تسجيل 450 ألف شاب بمبادرة «ريادة»

الثانية والثالثة 2025/02/09
...

 بغداد: هدى العزاوي 


أعلن فريق (ريادة)، أن قرابة 450 ألف شاب تقدموا للتسجيل في المبادرة  الذي أطلق منذ عامين لتنفيذ مشاريعهم الخاصة.

يأتي ذلك في وقت وافق فيه المجلس الأعلى للشباب على تأسيس حاضنات الأعمال التنموية والاقتصادية للشباب، بواقع (4) في بغداد و(2) في كل محافظة، تحت مسمى "المساحات الاقتصادية الآمنة للشباب"، كما تمت الموافقة على زيادة عدد أعضاء الفريق الوطني الشبابي للتغير المناخي إلى (2000) عضو

وقال مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية الدكتور مظهر محمد صالح لـ"الصباح": إن "تأسيس (المساحات الاقتصادية الآمنة للشباب) يعكس بلا شك  رغبة حقيقية في توفير بيئة ملائمة من حاضنات الشباب؛ تُمكّن هذه الشريحة المهمة من الثروة البشرية من تطوير مشاريعهم الاقتصادية بشكل آمن ومستدام".

وبيّن، أن "زيادة عدد أعضاء (الفريق الوطني الشبابي للتغير المناخي) إلى 2000 عضو يُظهر اهتماماً متزايداً بإشراك الشباب في معالجة القضايا البيئية الكبرى وتعزيز دورهم في مواجهة تحديات التغير المناخي".

وأضاف، أن "موديل التشجيع للعمل الشبابي ينطوي على توجهات كبيرة مهمة يأتي في مقدمتها تكوين ما يسمى بحاضنات الأعمال التنموية والاقتصادية أو مساحات العمل التطويري والتفاعلي مع بيئة الأعمال والسوق الوطنية، والتي هدفها في نهاية المطاف توفير الفرص للشباب لإطلاق مشاريعهم الخاصة، فضلاً عن كون تلك المساحات الجغرافية الحاضنة ستُسهم من دون شك في تقليل البطالة من خلال دعم ريادة الأعمال لفواعل عمل ذات طاقات من مهارات عالية المستوى". 

ولفت صالح، إلى أن "هذه المبادرات تُعزز الاقتصاد المحلي عبر استثمار طاقات الشباب أنفسهم، أما بشأن الوعي البيئي لشريحة الشباب، فإنه يُسهم بشكل مباشر وفاعل من خلال (الفريق الوطني الشبابي للتغير المناخي) وذلك بتعزيز الوعي البيئي لدى الشباب، ويمكِّن الشباب في الوقت نفسه من أداء دور ريادي في المبادرات البيئية"، موضحاً أن "ذلك يتناسب ودعم الجهود الوطنية والدولية في مواجهة التحديات المناخية، ولاسيما مشكلات التصحُّر في بلادنا بسبب نقص المياه من بلدان المنبع، وتآكل الأراضي الصالحة للزراعة بواقع 150 إلى 200 ألف دونم سنوياً".

وأكد أن "جميع هذه الإجراءات تُظهر رؤية مستقبلية لبناء جيل واعٍ ومُشارك في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة في بلادنا".

من جانبه، قال مستشار رئيس الوزراء رئيس فريق مبادرة "ريادة" الدكتور حسين فلامرز لـ"الصباح": إنه "منذ انطلاق مبادرة ريادة في 4/3/2023 سجّل ما يقارب 450 ألف مشارك يرغبون في تأسيس مشاريعهم الخاصة التي تنصب في فائدة ومصلحة القطاع الخاصة"، مؤكداً أنه "من ضمن واجبات الحكومة تهيئة الإجراءات التي تمكّن القطاع الخاص من تحقيق النجاح لتلك المشاريع، ومن بين تلك الإجراءات استعمال التطبيقات الإلكترونية في عملية تسجيل الشباب والوصول إلى هذه الخدمات من خلال الشبكة العالمية الإنترنت عبر البرامج المتاحة منها تطبيق (ريادة) الذي أصبح في متناول جميع الشباب من عمر (16-50 عاماً) باختلاف مجالات مبادراتهم".

وبيّن، أن "مبادرات وأفكار المشاريع التي طرحها الشباب أثناء تسجيلهم متنوعة؛ منها (حرفية ومهنية وصناعية وتكنولوجية وغيرها)، وهذا ما شجعنا على أن نمضي قدماً بتنفيذ إجراءات الاعتناء بالمشاريع الناشئة التي كان لابد أن تكون لها فضاءات تساعد على احتضانها وتسريع عملية نموها من خلال منظومة يمكن أن تكون موجودة في جميع محافظات العراق".

ولفت إلى "وجود أفكار وفق نشاطات مبادرة (ريادة) تتضمن تنظيم أمسيات لأصحاب الخبرات والمشاريع الناجحة تصبُّ بالفائدة على الشباب، بالإضافة إلى وجود مبادرات فرعية ستنطلق لاحقاً من أجل خدمة الشباب، كما لا يمكن أن ننسى الكثير من المبادرات التي أطلقها (المجلس الأعلى للشباب) المتضمنة لهذه التوجهات".

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ترأس في وقت سابق، الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للشباب ووافق على تأسيس ملتقى لرواد الأعمال الشباب.

كما وافق، على تأسيس حاضنات الأعمال التنموية والاقتصادية للشباب، بواقع (4) في بغداد و(2) في كل محافظة، تحت مسمى "المساحات الاقتصادية الآمنة للشباب"، كما تمت الموافقة على زيادة عدد أعضاء الفريق الوطني الشبابي للتغير المناخي إلى (2000) عضو.

وبهدف دعم المشاريع وتطويرها، وافق المجلس على تأسيس "ملتقى العراق لرواد الأعمال الشباب"، الذي يضم (500) شاب من أصحاب المشاريع، لتمثيل أقرانهم من رواد الأعمال أمام جهات صناعة القرار، وتيسير دخول الشباب إلى القطاع الخاص.