علي حنون
هل الظفر بلقب بطولة خليجي (26)، التي سَتحتضنُها دولة الكويت ابتداءً من الشهر المقبل موضوعة مهمَّة بالنسبة للمنتخب العراقي حامل لقب النسخة الأخيرة؟ يقيناً الجواب يأتي بنعم ومبعث الأهميَّة في هذا الجانب يذهب باتجاهين الأول فني والثاني معنوي، وللجانب الفني تفرّعات تصبّ جميعها في رافد بقاء الأسود في طليعة ترتيب لائحة المنتخبات خليجياً، ولعلَّ مدرِّب المنتخب الوطني خيسوس كاساس ومن خلفه اتحاد الكرة، يُدركان ذلك جيّداً، وهو ما يُؤكّده اتفاقهما على أنْ يلج المنتخب الوطني البطولة برغبة الاحتفاظ بلقبها.
ونخال أنَّ الخوض في أهميَّة الفوز بالبطولة لمردوداته الفنيَّة يطلّ من باحة التأكيد أنَّ منتخبنا الوطنيَّ لم يفزْ بلقب النسخة السابقة فقط بدعم الجمهور العراقي، وإنّما كانتْ هناك إرادة فنيَّة عضّدتْ تلك المُؤازرة الجماهيريَّة وغلّفتها بالإيجابيَّة، كما أنَّ تحقيق هذه الغاية يمنح منتخبنا الوطني فاصلاً كبيراً من الثقة والاعتداد بالنفس على اعتبار أنها المرَّة الثانية توالياً التي يُصيب فيها الظفر وينال اللقب بمنافسةٍ مع منتخبات تحمل الرغبة نفسها والإصرار نفسه، إلى جانب أنَّ الفوز بخليجي (26) سيفتح أمام الأسود أفقاً جديدةً تمنحه أسباباً أخرى لمُواصلة النجاح في التصفيات القاريَّة الحاسمة المؤهِّلة للمونديال.
وبلا ريب، فإنَّ توجّه الاتحاد وكاساس لمُعاودة الظفر بلقب البطولة سيكون دافعاً كبيراً لأسودنا في تقديم المستوى، الذي يُبرهن أنَّ تحقيق خليجي البصرة والتوفيق، الذي يُرافق مشوارنا في التصفيات القاريَّة الحاسمة، هو مُستحق، وأنَّ التعثر الذي واجهه منتخبنا في بعض المباريات لن يكون حاجزاً أمام تطلعات الأسود ورغبتهم في السير باتجاهات تصحيح المسار وإصابة النتائج، التي تُحقق التفوّق وتُسعد الجماهير العراقيَّة.