حينما يقترب يوم ذكرى زواجك ربما تفكر كثيرا في الهدية التي ستفاجئ بها زوجتك، أو ربما تود أن تقدّم لأمك هدية مناسبة في عيد الأم، أو لعلك تفكر في هدية مناسبة لأحد الأصدقاء، وصولا إلى أعياد ميلاد الأبناء ومناسبات نجاحهم، لكنك كثيرا ما تلمس احباطهم بمجرد رؤية الهدية، لتكتشف مرة بعد مرة أنك شخص لا يجيد اختيار الهدايا، وهو ما يجعلنا نطرح سؤالا: لماذا نُخطئ في اختيار الهدايا المناسبة لمن نحب؟
ما تفعله الهدية "السيئة"
لا شك أن الهدايا لغة عالمية لإظهار المحبة والاهتمام، فتقديم الهدايا يمكن أن يساعدك على إيصال مشاعرك الطيبة للمتلقي وتقوية علاقاتك بالآخرين، لذلك تنصح بعض الدراسات الأشخاص باستخدام الهدايا للاحتفاظ بدوام علاقاتهم.
توضح جمعية علم النفس الأميركية أن تقديم الهدايا، خاصة عندما يكون متلقي الهدية هو شخص تربطنا به علاقة وثيقة، يُنشط مسارات المكافأة الرئيسية في دماغنا، بشرط ألا ندع التوتر يؤثر سلبا علينا. أظهرت العديد من الدراسات بأن إنفاق المال على شخص آخر غيرك يعزز شعورك بالسعادة، يحدث هذا من خلال خلق تفاعل أكبر بين أجزاء الدماغ المرتبطة بمعالجة المعلومات الاجتماعية وتلك المسؤولة عن الشعور بالسعادة.
مواقع التواصل
من خلال ما سبق، يرى الباحثون أن الإجابة الواضحة عن سؤال "كيف تُقدّم هدية جيدة؟" هي أن المانحين يجب أن يختاروا الهدايا بناء على مقدار القيمة والفائدة التي يستطيع متلقي الهدية تحقيقها طوال فترة ملكيته لها، بدلا من التركيز فقط على تحقيق الانبهار والإعجاب خلال لحظة تبادل الهدية، وكذلك بدلا من التركيز على اختيار هدايا مُبالغ في قيمتها المادية.
في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الشيء، المفرط في العادية، الذي يرغب فيه الكثير من الناس أو الذي يكون بالفعل لدى الكثير من الآخرين، هو الشيء الذي يحتاج إليه المتلقي حقا، وسيكون سعيدا تماما عند الحصول على هذا الشيء في صورة هدية.