متخصصان ينتقدان التصريحات الإعلامية المتحاملة ضد كاساس

الرياضة 2024/10/20
...

   الحلة: محمد عجيل

انتقد متخصصان كرويان الآراء الإعلامية المتحاملة ضد مدرب منتخبنا الوطني بكرة القدم الإسباني كاساس، لاسيما بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية بهدفين مقابل ثلاثة أهداف، مطالبين في الوقت نفسه المحطات الفضائية بتوخي الدقة عند اختيار الأشخاص الذين يتصدون لعميلة النقد الفني وإبداء الآراء التحليلية بشأن مسيرة أسود الرافدين في التصفيات المونديالية، عبر ضبط إيقاع التصريحات وتسخير جميع الظروف من أجل تحقيق حلم التأهل ثانية إلى النسخة المقبلة من كأس العالم 2026.
أول المتحدثين إلى “ الصباح الرياضي “ كان لاعب منتخبنا الوطني السابق كاظم مطشر من العاصمة الفنلندية هيلسنكي، الذي شدد على أهمية “تجنب الحديث في محتوى لا يصب في مصلحة المنتخب الوطني ومن شأنه أن يقوض فرص الوصول إلى كأس العالم، لاسيما إذا كان المعني غير ملم بالجوانب التدريبية وغير قادر على وضع المعالجات أو تحديد الأخطاء بنقد موضوعي بعيدا عن التجريح والاستهداف الشخصي”، مؤكداً أن “مشوار التصفيات ما زال في بدايته، وهناك فرص عديدة للتعويض، ولا داعي للتسرع في إطلاق التصريحات التي تؤثر سلبا في مسيرة
 أسودنا «.
ويرى أن “ غياب اللجان الفنية في اتحاد الكرة، التي تجلس مع كاساس بعد كل مباراة، أسهم في زيادة الآراء العشوائية البعيدة عن المضمون الفني، لاسيما أن مدرب منتخبنا حريص على تحقيق النتائج الإيجابية “، مطالبا الجميع “ بمنح الإسباني الفرصة الكافية شريطة توفير الأرضية الصالحة للعمل واستثمار التطور الملموس في أداء لاعبي الوطني أخيرا، بغض النظر عن الخسارة أمام كوريا الجنوبية».
واستذكر مطشر “ مسيرته مع منتخبنا الوطني خلال رحلة التأهل إلى كأس العالم عام 1986 في المكسيك بقوله: “دخل الفريق العراقي في أكثر من مطب، ونجح لاحقا في تجاوزها، وقد تحقق المطلوب في تلك الحقبة « .
من جهته، ناشد خبير حراسة المرمى في أكاديمية سباير سابقا الدولي كاظم شبيب، الجميع بالوقوف مع كاساس وإيقاف الحملات الإعلامية المتحاملة عليه، وإطلاق الأحكام جزافا بعيداً عن الجوانب الفنية “، موضحا أنه “ ليس من المعقول الهجوم على المدرب بسبب خسارة واحدة أمام منتخب كبير على غرار كوريا الجنوبية، وجاءت من أخطاء فردية من اللاعبين، وتناسى الجميع أن المدرب ذاته تفوق على اليابان في كاس آسيا الماضية «.
وأكد نجم القوة الجوية السابق أن “لكل مباراة ظروفها، وقد نختلف في قراءتها الفنية، ويبقى المدرب مسؤولاً عن كيفية توظيف الخطط التكتيكية من أجل الانتصار “، مشيرا إلى أنه “ من الضروري بمكان توجيه النصائح والإرشادات، ولكن بلا تشكيك، لأن ذلك يؤثر سلبا في الجانب النفسي للاعبين”، مستدركا بالقول: “نعم نتفق أن هناك أخطاء، سواء في التبديلات أو استدعاء بعض اللاعبين، لكن لا يعني ذلك التموضع في الخطأ ذاته من دون تصحيح ذلك، وهذا ما يسعى إليه الملاك التدريبي « .