بغداد: فرح الخفاف
تصوير: نهاد العزاوي
وفي هذا السياق، أوضحت خولة محمد، إحدى ساكنات حي تونس، أنها تواجه مشكلة تراكم النفايات بسبب تأخر آليات أمانة بغداد والشركات الاستثمارية في رفعها، حيث يتم رفع النفايات كل خمسة أيام أو أسبوع، ما يسبب تراكمها على الأرصفة. وأضافت أن سكان المنطقة يضطرون لدفع 10 آلاف دينار شهرياً للشركات لرفع النفايات من أمام منازلهم، بسبب تأخر آليات الأمانة. كما شددت على أن تكدس النفايات يزيد من انتشار الأمراض عن طريق الحشرات، خاصة بالقرب من المدارس. أما مصطفى محمد من منطقة الشعب، فقد أكد أن سبب تراكم النفايات يعود إلى عدم انتظام قدوم آليات الجهات المختصة لرفعها، ما دفع البعض إلى رمي النفايات في أماكن غير مخصصة لها.
وأضاف أن هناك مقاومة من بعض المواطنين لدفع الجباية، ما يزيد من تفاقم المشكلة. ندى علوان، من منطقة الأعظمية، أكدت أنها تعاني من تكدس
النفايات في الشارع أمام منزلها، الذي يقع بالقرب من ثانوية كلية بغداد للبنين، مشيرة إلى أن الآليات المخصصة تأتي في أوقات غير منتظمة وتتأخر في معظم الأحيان. وطالبت بضرورة ايجاد حلول دائمة لهذه المشكلة.
وفي السياق ذاته، تلقت "الباب المفتوح" رسائل عدة من أهالي العديد من المناطق، منها مدينة الصدر، والبلديات، والحرية، وأبو غريب، والنهروان، والدورة، يطالبون فيها بزيادة عدد آليات رفع النفايات،
حيث أكد البعض أنهم لا يرون الآليات إلا مرة واحدة في الشهر.
كما لاحظت "الباب المفتوح" خلال تجوالها تقادم العديد من آليات رفع النفايات، إذ أن بعضها أصبح غير صالح للعمل. وأكدت تقارير أخرى من المواطنين، ظاهرة سلبية إضافية تتمثل في قيام أصحاب المحال التجارية برمي أكياس النفايات في الشوارع العامة، ما يسهم في تشويه الذوق العام وزيادة تلوث البيئة.