مواطنون يطالبون بتأهيل الطرق السريعة والعامة

الباب المفتوح 2024/10/16
...

 بغداد: فرح الخفاف

ما زالت العديد من شوارع العاصمة بغداد تعاني من الاهتراء والإهمال، خاصة أن هذه الطرق تسيء للإنجازات الحكومية الكبيرة المتحققة في إنشاء الجسور والأنفاق وحتى بعض الطرق الخارجية.
ورغم جهود أمانة بغداد والمحافظة في ملفات عدة، إلا أن ترك هذه الشوارع على حالها يثير أسئلة عديدة وعلامات استفهام، كيف لا تستطيع الجهات المعنية معالجتها، وما الذي يمنع ذلك.
على سبيل المثال وليس الحصر، طريق محمد القاسم من نزلة وزارة الداخلية، وأنفاق القناة وسريعه، والنفق المقابل لبسكولاته، والطريق من سيطرة الشعب القديمة ولغاية جسر حي التجار.
ورغم كتابتنا أكثر من مرة عن بعض هذه المشكلات، إلا أن مواطنين عبروا لـ "الباب المفتوح" عن استغرابهم من بقاء هذه الطرق وغيرها على حالها، متسائلين: هل مر بهذه الطرق أحد المسؤولين أو نواب هذه المناطق؟، لماذا لا أحد يتحرك، لإنقاذ عجلات المواطنين من التلف بسبب المطبات والحفر؟، كما طالبنا بإيجاد حلول سريعة وإطلاق حملات، خاصة مع بدء دوام المدارس والجامعات.
يقول غانم العامري: طريقي اليومي هو من بوابة بغداد ولغاية منطقة الغدير، وبسبب سوء أغلب كيلومتراته، اضطررت إلى استبدال أربعة إطارات، إضافة إلى صيانة (دبلات السيارة)، نصف هذا الطريق غير صالح لمرور المركبات الصغيرة، فضلاً عما تسببه من زحامات شديدة.
العامري دعا أمانة بغداد إلى الإسراع في تأهيل الطريق، خاصة المقابل لحي الصحة والشعب، مؤكداً أن إهماله أساء لما تحقق بعد سيطرة الشعب مروراً بمنطقة سريدات والحسينية.
أما كريم محمود فقال: أعمل في نقل تلاميذ إحدى المدارس من الشعب إلى زيونة، ما يضطرني إلى قطع طريق سريع القناة يومياً بمركبتي، وقد فرحت حالي كحال الآلاف بالجسور الجديدة على هذا الطريق، لأننا كنا نأمل بأن تنتهي المشكلة الجديدة القديمة المسماة أنفاق شارع القناة، إلا أن الحال كما هو عليه في كل عام، مطبات وحفر وحصاة تتطاير وتكسر زجاج السيارات.
محمد أبدى استغرابه من ترك هذه الأنفاق على حالها، أو إجراء صيانة ترقيعية لها، سرعان ما تعود من جديد، معرباً عن خشية تكرار سيناريو العام الماضي والأعوام التي قبله، وهو فيضان هذه الأنفاق وتلفها بسبب هطول الأمطار.
أما بخصوص سريع محمد القاسم، فيؤكد مصطفى محمد، تعرضت لحادث بسبب المطبات والحفر في هذا الطريق، إذ اضطررت لإيقاف مركبتي فجأة، بسبب إحدى هذه الحفر العميقة، ما أدى إلى اصطدام المركبة التي خلف سيارتي، وقد سامحته، لأنه ليس السبب ولا أنا، بل من ترك هذا الطريق هكذا.
محمد دعا إلى الإسراع في تأهيل طريق محمد القاسم، خاصة بعد نزلة وزارة الداخلية، مشيداً في الوقت نفسه بإنجاز الحكومة في إتمام جسر قرطبة بوقت قياسي، متمنياً أن يتم ذلك بالسرعة نفسها.