رحلةٌ في عمق التاريخ تسبر أغوار بغداد

فلكلور 2025/01/27
...

الباحث عامر عبد الرزاق في لقاءٍ مع {            الصباح           }

 بغداد: الصباح

بعد إعلان بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، أخذ الباحث الآثاري عامر عبد الرزاق على عاتقه مهمة إبراز جذور بغداد الحضارية وتاريخها العريق. بالتعاون مع فريق "أحفاد السومريين" ومنظمة " زيوسدرا الاثارية"، قام عبد الرزاق بسلسلة من الجولات الميدانية والأبحاث لتسليط الضوء على المدن الأثرية التي تقع في العاصمة العراقية.

يقول عبد الرزاق لـ"الصباح": "من خلال زياراتي لمواقع مثل الباب الوسطاني، والمدرسة المستنصرية والقصر العباسي، وعقرقوف، والمدائن، تأكد لي أن بغداد ليست مجرد مدينة عربية، بل هي كنز حضاري عالمي. ومن أبرز اكتشافاته موقع "بيت المال"، الذي يثبت أن بغداد كانت مركزاً مالياً وعلمياً في العراق القديم، حيث تم العثور على أكثر من 300 لوح طيني يعود إلى أقدم أكاديمية للرياضيات في العالم. كما أشار عبد الرزاق إلى أن بغداد كانت موطناً لأقدم القوانين المكتشفة، الذي يسبق قانون حمورابي بـ 200 عام. 

وأكد أن "سيبار" مدينة الطيور، هي واحدة من أقدم المدن في التاريخ، وتضم مسلة حمورابي وأقدم نصوص ملحمة جلجامش.

إضافة إلى ذلك، أوضح الباحث أن بغداد هي المحافظة الوحيدة التي تضم أكثر من خمس عواصم لإمبراطوريات عظيمة.

في إطار جهوده التوعوية، قام عبد الرزاق بنشر سلسلة من المقاطع القصيرة على صفحته على الـ"فيسبوك"، والتي تضم أكثر من 120 ألف متابع. حتى الآن، تم نشر أكثر من 15 مقطعا فيديويا من أصل 100 مقطع مخطط له، كجزء من الاستعدادات لإعلان بغداد عاصمة للسياحة العربية. كما أقام محاضرة أثرية في قاعة الجواهري بدار الأزياء، حضرها أكثر من 450 شخصاً، لاقت إعجاباً كبيراً.

من خلال هذه الجهود، أكد الباحث عامر عبد الرزاق سعيه إلى إثبات أن بغداد ليست فقط عاصمة للسياحة العربية، بل يمكن أن تكون عاصمة عالمية للسياحة بفضل إرثها الحضاري الفريد.