كاظم الطائي
شهد الأسبوع المنصرم العديد من الأحداث الرياضية التي تزامنت مع عدوان غاشم طال الأبرياء في أرضنا السليبة في فلسطين، وامتد أوارها لبلد الأرز النازف دما، وسط صمت دولي رهيب إزاء انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وغطرسة ستعجل بإذن الله بزوال كيانه الغاصب .
كرة فلسطين على موعد مع جولة ثالثة من التصفيات المونديالية المؤهلة لكأس العالم في أميركا وكندا والمكسيك في العام 2026 .
منتخب فلسطين سيحل ضيفا على بلدنا بعد أيام ليخوض اللقاء الثالث في رحلته الحالية في ملعب البصرة، ورصيده نقطة واحدة من تعادل بطعم الفوز أمام الشمشون الكوري الجنوبي في عقر داره، في مستهل مشاركته في التصفيات الأخيرة، وخسر مع الفريق الأردني، ويرنو لحصاد أفضل في مقبل المباريات بفضل العديد من الأسماء التي تلعب في دوريات احترافية استقطبها الملاك الفني لهذه المهمة.
لجان عديدة تابعت آخر لمسات الاحتضان المقبل من ملعب رئيس وآخر للتدريب ومقر الإقامة، وما إلى ذلك من تفاصيل مطلوبة واكبت وزارة الشباب والرياضة ومحافظة البصرة واتحاد الكرة حيثياتها، لإنجاح اللقاء المرتقب ميدانيا، وأعلنت جاهزبة الصرح العراقي في ثغر العراق الباسم لاستقبال ضيفه .
11 يوما تفصلنا عن بدء المرحلة الثالثة من التصفيات، وبجعبة كرتنا 4 نقاط من فوز على الأحمر العماني في ملعب البصرة، وتعادل مع الأزرق الكويتي في عقر داره، وكان الفوز بالمتناول لولا أخطاء الحكام التي لا تنتهي مع فرقنا.
انطلاق دورينا وبلوغه الجولة الثالثة، منح الضوء الأخضر للملاك الفني الإسباني لمتابعة المباريات واختيار العناصر المؤثرة لتشكيلة المنتخب الوطني، وهي فرصة أيضا لرفع الجاهزية قبل استدعاء اللاعبين لمباراتي فلسطين وكوريا الجنوبية.
العديد من أنديتنا استقطبت لاعبين كانوا يلعبون في دوريات احترافية خارجية، وهذا سيضمن تواجدهم في الوقت المناسب، فضلا عن ارتفاع مهارات لاعبين آخرين ينشطون في أندية عربية وآسيوية وأوروبية، منهم يوسف الأمين الذي حصل أمس الأول الجمعة على جائزة أفضل لاعب في مباراة فريقه الوحدة أمام النصر في الدوري السعودي، مع وجود نخبة من نجوم العالم يتقدمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو وماني، وهناك تميز للاعبينا إبراهيم بايش وعلي الحمادي وزيدان إقبال، وعلي جاسم مع شباب كومو في إيطاليا، وبقية الأسماء المنضوية لتشكيلة كاساس.
الارتقاء لصدارة المجموعة مطلوب من لاعبينا بعدم التفريط بالفرص المتاحة، والابتعاد عن الحالات التي تربك المسار، والتعامل بواقعية مع المنافسين، وعدم ارتكاب الأخطاء القاتلة سواء باللعب أو التصرف، التي كلفتنا الكثير في بطولة أمم آسيا والتصفيات المونديالية.. أليس كذلك؟.