بغداد: الصباح
أعرب رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، عن رفضه التام السماح لممثل الكيان الصهيوني بالحديث، خلال مؤتمر اتحاد البرلمانات الدولي في جنيف، والتطرق للمواثيق الدولية والقوانين الإنسانية، في وقت يستمر فيه العدوان الصهيوني بارتكاب المجازر بحق الأشقاء في فلسطين ولبنان.
وفي موقف تأريخي وشجاع، انسحب الوفد النيابي العراقي، برئاسة رئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، من قاعة مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في دورته الـ149 المنعقدة في جنيف، عند بدء وفد الكيان الصهيوني في إلقاء كلمته في فعاليات المؤتمر.
وذكر المندلاوي، وفقا لبيان أصدره مكتب رئيس مجلس النواب بالنيابة، تلقت "الصباح" نسخة منه، أمس الأربعاء: "أعربنا عن رفضنا وامتعاضنا الشديد اتجاه الكيان الإرهابي الصهيوني في مؤتمر اتحاد البرلمانات الدولي في جنيف"، مضيفاً: "سجلنا انسحابنا من قاعة الاجتماعات، إذ من غير المعقول والمقبول فسح المجال لقتلة الأطفال والنساء والشيوخ للحديث عن المواثيق والقرارات الدولية والقوانين الإنسانية".
وأضاف البيان نقلا عن المندلاوي، "هذه الشرذمة المتلطخة بدماء المدنيين يجب أن تُعزل وتحتقر وتعاقب في المحافل الدولية على جرائمها الوحشية، ومن المعيب أن يتطلخ منبر أكبر تجمع لممثلي الشعوب بسموم وأكاذيب لكيان محتل".
وأوضح المندلاوي، أن "موقف العراق سيبقى على الدوام منحازاً ومناصراً لقضايا أمته، وعلى رأسها الحق الفلسـطيني باستعادة كامل الأرض"، مؤكداً رفضه "لكل الممارسات الإجرامية لآلة الموت الصهيونية في فلسطين ولبنان وسائر دول المنطقة، من قتـل الأبرياء، ونسـف المستشفيات، وهـدم المدارس، وتدمـير المباني السكنية والبنى التحتية، وقصف مراكز ومخيمات الإيواء، وتجويع وتهجير المدنيين، فضلاً عن استهداف مراجع المسلمين واغتيال رموزهم، ولن نكون يومًا إلا في خندق العـداء والكـراهية لهذه الفئة الباغية والخبيثة المحتلة لأرض فلسطين".