بغداد: عمرعبد اللطيف

حصل العراق على دعم عربي بعد آن قدم ملف ترشيح بغداد عاصمة للسياحة العربيَّة عام 2025 تمهيداً للتصويت عليه في تشرين الثاني المقبل.

وأوضح مستشار رئيس الوزراء لشؤون السياحة والآثار والمغتربين عمر العلوي، لـ"الصباح": "تطورات ترشيح بغداد عاصمة السياحة العربيَّة"، مؤكداً "إكمال الملف وتسليمه من قبل وزارة الخارجيَّة الى المجلس الوزاري للسياحة العرب وإدارة النقل السياحي العربي والمنظمة العربيَّة للسياحة"، منوهاً بأنَّ "الملف يقع في أكثر من 200 صفحة، وأنجز من قبل اللجنة المكلفة المعنيَّة بالإشراف وإطلاق التحضيرات من جميع مؤسسات الدولة من دون الاستعانة بأي خبراتٍ من الخارج". وأشاد العلوي، بدور وزارة الثقافة والسياحة والآثار بشكلٍ عامٍ وهيئة السياحة بشكلٍ خاصٍ في إنجازه"، وبين أنَّ "اللجنة تراهنُ على طرح اسم بغداد الحاضر بقوة في الساحة العربيَّة والتي كل ما ذكر اسمها تأتي في مخيلة العربي المحب للعصر الذهبي والأدب والفنون وألف ليلة وليلة، وهذه قاعدة جيدة ليكون أهم سببٍ لاختيارها عاصمة للسياحة العربيَّة".

ولفت العلوي الى أنَّ "6 سفراء عرب موجودين في بغداد أبلغوا العراق رسمياً بدعم هذا الملف، وتوجد وعودٌ وتطميناتٌ من المملكة العربيَّة السعوديَّة وبعض دول الخليج مشابهة لذلك، فضلاً عن تسلم موافقات رسميَّة من بعض الدول لدعم ملف الترشيح". وأشار المستشار الحكومي، الى "ضرورة استغلال هذه الفرصة لتكون انطلاقة جديدة للواقع السياحي في البلاد، وجذب رؤوس الأموال وتوقيع عقودٍ استثماريَّة في هذا المجال"، مؤكداً "وجود نقلة ونهضة خدميَّة شاملة في عموم العراق ككل وبغداد بشكلٍ خاص".

وتوقع العلوي "التصويت على قوانين يمكن أنْ تنهضَ بالواقع السياحي خلال هذا العام، بعد تشخيص الخلل في هذا الملف من خلال الكثير من الدراسات، وصار لزاماً تصحيحه من خلال سنّ قوانين مهمَّة وإصدار توجيهاتٍ جديدة لوضع هذا القطاع على السكة الصحيحة"، وأضاف أنَّ "بغداد تمتلك مقومات السياحة التراثيَّة المهمة والآثاريَّة والدينيَّة وتمتلك السياحة الصوفيَّة من خلال وجود أقطابها في العاصمة والتي لم ينتبه لها أحدٌ لغاية الآن، الأمر الذي يجبرنا على استقطاب مريديها والاهتمام بهم من خلال ترميم المراقد الصوفيَّة والمناطق المحيطة بها، والعمل على الأسواق التراثيَّة".

وكشف عن  "وجود لجنة شكلت بأمرٍ ديواني لإعادة تأهيل زقورة عكركوف والمناطق المحيطة بها، ما يوفر فرص عملٍ لأهالي المنطقة والنهوض بمستواهم المعيشي والواقع الخدمي ليبدأ من بغداد الى الزقورة مروراً بالمناطق المؤدية لها".

منوهاً الى "تقديم مدينة العين الإماراتيَّة ملفاً قبل أسبوعٍ لتنافس بغداد لتكون عاصمة للسياحة العربيَّة، إلا أنَّ هناك حركة دبلوماسيَّة كبيرة من خلال وزارة الخارجيَّة والسفراء الموجودين في الخارج إضافة الى لجنة الأمر الديواني التي يرأسها للتحرك على الدول لدعم ملف 

ترشيح بغداد".