كاظم الطائي
عانت كرتنا لسنوات طوال من غياب الهدافين بعد اعتزال الكابتن يونس محمود وبحثت طويلاً على فارس رهان جديد يعوض ذلك الدور الرائع
جيل الألفية الثالثة في مراكز الهجوم قدم لنا أسماء لا تنسى في ذاكرة الكرة العربية والقارية على سبيل المثال عماد محمد وعلاء عبد الزهرة ويونس محمود وقبلهم رزاق فرحان وهشام محمد وأبو الهيل وعلاء كاظم ويونس عبد علي ويحيى علوان وحسين سعيد وعلي حسين محمود وأحمد صبحي وبشار رشيد ونزار أشرف وكريم صدام وجعفر عمران وأحمد دحام وقحطان جثير وصباح جعير وصاحب عباس وحيدر نجم وعلي كاظم وفلاح حسن وثامر يوسف وكاظم وعل وأحمد راضي ومظفر نوري وجليل حنون وحسين لعيبي وصباح حاتم وفيصل عزيز وحنون مشكور ونوري ذياب وعموبابا وغيرهم الكثير
أكثر من عقد مضى وقائمة الهدافين تنحسر في عدد قليل من لاعبي منتخبنا الوطنية والأولمبية والشبابية أحاطتهم الإصابات والإبعاد وبرز منهم في رحلة السنوات الأخيرة أيمن حسين ومهند علي وعلي الحمادي وعلي جاسم وعلاء عباس وآخرون لكن العدد والنوعية لا يرتقي إلى حدود عقود مضت كان المدربون في حيرة من أمرهم وهم يجدون صعوبات في الاختيار وسط مواهب جمَّة تجيد فنون الإبداع الكروي وتطرب الجماهير بحسن إعدادها وتميزها
التصفيات الآسيوية الأخيرة لمنتخبنا الشبابي بقيادة المدرب عماد محمد التي أُقيمت في تايلند أعادت لنا جانباً من عطاء الأمس وقدم أكثر من لاعب أوراق اعتماده في هذه المشاركة نأمل خيراً بعودة الروح لمنطقة الهجوم المدرَّة للأهداف
18 هدفاً في 3 مباريات بمعدل 6 أهداف في اللقاء الواحد هي نسبة كبيرة في ميزان المفاضلة
هدافون جدد ارتقوا لمنصات التفوق وسجل أكثر من لاعب أهدافاً جيدة أعادوا لنا ملامح الأمس وتفوَّق لاعبونا في غزو الشباك وتسجيل الأهداف بمختلف الطرق وهم مصطفى نواف وكرار جعفر وأيمن لؤي وسيداد حاجي وأموري فيصل
إن تسجيل 18 هدفاً في بطولة واحدة مكونة من 3 مباريات يعد جيداً جداً وإن كانت على منتخبي بروناي والفلبين والفريق التايلندي الأكثر تمرسا ً
ونتائج كهذه تكسب الجيل الجديد الثقة لمواصلة العطاء وكسب الخبرة والتفنن بمعانقة كراتهم الشباك
حينما فاز منتخب شبابي سابق في العام 1975 في بطولة آسيا التي أُقيمت في الكويت على بروناي 11 - صفر سجل كاظم وعل ستة منها وولد آنذاك أبرز مهاجمي العراق والخليج ونال لقب صدارة الهدافين وسيكون الباب مشرعاً لولادة نجوم آخرين في قادم السنوات أليس كذلك؟