الثقافةُ تستعيدُ «22» عملاً

الصفحة الاخيرة 2019/07/01
...

بغداد/ رشا عباس
تحت شعار "الفن ذاكرة الشعوب" احتفت دائرة الفنون العامة ، يوم أمس الاول الثلاثاء، باستعادة 22 قطعة فنية متحفية فقدت من متحف الفن الحديث في أحداث العام 2003 وبجهود الشرطة المجتمعية في وزارة الداخلية. 
المعرض الذي ضم أعمالا فنية "كرافيك" لحقب مختلفة لفنانين ما بعد الرواد للجيل الثالث والرابع، قال عنه وزير الثقافة والسياحة والاثار د. عبد الامير الحمداني، خلال الافتتاح: "إن استعادة الأعمال الفنية المفقودة هي مهمة الجميع من فنانين وإعلاميين ،فالتنسيق الذي جرى بين وزارة الداخلية ومنتسبيها ووزارة الثقافة أثمر عن استعادة العديد من القطع الأثرية، وهي إشراقة أمل لاسترجاع كل الآثار العراقية المنهوبة"
واضاف الحمداني أن"فنانينا قطعوا أشواطاً طويلة في مفاوضات إعادة هذه القطع المهمة بعد تشخيصها، رغم المبالغ الطائلة التي يطلبها بائعو التحف واللوحات في العادة".
من جانب آخر بين مدير الشرطة المجتمعية  العميد خالد فلاح "أن الشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية تعمل مع المؤسسات الحكومية في شتى المجالات التي لها علاقة بالجانب المجتمعي كوزارة التربية والصحة واليوم مع وزارة الثقافة بتعاون وثيق في مجال إعادة الفن العراقي الذي تعرض للسرقة واستعادة اللوحات التي فقدت إبان أحداث عام 2003 ، اذ تم إطلاق حملة تثقيفية وتوعوية للمواطنين من قبل الشرطة المجتمعية لاستعادة هذه الكنوز المفقودة ".
مشيراً الى"أن المواطن سيكون بعيدا عن المساءلة القانونية ومن خلال العلاقة الطيبة والايجابية تمت استعادة المئات من الأعمال الفنية لفنانين عراقيين من الرواد وجيل ما بعد الرواد وكذلك لوحات لفنانين عرب وأجانب.
وسبق وان استرجعت الوزارة عن طريق  عدد من الفنانين "58" عملا فنيا موثقا الى المتحف الوطني للفن الحديث وما هذا المعرض الا دعوة لاسترجاع هوية العراق الثقافية التي تناثرت هنا وهناك ، بحسب الفنان شاكر خالد. 
الفنان قاسم العزاوي بارك هذه الخطوة الجميلة التي تقوم بها الوزارة بمساعدة جهات اخرى باسترجاع اعمال فنانين معروفين ولهم باع طويل بحركة التشكيل المعاصر، متمنيا من باقي المواطنين الذين يمتلكون هكذا مقتنيات عودتها الى مكانها الحقيقي فهي ثروة فنية وطنية يستفيد منها المهتمون بالفن والباحثون عنه ليطلعوا على جمال واهمية الحركة التشكيلية المعاصرة. 
فيما عد حيدر سالم وهو متخصص في صيانة الممتلكات الثقافية المبادرة جزءا من الواجب الاخلاقي يتمثل بحب الوطن والتراث فاعادتها هو عمل انساني وواجب وطني يجب ان يؤديه كل مواطن ،فكل ما خط او رسم هو ملك عام في المستقبل، معبرا عن سعادته وهو يشاهد اعمالا لفنانين عراقيين وعرب فضلا عن أعمال من معرض كرافيك عرض في الثمانينيات والسبعينيات.