نقابة الجيولوجيين: ندعم الحراك الحكومي لاستثمار الفوسفات والكبريت

العراق 2025/02/09
...

 بغداد: علي موفق 


أيدت نقابة الجيولوجيين توجهات الحكومة لاستثمار مليارات الأطنان من الفوسفات والكبريت غير المستغلة، التي تشكل موردا إضافيا كبيرا للدولة، حاثة مجلس النواب على إقرار قانون الاستثمار المعدني.

ووجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مؤخراً، على الاستثمار الأمثل للكبريت والفوسفات ووضع هذا الملف على المسار الصحيح، وتطوير صناعات الثروة المعدنية التي تعد الشريان المغذي لجميع أنواع الصناعات، إضافة إلى تشكيل لجنة تتولى تقديم تقرير خلال شهر واحد بشأن الرؤية الخاصة بتحقيق الاستثمار الأمثل للكبريت بنوعيه المصاحب والمنجمي والفوسفات.

وقال نقيب الجيولوجيين، الأمين العام لاتحاد الجيولوجيين العرب سعد عبيد محمد لـ"الصباح" على هامش ندوة حوارية بعنوان (خامات الفوسفات في العراق ركيزة أساسية في صناعة التعدين الوطنية): إن "النقابة تحرص على تنظيم فعاليات ونشاطات تسهم بالاستثمار الأمثل لثروات البلد، ومنها المعادن التي يمتلك البلد رصيدا هائلا منها".

وأضاف أن "الاحتياطيات والمصادر المتاحة تقدر كميات الفوسفات في البلاد بحدود 10 مليارات طن، وتمثل نسبة 3,3 بالمئة من الاحتياطي العالمي، كما تؤكد الشواهد الجيولوجية الموثوقة أن الحقول الفوسفاتية التي تم التنقيب عنها في الصحراء الغربية، لها امتدادات واسعة في المنطقة، وأن الاحتياطيات المثبتة حاليا لا تمثل إلا جزءا مما يمتلكه العراق من هذه الثروة".

بدورها، قالت نائبة نقيب الجيولوجيين مديحة محمد شاكر لـ"الصباح": إن "الفوسفات المتوافرة في البلد يمكن أن تخلق آلاف فرص العمل للشباب في حال استثمارها بالشكل الصحيح"، موضحة أن النقابة تواصل جهودها مع الجهات الحكومية المعنية لدعم جميع الأنشطة التي تساعد على استثمار هذه الثروة وتحقيق عوائد مالية كبيرة للدولة.

من جهته، نوه عضو مجلس نقابة الجيولوجيين الدكتور أحمد عسكر نجف لـ"الصباح"، بأن الندوة تناولت واقع ومستقبل الاستثمار المعدني في مجال الفوسفات في البلد، وتهدف إلى حث أصحاب القرار في الدولة على الالتفات وتطوير هذه الثروة، إلى جانب التركيز على أهمية توطين الصناعة التعدينية.

من جانبه، قال المدير الأسبق لهيئة المسح الجيولوجي الدكتور الخبير خلدون البصام خلال محاضرته التي ألقاها في الندوة: إن "توفر احتياطيات عملاقة من خام الفوسفات بمواصفات مؤاتية لصناعة الأسمدة، وتوفر رصيد ستراتيجي من خام الكبريت الحر في موقع المشراق يصل إلى 600 مليون طن، مع وجود الغاز الطبيعي في حقل (عكاز)، كل ذلك يتيح قيام صناعة وطنية لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية في البلد لسد حاجة السوق المحلية وتصدر الدول المصدرة للأسمدة عالميا".

وأعرب البصام عن أمله بإسراع الحكومة في استثمار الفوسفات والكبريت وإقامة صناعة متطورة للأسمدة والصناعات المرتبطة بها، مع تشريع مجلس النواب قانونا جديدا للاستثمار المعدني، بما يحفظ حقوق الشعب بثروته المعدنية، مقدرا إنتاج الفوسفات المستخرج من مناجم عكاشات الذي بدأ العام 1983 وتوقف العام 2003، بخمسة بالمئة فقط من مجمل احتياطياتها.