بغداد / وفاء عامر
افصحت محافظة بغداد عن تمكنها من تغطية 60 بالمئة من شوارع وتقاطعات العاصمة بكاميرات المراقبة ضمن خططها الامنية الرامية لرصد السيارات والاشخاص المشبوهين.
وافاد مصدر في مركز عمليات بغداد بالمحافظة بتصريح خاص ادلى به لـ “الصباح”، بان المحافظة كانت قد اعدت منذ اعوام عدة، خطة امنية محكمة تتضمن تطوير اساليب الرصد وكشف المجرمين والعجلات المفخخة والحالات المشبوهة كافة من خلال اعتماد وسائل حديثة وتقنية عالية المستوى وليس فقط الاعتماد على السيطرات الموجودة في جميع شوارع بغداد.
واوضح ان المحافظة وعلى ضوء ذلك، باشرت الخطة تدريجيا خلال الاعوام الثلاثة الماضية بنصب 150 كاميرا مراقبة في تقاطعات وشوارع وساحات العاصمة اضافة الى الخطوط السريعة مثل طريق محمد القاسم وسريع الدورة ومداخل بغداد، علاوة على جميع المواقع الستراتيجية التي تعد هدفا للجهات التي تحاول ارهاب المواطنين والمساس بأمن العاصمة.
ونبه المصدر على أن المحافظة ضاعفت عدد الكاميرات المنصوبة حاليا مرات عدة وحققت حتى الان نسبة تغطية وصلت الى 60 بالمئة والتي توزعت بين جميع مناطق بغداد سواء المركز او الاطراف، لافتا الى ان هذه الكاميرات من مناشئ عالمية رصينة جدا وتتميز بأمهر طرق الكشف والرصد والتسجيل والتي نوه بانها تعمل الى جانب السيطرات الامنية في الرصد والكشف عن العجلات وارقامها ومتابعة خطوط سير المشبوهين من خلال حرفيتها العالمية بالتسجيل.
ونبه على ان كل ذلك، انعكس بشكل ملحوظ على الوضع الامني بالعاصمة من خلال اختفاء السيارات المفخخة وسهولة القبض على العصابات المختلفة سواء تلك التي تمارس القتل او التسليب او الارهاب، وهو الامر الذي سيشكل تحسنا واضحا على جميع المجالات الامنية خلال المرحلة المقبلة.
وذكر ان هذه المرحلة هي الاولى من الخطة الامنية التى اعدتها المحافظة، والتي تتضمن نصب كاميرات المراقبة المختصة، بينما تتضمن الثانية منها نصب اجهزة كشف جديدة والتي سيتم تعزيز المناطق المختلفة بها، منوها بأنها اجهزة ذكية جدا وفعالة تسهم برصد جميع الحالات، مشيرا الى انه يتم في الوقت الحالي تدريب العناصر الامنية عليها من خلال ادخالهم في دورات تطويرية لتمكينهم من استخدامها بالشكل الامثل.