ما أن اقترب موعد التصفيات المؤهلة إلى كاس العالم ، حتى بدأت معه المشاكل ، منها ما يتعلق بالاستقرار الفني وتغيير المدربين وأخرى بسوء الاعداد والعوز المالي فضلا عن غياب الاجندة التي ترسم خريطة تحضير المنتخب بنجاح خلال الاستحقاقات المقبلة، بيد ان كرتنا تواجه اليوم مشكلة كبيرة من شأنها ان تؤثر كثيراً في نتائجها المستقبلية لا قدر الله والمتمثلة بمسألة التأكد من اعمار وجوازات 73 لاعبا منهم 13 لاعباً يمثلون المنتخب الوطني الحالي بحسب ما تتناقله الاخبار الصادرة من اروقة اتحاد اللعبة ومواقع التواصل الاجتماعي التي اكدت ان الموضوع لم يحسم حتى هذه اللحظة،
هذا الموقف أرغم مدرب منتخبنا الوطني كاتانيتش على إعادة أوراقه ثانية قبل تجديد عقده الذي سينتهي في أوائل أيلول المقبل، واستعد السلوفيني لجميع الاحتمالات الواردة وشرع بالفعل بضم أسماء محلية جديدة برزت في دوري الكرة وتم تدوينها في قاعدة بياناته بحسب ما صرح به مديره الاداري باسل كوركيس لصحيفتنا في الاسبوع الماضي، فضلا عن إعادة النظر بدعوة المغتربين في حال لم تحل العراقيل الإدارية والتبعات القانونية لبعض لاعبي اسود الرافدين الحاليين، لغرض الاعتماد عليهم بشكل نهائي خلال بطولة غرب اسيا التي سيحتضنها العراق للفترة من (الثاني ولغاية الرابع عشر) من اب المقبل وتصفيات كأس العالم 2022 المقبلة، وتحسبا لأي طارئ، طلب كاتانيتش من اتحاد الكرة تزويده بأسماء اللاعبين الذين لا تزال لديهم مشاكل إدارية عالقة وتبعات قانونية في المطارات المحلية وتحول دون سفرهم إلى خارج العراق من اجل استبعادهم بشكل نهائي والتفكير بلاعبين آخرين تم رصدهم ومتابعتهم خلال الدوري المحلي بغية الاعتماد عليهم في الاستحقاقات المقبلة ومنها التصفيات المونديالية لكي يكونوا طوق النجاة لازمته و يبدو انه سيعيد النظر ايضا في مسألة استدعاء اللاعبين الموقوفين بقرار اتحادي وسيدعم بقوة رفع العقوبة عليهم.
قاعدة بيانات
ما يحسب لهذا المدرب وجهازه المساعد انهم أعدوا قاعدة بيانات واسعة بشأن مستويات لاعبي الدوري المحلي الذين تمت متابعتهم خلال الأشهر الاخيرة في أنديتهم وقدموا لمحات فنية وقد تم تقسيمهم الى مستويات معينة قبل التوجه الى المغتربين الذين ينشطون في الدوريات الاوروبية والاسيوية اذ لا يزال متواصلاً مع العديد منهم بشكل شخصي بالإضافة الى انه يمتلك معلومات أخرى عن اللاعبين المغتربين عن طريق منصات التحليل العالمية حيث يتابع مبارياتهم في دورياتهم وعدد الدقائق التي امضوها في اللعب فضلا عن تقييم وقراءة البيانات الإحصائية التراكمية لكل لاعب .
التعزيزات الدفاعية
تضم الدوريات الاوروبية مجموعة كبيرة من المدافعين الذين ينشطون بقوة مع انديتهم ومن المرجح ان يكونوا بدلاء للاعبين المحليين على غرار المتألق هوبير مصطفى الذي يلعب مع فريق ماستريخت الهولندي الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير الأيمن والأيسر وهو لاعب تكتيكي لديه أدوار مميزة في الواجبات الهجومية، علاوة على قدرته على تفعيل الطريقة الدفاعية وذات الكلام يقال عن الظهير فرانس بطرس الذي يجيد اللعب في طرفي الملعب وبنفس الجودة بالإضافة الى نزعته الطاغية في الالتحامات الهوائية والارضية والضغط المتقدم على حامل الكرة والمراوغة والربط في طرفي الملعب ولم يأخذ هذا اللاعب فرصته الكافية مع الوطني خلال أمم اسيا 2019 وبالتالي سيكمل كل من مصطفى وفرانس رباعي الدفاع الى جانب ريبين سولاقة وعلي فائز بعد رفع العقوبة عن
الأخير .
