بغداد: عمر عبد اللطيف
ومهند عبد الوهاب
جدد العراق موقفه المبدئي والثابت حيال القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، معلناً رفضه واستنكاره الشديدين لأية محاولات أو خطط تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة أو الضفة الغربية، كما طالب العراق المجتمع الدولي بتحمل التزاماته ومسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية والوقوف بحزم إزاء هذه المحاولات.
وأفادت وزارة الخارجية، في بيان تلقته "الصباح"، بأن "وزارة الخارجية تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لأي دعوات أو محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، خاصة من قطاع غزة، الذي يعاني من ويلات العدوان المستمر وانتهاكات حقوق الإنسان"، وأكد البيان، أن "مثل هذه الدعوات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في أرضه ووطنه".
وتابع البيان، أن "العراق، بموقفه الثابت والمبدئي، يرفض أي مخططات تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه الأصليين، سواء عبر التهجير القسري أو عبر أي وسائل أخرى"، واعتبرت الوزارة أن "هذه الدعوات تشكل خطراً جسيماً على استقرار المنطقة وتؤجج الصراع".
وجددت وزارة الخارجية، "دعوتها للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والوقوف بحزم ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، والعمل على حماية حقوقهم المشروعة في العيش بأمان وكرامة على أرضهم".
في سياق متصل، قال عضو مجلس النواب غسان العيداني: إن الحكومة ستطالب الجامعة العربية بإصدار بيان يشجب ويستنكر خطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأضاف العيداني لـ"الصباح"، أن "مثل هذا الأمر من مهام الحكومة، ومن خلال برنامجها ومتبنياتها سوف تطالب وتعمل على استصدار بيان من الجامعة العربية يشجب ويستنكر مثل هذه الخطط".
وأكد أن "الخطط التي يعمل عليها الكيان الصهيوني تهدف إلى تهجير أصحاب الأرض واستيطان الأجانب فيها".
عضو كتلة "إشراقة كانون" النيابية زهير الفتلاوي، قال لـ"الصباح": إنه "بعد التصريحات اللامسؤولة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مخططاته للاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينين منها؛ أعلن العراق بشكل واضح رفضه لهذه المخططات التي قوبلت برفض عربي ودولي واسع".
وأضاف، "نحن في مجلس النواب نرفض بشدة هذه التصريحات اللامسؤولة والتي تؤدي إلى تأجيج المنطقة وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في أرضه"، مؤكداً أن "مبدأ التهجير مرفوض، وأي مخطط لتفريغ غزة من شعبها الأصلي سواء عبر التهجير القسري والقتل بدم بارد وأي مخططات أو تجريف منازل المواطنين، مرفوض جملة وتفصيلاً".
ودعا الفتلاوي، "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والوقوف بحزم ضد أي محاولة لتهجير الفلسطينيين"، موضحاً أن "ترامب كشَّر عن أنيابيه خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو في البيت الأبيض".
وبين عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانها الأصليين، وبهذه الخطوة أكد ترامب على إمكانية نشر قوات أميركية في القطاع، وهو أمر غير مقبول وسيؤدي إلى صراعات كبيرة في المنطقة، إضافة إلى أن ترامب روَّج إلى قضية خطيرة وهي تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهذا ما تم رفضه ببيانات رسمية من مصر والأردن ودول عربية أخرى".
من جانبه، قال السياسي المستقل عائد الهلالي: إن العراق دعا المجتمع الدولي والجامعة العربية والمنظمات الدولية إلى الوقوف ضد محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر".
وأضاف الهلالي لـ"الصباح"، أن "وزارة الخارجية أعربت عن إدانتها الشديدة لأي دعوات أو محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، خاصة من قطاع غزة، الذي عانى من ويلات العدوان المستمر وانتهاكات حقوق الإنسان، كما جددت دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والوقوف بحزم ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، والعمل على حماية حقوقهم المشروعة في العيش بأمان وكرامة على أرضهم".
وأكد الهلالي، أن "هذه الدعوة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم رفضاً واسعاً لمخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يقترح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن واللتين عبّرتا عن رفضهما القاطع لهذا المخطط، محذِّرين من مخاطره على استقرار المنطقة".
وأكد أن "الجامعة العربية أيضاً شددت على ضرورة تسريع جهود الإغاثة وإعادة إعمار قطاع غزة لقطع الطريق على مخطط التهجير، وأكدت رفضها لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم".
وأوضح الهلالي، أن "موقف العراق يتوافق مع المواقف العربية والدولية الرافضة لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ويعكس التزامه بدعم حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بأمان وكرامة على أرضه".