السوداني: ديالى عراق مصغّر وأمنها من أولويات الحكومة

الثانية والثالثة 2024/10/17
...

 بغداد: الصباح

البنى التحتية

قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، : إن محافظة ديالى تمثل عراقاً مصغراً بتنوعها القومي، وأن أمنها واستقراراها أولوية للحكومة، معلناً إدراج العشرات من المشاريع للتنفيذ في المحافظة، مؤكداً عزم الحكومة على إنهاء ملف المشاريع المتكلئة. وزار رئيس الوزراء، أمس الأربعاء محافظة ديالى، رفقة وفد وزاري رفيع، وافتتح لدى وصوله المحافظة (طريق بغداد – الخالص) بطول 60 كم ذهاباً وإياباً، وهو يمتد من حدود محافظة بغداد وصولاً إلى ساحة "مصطفى جواد" في قضاء الخالص، ضمن مشروع تأهيل طريق بغداد – كركوك، وتبلغ الكلفة الكلّية للمشروع 42 مليار دينار.

وترأس رئيس الوزراء اجتماعاً لمسؤولي الدوائر والتشكيلات الخدمية في محافظة ديالى، استمع فيه لإيجاز عن المشاريع والواقع الخدمي للمحافظة، وقال السوداني في كلمة له في الاجتماع: إن "ديالى تمثل عراقاً مصغراً بتنوعها القومي وقدمت الكثير من التضحيات، ومن المعيب أن نتحدث بعام 2024 عن البنى التحتية".

وأكد السوداني، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، أن "متابعة المشاريع المهمة عبر الزيارات الميدانية للمحافظات هي نهج متبع للوقوف على نسب التنفيذ وأهم المشكلات والمعوقات"، مشدداً على "الالتزام بمبدأ العمل بروح الفريق الواحد بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية التي تعد الذراع التنفيذي الثاني للحكومة بعد الوزارات".

وبيّن رئيس الوزراء، أن "الحكومة وفرت التخصيصات المالية والدعم، ووضعت أولوية للمشاريع المتلكئة منذ عدة سنوات، وأن الموقف من مشاريع البنى التحتية في محافظة ديالى يبشر بخير وهي ماضية وفق ما خطط له"، مؤكداً أن "البنى التحتية تعد اللبنة الأولى لانطلاق المشاريع، فضلاً عن كونها أهم مقومات الاستقرار، وهذا ما يتم التركيز عليه في جميع المحافظات".

وأعلن السوداني، عن "إدراج مجموعة مشاريع جديدة في عدد من أقضية ونواحي ديالى، ضمن تخصيصات المحافظة أو الوزارات، إضافة إلى مشاريع البنى التحتية التي تبنتها الحكومة، وذلك تثميناً لهذه المحافظة التي تشكل عراقاً مصغراً بأطيافها المتنوعة، بجانب حجم التضحيات التي قدمتها في مقارعة الدكتاتورية والإرهاب".

وتضمنت المشاريع المحالة الآتي: إدراج تنفيذ (99) مدرسة في عموم ديالى، بتمويل من (صندوق العراق للتنمية)، مشروع مجاري قضاء المقدادية بكلفة 56.6 مليار دينار، مشروع مجاري مركز قضاء بلدروز بكلفة 45.4 مليار دينار، مشروع مجاري جلولاء بكلفة 44.1 مليار دينار، مشروع مجاري قضاء خانقين بكلفة 40 مليار دينار، مشروع مجاري بهرز بكلفة 28.5 مليار دينار، مشروع مجاري بني سعد بكلفة 21.25 مليار دينار، مشروع مجاري كنعان بكلفة 17.5 مليار دينار.

أمن واستقرار ديالى

كما ترأس رئيس الوزراء، اجتماعاً ضمّ؛ محافظ ديالى ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة، بحضور أعضاء مجلس النواب عن ديالى، وذلك في إطار زيارته للمحافظة لمتابعة المشاريع الخدمية.

وأكد رئيس الوزراء بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، على "أهمية أمن ديالى واستقرارها الذي ينعكس على العاصمة بغداد، لأنها كانت المصدّ للإرهاب، وشدد على وجوب العمل كفريق متكامل، وضرورة تجاوز الخلافات وتنفيذ المهام من أجل تحقيق المطلوب"، مؤكداً أن "المحافظة وأجهزتها هي الذراع التنفيذية الثانية في الدولة بعد الوزارات، وهذه فلسفة تقوم عليها هذه الحكومة، منوهاً باستعادة الحكومة ثقة المواطنين، وهو منجز مهم يجب أنْ يستمر، ولاسيما في الجانب الخدمي".

وأشار، إلى أن "مشاريع البنى التحتية تمثل أولوية لدى الحكومة، وحتمية إنجازها ولاسيما المتلكئة منها"، مؤكداً "تشكيل لجنة ستباشر عملها الأسبوع المقبل لمتابعة مخرجات زيارته إلى محافظة ديالى، وتقديم التوصيات الخاصة بها إلى مجلس الوزراء"، موضحاً الحاجة إلى "المباشرة بمشاريع الخدمات البلدية من تبليط وأرصفة للمناطق التي اكتملت فيها مشاريع البنى التحتية".

