الناطق الحكومي: ماضون بجهود إيقاف العدوان ونرفض منطق تخوين الأشقاء

الثانية والثالثة 2024/10/09
...

 بغداد: عمر عبد اللطيف 


جدد الناطق باسم الحكومة باسم العوادي؛ تأكيده على استمرار الجهود الدبلوماسية العراقية في الضغط على الأطراف الفاعلة بالمجتمع الدولي من أجل إيقاف آلة القتل الصهيونية بحق شعبنا في غزة ولبنان، وبينما أكد أن الحكومة هي المعبّرة عن المواقف الرسمية حصراً، أعلن رفض طروحات التخوين بحق الأشقاء الذين يعملون لإيقاف معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وقال العوادي في بيان، تلقته "الصباح": "تؤكد الحكومة العراقية مضيّها في دعم كل الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى وقف العدوان الصهيوني على أهلنا الصامدين في غزّة ولبنان، وتوظيف كل حضورها الدولي والإقليمي، والروابط مع الأشقاء والأصدقاء، من أجل ذلك الهدف، فضلاً عن إغاثة ودعم صمود الشعبين اللبناني والفلسطيني".

وبيّن، أنه "في ذات الوقت، تشدد الحكومة على رفضها طروحات التخوين الموجّهة للأشقاء والإساءة لهم، لاسيما وهم يسعون في ذات السبيل إلى حماية الشعب الفلسطيني وتأكيد حقّه، وكذلك حق الشعب اللبناني في السيادة على أرضه وحماية حدوده، بعيداً عن وحشية العدو واستهتاره".

وأكد الناطق الحكومي، أن "المواقف الرسمية للعراق تعبّر عنها الحكومة حصراً، بسياساتها وخطواتها المُستندة إلى الدستور والنظام الديمقراطي، ومسؤوليتها في رسم السياسات العامة، وتقدير المصلحة العليا للشعب العراقي".


رؤية برلمانية

في غضون ذلك، وضمن المواقف البرلمانية؛ قال عضو مجلس النواب، أمانج الهركي: إن "العراق يقف إلى جانب الشعب اللبناني ويدعمه معنوياً ومادياً".

وأوضح الهركي في حديث لـ"الصباح"، أن "الأوضاع في لبنان صعبة بالفعل، وينبغي تكثيف الدعم، مشيرا إلى أن العراق يتبنى موقفاً دبلوماسياً يهدف إلى تجنيب المنطقة أي صراعات مسلحة".

وقال: "الدبلوماسية هي الحل الأمثل في الوقت الحالي. نعمل على حل الأمور من خلال الحوار والتفاوض لتجنيب المنطقة الانزلاق في حرب قد تؤثر في الجميع."

وفي ما يخص الدعم الذي يقدمه العراق، أكد الهركي أن "المساعدات تركز على الاحتياجات الإنسانية الأساسية، مثل الغذاء والأدوية، التي تساعد الشعب اللبناني في التغلب على الأزمات الراهنة"، كما أشار إلى أن "العراق يلتزم بمواصلة دعمه في إطار هذه المساعدات"، وأكد أن "العراق يحرص على استقرار المنطقة بشكل عام".

الهلال الأحمر

إلى ذلك، أعربت جمعية الهلال الأحمر العراقي عن استعدادها التام والكامل لإغاثة الأشقاء اللبنانيين في كافة أرجاء العراق، بينما أكدت وجود 8 آلاف لبناني لغاية الآن.

وقال رئيس الجمعية الدكتور ياسين المعموري، لـ"الصباح": إن "الجهود الوطنية وبجميع الاتجاهات حشدت لاحتواء الأزمات الإنسانية الناتجة عن الأحداث الجارية الآن، وخصوصا خلال الـ10 أيام الماضية بسبب القصف على الجنوب اللبناني، وما نتح عنه من نزوح داخلي، والجزء الأكبر إلى الخارج وتوجههم إلى عدد من الدول ومنها العراق".

وأضاف، أن "هناك جهدا وطنيا واضحا داخل البلد باستقبال اللاجئين اللبنانيين، وتسكينهم في أماكن لائقة وتقديم كل أنواع الخدمات لهم، بدءاً من دخولهم الحدود ولحين وصولهم إلى تلك الأماكن الجديدة".

وتابع، أن "الجمعية هيأت مفرزة كاملة بدءاً من دخول الأشقاء اللبنانيين الأراضي العراقية، وهناك تقاسم للأدوار مع بعض الجهات، فضلاً عن مفارز داخل سورياً لتقديم الخدمات لهم وتنسيق جهود الإغاثة، وامتداد خطوط النقل في المحافظات والمدن الأخرى، حيث توجد رعاية خاصة لهم في أي مكان يقيمون فيه".

وأكد المعموري، أن "فرق الجمعية تزور جميع النازحين اللبنانيين وتقيم احتياجاتهم وتقدم لهم المساعدة، من خلال الجهود المتكاملة والمتواصلة"، وبيّن "جاهزية الجمعية واستعدادها الدائم للاستجابة بشكل كامل لإغاثة الأشقاء اللبنانيين أينما كانوا"، وأشار إلى "وجود 8 آلاف لبناني لغاية الآن، إلا أن أعدادهم متغيرة بشكل دائم في حال استمرار القصف على مناطقهم".