رد فريق القوة الجوية اعتباره من خسارته الكبيرة أمام الزوراء في بطولة الكاس ، بتغلبه على غريمه التقليدي بهدف من دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الشعب والتي تعد مؤجلة من الجولة 16 للمرحلة الاولى من الدوري الممتاز ، وقد حمل الهدف الوحيد في المباراة توقيع البديل عماد محسن في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة.
(الصباح الرياضي) استطلعت آراء المختصين بالشأن الكروي حول مباراة الكلاسيكو وتقييمهم لها فكان أول المتحدثين مدرب منتخب أشبال العراق الكابتن حسن كمال الذي قال بهذا الخصوص : المباراة للأسف أخذت طابع الخشونة وغاب عنها الأداء الفني العالي الذي يتسم بالمهارة الفردية والجماعية لتأكيد حضور الفريقين الجماهيريين ، على الأقل لإمتاع متابعيهما الذين حضروا من جميع أنحاء العراق.
وأضاف لم نشاهد أي جوانب فنية ولا حتى فواصل هجومية وخطورة على المرميين ، بل كان مستوى الأداء دون المتوسط للفريقين بعد أن تجسد ذلك جليا لكل من تابع المباراة من خلال كثرة التوقفات بسبب الأخطاء التي تعرض لها لاعبو الفريقين ، مشيرا الى ان اللاعبين اتبعوا أسلوب اللعب الخشن المتعمد لذلك غابت عن المباراة متعة الأداء للفريقين العريقين بنجومهما ، فضلا عن التوقف القسري من قبل طاقم التحكيم لشرب المياه بسبب الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة التي كان لها الأثر السلبي على مستوى أداء الفريقين.
ولفت كمال الى ان الجميع توقعوا مباراة غاية في الأهمية من خلال الحضور الجماهيري الغفير والتغطية الإعلامية المتميزة ، لاسيما ان المباراة منقولة بعدة قنوات عربية وخليجية ومحلية لكن للأسف لم ترتق لمستوى الفريقين المعروفين بقيمتهما المعنوية على مر العصور ، مشددا على لاعبي الفريقين وكوادرهما التدريبية الابتعاد عن الشد العصبي وترك الامور التي تفسد متعة الأداء جانبا والبحث عن الطريق الأسهل الذي يؤدي الى النقاط الثلاث أو حتى النقطة الواحدة مقابل متعة ملايين المتابعين داخل وخارج العراق.
من جانبه قال مدير المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية بسام رؤوف : الفوز الذي حققه فريق القوة الجوية جاء نتيجة خطأ واضح من حارس مرمى الزوراء جلال حسن الذي يتحمل بشكل واضح مسؤولية تلك الخسارة التي كانت نوعا ما متوقعة جراء الإجهاد الواضح على لاعبي الزوراء الذين لم يرتاحوا منذ فترة طويلة ، فضلا عن الأجواء الحارة التي سادت وقت المباراة ما أثر ذلك سلبيا في حركة وانتقال اللاعبين التي كانت بطيئة جدا.
وأضاف ان طول فترة الدوري له الأثر السلبي والوقع النفسي الكبير على أداء اللاعبين وقدراتهم وطاقاتهم التي استنزفوها منذ فترة ، ما جعل مردود ذلك سلبيا على المستوى الفني لهم إزاء التحميل العالي في عدد المباريات لتكمن الصعوبة في تقديم الأفضل من مباراة الى أخرى.
وأشار رؤوف الى ان الجوية اعتمد على الزيادة العددية والاندفاع للأمام من العمق والأطراف خصوصا من جهه إبراهيم بايش وفي الامام المهاجم حمادي أحمد ، لكن الزوراء انتهج أسلوب اللعب بخمسة مدافعين الذي لم يعط فرصا حقيقية للجويين ، لافتا بالوقت نفسه الى ان مدرب الزوراء حكيم شاكر حاول ومنذ البداية امتصاص الهجوم الجوي وقتل الوقت واستنزاف قوة وسرعة لاعبي الجوية عن طريق احتفاظ لاعبيه بالكرة أو نقلها بطريقة طويلة من دون أدنى جهد.
وأكد رؤوف ان خطة الزوراء تجسدت بوضع اللاعبين عمر منصوري وأحمد جلال ومهند عبد الرحيم ومحمد عبد الرضا وأحمد فاضل وصفاء هادي في وسط الملعب أغلب الأوقات من دون المجازفة الحقيقية للانتقال الى التسجيل أو اللعب في ساحة الفريق الجوي ، الا ان ما أفسد متعة المشاهدة لدى الجميع هي المناولات الخاطئة وأخطاء اللاعبين والاعتراضات التي سادت معظم أوقات المباراة لتبعدها عن خصوصيتها وجمالها ، موضحا ان دخول عماد محسن مع الجوية ومشاغلته وضغطه على مدافعي الزوراء جعلهم في قلق دائم اسفر عنه تسجيل هدف الفوز الوحيد، معربا بالوقت نفسه عن امتعاضه من عدم تنوع اللعب سواء الطويل أو القصير تحت مصطلح الحيازة على الكرة ولم نشهد حالات فردية تحسب بالرغم من دخول علاء عباس مهاجم الزوراء ، لذلك لم تكن المباراة من العيار الثقيل بل كانت تحصيل حاصل للزوراء ، بينما كانت بالنسبة للجوية الاحتفاظ بالمركز الثاني ولا مفاجآت في الدوري.