امين – رشيد - نوري
اول لاعبي المهجر الذين عاد اليهم كاتانيتش بقوة بعد مشكلة جوازات اللاعبين المحليين هو ريوان امين «23 عاما» المحترف في فريق أوسترسوند السويدي وسط ميدان دفاعي – هجومي، يجيد التحديات الهوائية واعتراض اللاعبين والقطع السريع ويمتلك الرؤية في التحولات السريعة وتنشيط الهجمات المضادة عبر اتقانه للكرات البينية او الكروسات بالإضافة الى صناعة اللعب وبالتالي سيكون خير إضافة مع المحترف أسامة رشيد المنتقل حديثا الى بنفيكا البرتغالي الذي يمتاز بالضغط والقدرة على الجري بالكرة واللعب تحت الضغط وسيشكل هذان اللاعبان قوة في تفعيل الهجمات الى جانب احمد ياسين وجاستين ميرام، لكن القيمة التهديفية ستكون مرتفعة اذا ما تم استدعاء المحترف يعقوب يونس «23» عاما المحترف في الدوري التشيكي مع نادي سيغما أولوموتس كونه هدافا بارعا ويتقن التمركز المثالي والعاب الهواء والتحرك في الفراغات مع القوة في التنافس والصراع على الكرة، كذلك لديه كل من المجرب بروا نوري صاحب الخبرة وريبين اسعد والشاب الواعد أمير العماري الذي برز مع الأولمبي خلال تصفيات ايران الى جانب حسن رائد والحارسين علي كاظم واريان إبراهيم.
معضلة جيلوان
لكن يبقى مركز جيلوان حمد حاجة ملحة في منتخبنا لاسيما اذا ما رغبنا بتطوير التكتيك الهجومي فهذا اللاعب المحترف في صفوف فريق انشون الكوري الجنوبي وسط مهاجم ويلعب خلف المهاجم الصريح يطلب الكرة في الثلث الدفاعي ويفضل الحل الفردي في التحدي ولديه كونترول مميز على الكرة ويعمل الضغط العكسي على المنافس، بعد فقدان الكرة وينتقل ما بين الطرف والعمق ويميل كثيراً الى جهة اليسار، بالإضافة الى صناعة اللعب والتراجع الى الخلف للإسناد الدفاعي بيد ان موضوع انضمام هذا اللاعب الى المنتخب العراقي يتوقف على ورقة واحدة فقط لا يزال محاميه ينتظرها منذ ثلاثة اشهر تقريبا ليتم نقل ملفه من الاتحاد السويدي الى العراقي ولكن لا احد ينجزها لإسباب مجهولة! ، ولك ان تتخيل عزيزي القارئ ان الفيفا طالب بورقة حكومية تشهد بأن جيلوان مولود من اب وام عراقيين قبل حصوله على الجنسية السويدية أي ان هذه الورقة يمكن الحصول عليها من مديرية الجنسية بحسب المادة 3 الفقرة «أ» من قانون الجنسية العراقية النافذ التي تنص يعد المواطن عراقياً :اذ ولد لأب عراقي أو لأم عراقية ولا يتأثر ذلك بمحل الولادة مادام الأبوان يحملان الجنسية العراقية أو الأم ويكفي حملهما الوثائق الثبوتية وكذلك لا أثر سواء كان الأب حيا أم ميتا بالإضافة الى المادتين الرابعة والخامسة من قانون الجنسية العراقية النافذ هذا ما يحتاج اليه اللاعب لكي يكون مع كتيبة اسود الرافدين في المستقبل فهل من مجيب لنداءات هذا اللاعب؟