مشاريع كبرى

ووجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بضرورة إنجاز المشاريع الخدمية الكبرى في توقيتاتها المحددة، جاء ذلك خلال متابعة ميدانية أجراها خاصة بالأعمال التنفيذية لمشروعي مجاري الخالص/ الأعمال التكميلية، ومجاري غرب بعقوبة / المرحلة الثانية، في محافظة ديالى، فيما التقى بالمهندسين المقيمين والعاملين في الموقع، واطلع على نسب صرف الأموال في المشروع مقارنة بنسب الإنجاز، مثمناً دور جميع العاملين في هذه المشاريع التي وضعتها الحكومة ضمن أولويات برنامجها الحكومي.

وأكد رئيس الوزراء، خلال زيارته لموقعي المشروعين "أهمية الالتزام بالتوقيتات المقررة لإنجاز المشاريع الخدمية، خصوصاً التي وصلت إلى نسب إنجاز متقدمة، مثل مشروع مجاري الخالص الذي ننتظر إنجازه من أجل الدخول في حزمة مشاريع خدمية جديدة، في الأحياء التي تكتمل فيها مشاريع الصرف الصحي، بجانب ما تمثله من أهمية ستراتيجية في المناطق المخدومة بها".

إنهاء التلكؤ

كما أجرى رئيس الوزراء، زيارة ميدانية إلى مشروع المستشفى الأسترالي في شرق مدينة بعقوبة، وتجول في موقع المشروع، مطلعاً على "نسب الإنجاز وسير التنفيذ"، مؤكداً أن "الشركات التي تضطلع بالمشاريع الخدمية والستراتيجية، يتحتم عليها أن تلتزم بالجداول الزمنية، وألّا تتلكأ بأي حال من الأحوال، لأن هذا الأمر غير مقبول مهما كانت الذرائع"، وشدد، على أن "الحكومة عزمت في كل المشاريع الخدمية على إنهاء أي حالة تلكؤ، وإزالة أسبابها بشكل تام".

اجتماع أمني

وترأس رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، مساء أمس الأربعاء، اجتماعاً للقيادات العسكرية والأمنية في محافظة ديالى، وذلك ضمن زيارته للمحافظة، بحضور قادة وآمري مختلف التشكيلات العسكرية والأمنية والاستخبارية.

وذكر بيان لمكتبه الإعلامي، أن "السوداني جدد توجيهاته بشأن مهام حفظ الأمن والاستقرار، وأنها مسؤولية لا تتوقف عند حد معيّن أو عند مرحلة محددة، بل يجب أن تستجيب إلى مختلف التحديات والتطورات، وأنه لا مجال للتراخي، إضافة إلى اعتماد التقنيات الحديثة والكاميرات في المنظومة الأمنية، بما يوسع من قدرات التشكيلات في تنفيذ الواجبات".

وأكد رئيس الوزراء، بحسب البيان، "ضرورة احتواء المشكلات، والحيلولة دون استغلالها من قبل المتربصين، والعمل على كل ما شأنه الحفاظ على التعايش وروح التسامح بين أبناء المحافظة من كل الأطياف، التي تمثل مسؤولية تتشارك بها الحكومة الاتحادية مع الحكومة المحلية والقوات الأمنية المسؤولة في المحافظة".

وشدد القائد العام للقوات المسلحة، "على أهمية الارتقاء بمستويات التنسيق الاستخباري، واستباق أي حدث أو خرق أو خلل، والتحرّك السريع لضمان الوقاية، مذكراً بأن التنمية الاقتصادية وتكامل المشاريع الخدمية، وانتعاش الأحوال الاجتماعية والمعيشية، ويرتبط مباشرة باستدامة الأمن والاستقرار، مع الضرورة القصوى بالتعامل مع المواطنين بأفضل صورة وحفظ كرامتهم خلال تأدية الواجبات، وفق القوانين والحقوق الدستورية".

وأشار، إلى أن "الجريمة لا يمكن أن تبقى ضمن نهايات سائبة، وأن كل حالة إجرامية يجب أن تنتهي إلى القصاص العادل وفق القانون، كما وجّه بأهمية الاهتمام بمنتسبي الأجهزة والوحدات الأمنية في كل المجالات، ابتداءً من الطعام والأرزاق وانتهاءً بتنفيذ الواجبات".

شيوخ ووجهاء المحافظة

والتقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ضمن زيارته إلى ديالى، جمعاً من شيوخ عشائر ووجهاء المحافظة من مختلف المكونات.

وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أنه جرى، خلال اللقاء، استعراض الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والخدمية للمحافظة، ومستوى عمل الدوائر الحكومية فيها، في ضوء ما يُنجز من مشاريع في مختلف القطاعات، وبما يوفر الخدمات الأساسية للمواطنين التي تعهدت بها الحكومة في برنامجها وأولوياته الأساسية.

وأشاد السوداني، بـ"دور العشائر والوجهاء والشخصيات الدينية والاجتماعية في المحافظة، بمواجهة الإرهاب وإفشال مخططات الفتنة التي كان يعمل على بثها بين أبناء ديالى"، مؤكداً أن "العشائر تمثل سنداً حقيقياً للدولة والحكومة في بسط الأمن وإسناد القانون".

وأكد رئيس الوزراء، أنّ "تعزيز الأمن والاستقرار في ديالى من أولويات الحكومة"، مشيراً إلى أنّ "التكاتف والوحدة بين جميع أبناء المجتمع يعزز قوة الدولة في مواجهة التحديات، ولاسيما مع ما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات".