وصلت صفحة "الباب المفتوح" رسالة المواطن محمد عبد العباس العقيلي إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يناشده للقائه وإنصافه.
وقال المواطن محمد: "تخرجت في جامعة بغداد كُليَّة الآداب قسم اللغة العربية، ولدي ماجستير فلسفة الأدب العربيّ، كما ودرستُ الأنثروبولوجيا في الجامعة المُستنصرية، ومُعد ومُقدم البرامج الثقافيّة والفلسفيَّة، الناجي الوحيد من مجزرةٍ إرهابيّة في العام 2005 أصبت بعدها بمرض السُكر، والسوفان، وتصلب القلب، واستئصال جزء من الأمعاء، كما هو مُثبتٌ في التقارير الطبيّة الصادرة عن وزارة الصحة العراقيّة، ونسبة عجز 45 %، مع الظُلم الكبير بإقرارها،وأضاف "لي خمسةُ أطفال، وبيتٌ مُستأجر، وعملتُ من قبل في محطات إعلاميّة عديدة، وعُني قلمي بالمشروع السياسي الرامي لبناء دولة المواطنة والإنسان، وأنشأتُ لهذا المضمار برامج مُتعددة استضفتُ بها العشرات من رواد الفكر والفلسفة والمعرفة، وخضنا في مفاهيم وتصورات أساسيّة، لعلّ أبرزها: مفهوم دولة الإنسان، والعُنف اللفظيّ والأُسري، واستلاب الطفولة، وصناعة الخطاب الثقافيّ، وتجريم الفكر الإرهابيّ، والمواطنة، وبناء المُجتمع، ونقد الخطاب الدينيّ المُتطرف، وغيرها آلاف المفاهيم، واكبتُ محنة وطني منذُ البدء، وحتّى مخاض هذه السُطور، إذ آليتُ على نفسي الانتماء والترسيخ لوطنٍ يعمُّ فيه السّلام والطمأنينةK ويكون جغرافيا وملاذاً للجميع فوق اعتبارات الطائفة، والانتماء، والأيديولوجيات، وصناعة الخوف، وكتبتُ عن هذا وحاورتُ مراراً وتكراراً".
وأشار المواطن محمد، إلى "أننا ضحايا الإرهاب نطالب بأدنى حُقوقنا في الرِعاية والإكرام والإنصاف وتبجيل دمنا ومأساتنا، في وطنٍ هو الأثرى والأكثر ظُلماً لنَا"، كما قال: "يتضوعُ قلميّ في أروقة الفكر، وأنتمي لآخر معاقل الشُهداء والفقراء، فما زلتُ أرنو إلى أرضٍ تفجر دهشتي الأوّلى وتجمع في يديها قوس ألواني، ونظراً لأنّي ألجُّ عوالم القلم والتساؤل، ومُقاربةَ لأبجديات الإنسانيَّة والموقف، فأنّي أطلبُ من حضرتكَ اللقاء بشخصك، وتقديم قرض بقيمة (10) ملايين دينار لإجراء عملية رفع الغُدة، التي انتظر عملها منذ عام، وتقديم ورقتي للعلاج كمواطنٍ عراقيَّ نجا من مجازر الإرهاب البشعة، وأنّ تتكفل الدّولة بإيجاد سكنٍ ومنزلٍ لي ولأطفالي، وهذهِ وظيفتها في أنّ تُؤمن السكن والغذاء والأمن والعلاج، وأأملُ من حضرتك إنصاف ضحايا الإرهاب، وأن يتاح لي العلاج في خارج العِراق، لا سيما وضعي الصحيّ في تنازل وتقهقر مُريب، وأحتاجُ لتداخل
جراحي مُتعدد".