بغداد: محمود الحمداني
توقّع المدرِّب المساعد لفريق شباب فيستروس السويدي مرتضى الطرفي أنْ يمضي نجمنا الموهوب علي جاسم بعيداً في تجربته الاحترافيَّة الحاليَّة مع نادي كومو الإيطالي، لمزاياه المهاريَّة ورؤيته الخططيَّة العالية لحظة التصرّف بالكرة، مبدياً إعجابه الشديد بالكفاءات التدريبيَّة المحليَّة على غرار راضي شنيشل وعماد محمد اللذين قدَّما أساليب تكتيكيَّة خاصَّة مع منتخبي الأولمبي والشباب بكرة القدم.
وقال المدرِّب العراقي المغترب في السويد والمدرِّس لمادّة التربية الرياضيَّة في تصريح خصَّ به “الصباح الرياضي”: إنَّ “تجربة علي جاسم الذي شارك يوم أمس مع نادي كومو أمام أتالانتا مميَّزة لاسيما أنَّ قدراته المهاريَّة والخططيَّة العالية على غرار التصرّف بالكرة والتوغّل والاختراق ومهاجمة العمق وفتح زوايا التسديد، ستُسهم في تألقه بمسابقة الكالتشيو، شريطة التكيّف والصبر والتأقلم مع أجواء هذا البلد الجميل”، موضِّحاً أنه “لا يزال اللاعب الأبرز في منتخبنا الوطني».
وأوضح المدرِّب الشاب الذي يحمل الشهادة التدريبيَّة فئة (B( من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب تخصّصه في التحليل الفني أنَّ “الدوري العراقي للموسم الحالي يعجّ بالمواهب المميّزة، وقد استقطب أسماءً محترفة من جميع الدوريات ومن ضمنها المواهب العراقيَّة التي ترعرعت في السويد”، مثنياً بشدَّة على “موهبة اللاعب بيتر كوركيس المحترف مع دهوك الذي يراه الأفضل حالياً بين جميع الطاقات الوافدة إلى المسابقة المحليَّة».
وبشأن رؤيته للكفاءات التدريبيَّة المحليَّة والتي تتعرَّض بين الحين والآخر إلى النقد، أكّد الطرفي الذي تنحدر أصوله من محافظة النجف أنَّ “المدرِّب العراقي يبقى محط إعجاب وتقدير في أيِّ وقتٍ وزمانٍ فعلى سبيل المثال امتلك مدرِّب منتخبنا الأولمبي راضي شنيشل أسلوب لعب خاصّاً به واعتاد التحضير الجيّد قبل مواجهته للمنتخبات التي لاقاها».
وأردف قائلاً: “ينطبق الكلام نفسه على مدرِّب منتخبنا الشبابي عماد محمد الذي برهن قدراته التدريبيَّة من خلال وصوله إلى كأس العالم للشباب والتي عكسها على الأنماط الخططيَّة التي دأب على تطبيقها مع كتيبة ليوث الرافدين خلال استحقاقاتهم الأخيرة”، مناشداً “المدرِّب محمد ضرورة استقطاب العديد من المواهب العراقيَّة الشابّة الناشطة في أوروبا وترك حريَّة الاختيار له من دون المبالغة في تسليط الأضواء لأنَّ هناك تبايناً في مستويات اللاعبين ضمن تلك الفئات وهي أمور من اختصاص الفنيين فقط لا الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي».
وفي نهاية تصريحه، جدَّد المدرِّب الأكاديمي الذي اكتشف الموهبة العراقيَّة ريان دامرجي المنتقل حديثاً إلى شباب بورتو البرتغالي “ثقته بمدرِّب مُنتخبنا الوطني خيسوس كاساس لقدرته على بلوغ المونديال المقبل لاسيما بعد التطوّر الواضح الذي حصل على أداء أسود الرافدين في التصفيات الموندياليَّة”، موضِّحاً أنَّ “الإسباني نجح في توظيف اللاعبين بطريقة جيّدة لاسيما في الشقِّ الدفاعي».