د عدنان لفتة
صائمون عن الفوز للجولة الثالثة على التوالي في بطولة نخبة آسيا هذا هو حال ممثل العراق وبطل الدوري لثلاث سنوات متتالية.
يُمكن أنْ نعذر الفريق في مباراته الأولى مع فريق النصر السعودي فالفريق خرج متعادلاً وهو الأحقّ بالفوز مع نسخة سلبيَّة من لاعبي النصر التائهين بغياب كرستيانو رونالدو!!
المباراة الثانية جاءت صادمة بكلِّ معاني الكلمات بعد الخسارة الثقيلة أمام زعيم آسيا الهلال السعودي، الخسارة مقبولة في عالم الفوز والخسارة والإقرار بحقيقة مستوى كلِّ فريق، لكننا كنا نُمنّي النفس بصمود، وقتال، وحماسة في أرض الملعب تُرهق المنافس وتُخرجنا بخسارة مشرِّفة ليس أكثر من ذلك.
الأنظار كانتْ متجهة إلى ملعب كربلاء على أمل أنْ نكسب فوزنا الآسيوي الأول غير أننا شهدنا أداءً غريباً ضيَّع فيه لاعبو الشرطة أسهل الفرص أمام باختاكور الأوزبكي وخرجوا بتعادل هو أقرب إلى الخسارة في ملعبنا وبين مشجعينا حتى وإنْ خاصم الأنصار المدرَّجات ورفضوا الحضور احتجاجاً وغضباً على إدارتهم وما يجري في فريقهم!!
خيبة فعليَّة هو ما قبضناه في هذه المباراة مع أنَّ المدرِّب أحمد صلاح دفع بأفضل مهاجمين لديه (مهند علي ومحمد داود) ومن خلفهما وجنبهما محمود المواس وسجّاد جاسم، فرص لا تضيع من مهاجمين وظيفتهم التسجيل من أنصاف الفرص وذلك لم يتحقق بشكل مؤسف. لا نطلب من الشرطة المنافسة على اللقب الآسيوي فنحن نعرف حجم أنديتنا جيداً على المستوى الآسيوي النخبوي، كلّ ما أردناه أنْ نكون ممثلين أشداء يصعب هزيمتنا، نقدّم فيه لاعبينا بأجمل الصور ومستوياتنا بأفضل اللمسات حتى نقول ولو على سبيل الأحلام إننا يمكن أنْ نتطوَّر، ونتحسَّن وقد نصل يوماً إلى ما وصل إليه كبار الأندية الآسيويَّة (الهلال والعين والسد والنصر، والأهلي)!
لم نطلب المستحيل، أردنا صورة متدفقة بالأمل، تمنحنا فرصة الوثوق بالمستقبل، نثق أنَّ لدينا أسماء ونجوماً تصنع المجد وتقارع الأقوياء بكلِّ الألق، وأنَّ لدينا ممثلين لا يعرفون طعم اليأس لا أنْ يكونوا أشباحاً على الميدان!!