بغداد: الصباح

طالب رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، أمس الاثنين، المجتمع الدولي بإعادة الاعتبار للقوانين الدولية عبر تحرك حقيقي فوري لإنهاء العدوان الصهيوني ومحاسبة الاحتلال.
وقال المندلاوي، في بيان تلقته "الصباح"، بمناسبة مرور عام على عملية طوفان الأقصى المباركة: إن "عملية طوفان الأقصى التأريخية والبطولية، جسدت روح وإرادة الشعب والمقاومة الفلسطينية في مقارعة الاحتلال، وحقه المشروع في الدفاع عن مقدسات الأمة وإفشال مشاريع التوسع والاستيطان، وبرهنت أن أساليب القتل والظلم والجوع والتعذيب والتدنيس التي مارسها الصهاينة منذ العام 1948 وحتى اليوم، لا يمكنها أن تُثني الشرفاء والأحرار أو تقلل من عزيمتهم في المواجهة حتى تحقيق العدالة ونيل الحقوق المشروعة، وعلى رأسها اقتلاع هذه الغدة السرطانية الخبيثة المسماة "إسرائيل"، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأضاف، أن "المقاومة في عملية السابع من تشرين الأول لم تعبر نحو الأراضي المحتلة فقط، وإنما أطاحت بأسوار الأنظمة الغربية التي طالما كانت تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان، وكشفت زيف ادعاءاتها عندما أسقطت القناع عن وجهها المتعطش لدماء وأشلاء الأطفال والنساء، وعرت الأنظمة التي ساهمت في إنعاش الجسد المتهالك للكيان اللقيط، والتي مدته بالسلاح والمال وقوافل المساعدات، في حين أن مواقفها كانت ذليلة ومخزية تجاه غزة المحاصرة، التي تأبى العيش إلا بكرامة وعزة".
وجدّد المندلاوي، "موقف العراق الثابت والمبدئي في دعم القضية الفلسطينية بالسبل المتاحة"، مبينًا بالقول: "عام من الصمود والشجاعة التي سطرها الأبطال في فلسطين وجبهات الإسناد، قابله عام من جرائم الإبادة والتدمير التي مارستها القوات الصهيونية في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا، وعكست حالة الهزيمة التي يعيشها هو وداعموه".
وحذر، من "المساعي الخبيثة لقادة الاحتلال عبر محاولة جر المنطقة إلى أتون حرب واسعة ستكون آثارها مدمرة للجميع، وآخرها الاعتداءات المتكررة على سيادة عدد من دول الجوار"، مطالبًا "المجتمع الدولي بتحرك وموقف حقيقي وفوري لإنهاء العدوان ومحاسبة قادة الكيان الصهيوني وإعادة الاعتبار للقوانين والمواثيق الدولية".