الخير لَانَ". وهذا يُفسّر أيضا انطلاق القصائد البراغيّة للجواهري عن تلك التي كتبها في النجف!.

عينان تُفسِّران الحرب
الشاعر خالد جميل، تكلّم عن أثر الحرب على طفولته وكيف كان يتلقى بسنواته الأولى صورها وأصواتها بعينين تفسران كل ما تريانه بألم وحزن فقال: بين ملامح المنزل والزقاق ومنذ أن داعبت خيوطُ الشمس أجفاننا منذ أن كنّا صغاراً تشكّلت في مخيلتنا العديد من الصور إلّا أنَّ صوراً أخرى أوضح بكثير قامت بتشكيل تلك المخيلة لديَّ ألا وهي الحرب وأبناؤها.
في مكان ليس ببعيد عن سكناي حيث المسجد الصغير وسط المدينة، كانت بين يومين وثالثهما ترتفع أصوات النحيب والصراخ على شاب أرى أشلاءه وقد مزقتها ماكنة الحرب الجائعة والتي يبدو أنّها لن تشبع من أجساد العراقيين، إنّه الشهيد العراقي الذي لم أكن أعرف بالضبط لِمَ قُتِل؟، ومن صنع به هذا؟!، تلك الذاكرة المرتبكة عززتها بالتأكيد هتافات مدوّية، مذيع النشرة التي كانت تصدح بالويل والثبور وهي تُصيبني كما الأطفال الآخرين بالرعب حينذاك مع ما يعرض. يومياًـ من صور دمويَّة لأشلاء جنود العدو! في برنامج (صور من المعركة) سيئ الصيت.
ومع كل هذا فنحن كأطفال لم نبرحْ أن نمارس أفراحنا البريئة وقهقهاتنا وعبثنا وإن قاطعتها أصوات النساء الثكالى بين الفينة والأخرى.. أما الأهل والجيران هم أيضا كانوا يمارسون شيئاً من الفرح وإن كان مضرجاً بدماء شبانهم وآبائهم.. حيث اعتادوا ذلك المشهد، والناس أبناء عاداتهم كما يعبرون.
ربما يمكنني القول إنَّ هذا الانطباع منحني تفسيراً لا شعوريّاً عن معنى الحياة.. فالحياة هي الحرب واللهو والدماء والضحك!
تعد حرب الخليج الثانية النقطة الفاصلة في مسار العراقيين نحو المجهول والشعور بالخيبة المطلقة وكذا حال الأدباء والشعراء عرفوا حرفياً حجم المعاناة ودفعوا ضريبة تلك الحروب كاملة من دون نقصان!، ولعلّي الى جانب الحقيقة إذا ما قلت إن هذه الظروف والمتغيرات انعكست بشكل جلي على بنية القصيدة وأساليبها في تلك الحقبة وما تلاها أيضا إذ تنغمر فيها رؤى عامة الشعراء المنتجين لتلك النصوص معبرين من خلالها بحالة من الحزن والأسى والإحباط عن خيبات متتالية ومواجع تكاد لا تفارق البلاد والعباد.
وهكذا حمل النهران العظيمان هموم أجيال متعاقبة راحت تلتمس من دفقهما بلسماً يطيب الخواطر ويناجون نخيله الباسق بآيات تتوق إلى الخلاص والإخلاص لهذا الوطن العتيد قصائد تبحث عن فجر دليل وسط عتمة الأفق المديد، إنّها تريد وطناً مفعماً بروح الحياة.. عن سماء تطش ابتسامتها على كل فصل وكل عام جديد يلوح في بلاد النهرين، وإني على ثقة كبيرة بتضافر رؤى جديدة لشعراء جدد خالقين لروح وادعة يغمرها ابتسام الأمل وجمال الحياة ودهشة المعنى المعبر عن الألوان والأمنيات الواعدة بقصيدة تقدس ذات الإنسان في كل مكان على هذه البسيطة بأشعار تربأ بنفسها عن لغة القوم والحرب والطائفة.. هكذا ينبغي أن تكون القصيدة المعاصرة.