سيرة حياة.. سيرة وطن

ثقافة 2024/10/01
...

 بغداد: الصباح 


عن منشورات الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، صدرت المجموعة القصصيّة "ضياع في جالوس" لمحمد علوان جبر في 156 صفحة من القطع المتوسط. وقال الروائي حميد المختار في مقدمة "رحلتي العجيبة مع السيد ميم": "هذه ليست مقدمة، فالمقدمات لا تصلح لمعرف كبير، كان هو من يقدم ويعرف الناس بالزملاء والضيوف من على منصات الأماسي والاصبوحات والملتقيات هي ليست مقدمة، إنما نفثة سرد حارقة خرجت كما الشقشقة تصرخ بحقيقة الوجع المكنون حين يكون الفقدان مفاجئاً ومباغتا لنا نحن الاحياء المتواجدين في قائمة الانتظار".  

أما في مقدمة "سيرة حياة سيرة وطن" للراحل محمد علوان جبر نقرأ: "الرواية تضمنت الكثير من المشاهد التي تدين الحروب والمليشيات والإرهاب وكذلك اِدانة كبيرة للمحتل.. ولمن يقتل بطرق همجية ذبحاً وتنكيلاً واغتصاباً وتقطيعاً إلى أوصال أو ربما حرق الإنسان وهو حي، باسم الدفاع عن الله والدين، ونحن نعلم أن الله والدين من كل هذه الأفعال براء، فالدين أنقى وأشرف وأنصع من أن يستبيح دم الإنسان، وأن يشرب الإنسان من دم أخيه مهما كانت الأسباب. 

وتضمن الكتاب أيضا مجموعة من العناوين وهي: "ضياع في جالوس، فاركونات، بسطال نمرة 40، تاريخ عربة، تيتانك، خيط قصير، دوامة، سيدة الأثر، عشرة ألوان للذاكرة، كلاسيكيو الأرض التي نقرأ منها: لكنني تمنيت في تلك اللحظة أن تسجل برشلونة أكثر من هدف.. ليس من أجلي ولا من أجل هؤلاء ولا من أجلها.. بل من أجل الشهيد حسين الشاب الذي استشهد قبل أن يرى الكلاسيكو.. وها هي أمه ترى الكلاسيكو بدلاً عنه.. وها هي تفرح لفرح جمهور برشلونة.. لم احتمل المشهد.. مشهد ضحكها الهستيري المختلط بدموعها التي لم تتوقف، فخرجت من المقهى وأنا أمسح دموعي وخطواتي تتوافق مع إيقاع صباح جمهور 

المقهى".

والراحل محمد جبر علوان عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب، ورئيس نادي السرد في الاتحاد للفترة 2011 إلى 2016 ومن اصداراته: "تماثيل تمضي.. تماثيل تعود، تفاحة سقراط، شرق بعيد، ورواية ذاكرة أرانجا، تراتيل العكاز الأخير، ورواية سيدة الأثر، وكذلك رواية لماذا تكرهين ريماك، الرحلة العجيبة للسيد ميم، خطوات الكنغر، وأيضا كتاب بجزئين في النقد السينمائي.. قيد 

الانجاز".