آدم طالب لـ {الصباح} : تطمينات كاساس منحتني الثقة

الرياضة 2025/02/11
...

  بغداد: محمود الحمداني


لم يكن غياب المدافع العراقي الشاب آدم طالب عن بطولة آسيا تحت (20) عاماً التي تنطلق يوم غد في الصين وحتى الأول من الشهر المقبل قراراً شخصياً من اللاعب بل فرضه واقع الاحتراف ومتطلبات ناديه ماريبور السلوفيني الذي تمسّك بخدماته كون الاستحقاق القاري يقام خارج تجمعات الفيفا، في المقابل تلقت هذه الموهبة تطمينات إيجابية من المدرب الإسباني خيسوس كاساس بشأن عودته ثانية لصفوف أسود الرافدين.


القرار ليس بيدي

يقول اللاعب طالب خلال حواره مع «الصباح الرياضي»: «أدرك تماماً رغبة الاتحاد والجمهور في تواجدي مع المنتخب، وأتمنى أن أكون معه في جميع الاستحقاقات، لكنَّ قرار تواجدي في بطولة آسيا للشباب ليس بيدي لاسيما أنَّ فريقي السلوفيني بحاجة إليّ، ويملك الصلاحية الكاملة لاتخاذ مثل هذه القرارات بسبب لوائح الاحتراف، وعلي احترام ذلك والاستعداد لما هو مقبل.»


منتخب الشباب تطور مستمر

ويرى أنه «صنع اسمه بجهد وتفان عندما كان جزءاً من كتيبة عماد محمد خلال العامين الماضيين اللذين أسهما في صقل موهبته وتطوير مستواه الفني والذهني، إذ كان منتخب الشباب بيته الأول، وهو الذي منحه الثقة والخبرة»، مجدداً ثقته «بزملائه اللاعبين الذين سيخوضون غمار كأس آسيا رغم صعوبة المهمة، إذ حل منتخبنا في المجموعة الثانية إلى جانب الأردن، السعودية، كوريا الشمالية كونهم يلعبون بروح الفريق الواحد».

تثبيت الأقدام في الوطني

ويجد أنَّ «حلمه الأكبر لم يكن فقط التواجد مع الشبابي بل تثبيت أقدامه في المنتخب الأول، وقد تحقق فعلياً مع أول دعوة له للمشاركة في كأس الخليج الأخيرة التي شكلت له نقطة تحول حقيقية في مسيرته الكروية»، ومضى بالقول: «عندما ارتديت قميص المنتخب الوطني لأول مرة، شعرت بقيمة كل الجهد الذي بذلته في السنوات الماضية وأدركت أيضاً أنَّ الرحلة لم تنتهِ بعد، بل بدأت فعلياً وأدركت أنَّ هناك مستوى أعلى يجب أن أصل إليه، وأنَّ هناك عملاً كبيراً ينتظرني».


كاساس.. الدعم والثقة بالمستقبل

ويلفت إلى أنَّ «المدرب خيسوس كاساس لم يكن مجرد مدير فني بالنسبة له فحسب بل كان داعماً حقيقياً سواء خلال كأس الخليج أو حتى قبلها، عندما زاره في إيطاليا ويومها قد كشف له أنه ضمن خططه المستقبلية»، مؤكداً أنَّ «الإسباني يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين نفسياً قبل الخوض في الجوانب الفنية وقد منحه دافعاً معنوياً كبيراً كونه يثق كثيراً بقدراته»، مضيفاً أنه «يسعى لأن يكون لاعباً أساسياً في المنتخب، ويسهم في تحقيق الانتصارات التي تقربنا من حلم التأهل إلى كأس العالم».


تحديات الاحتراف الأوروبي

ويعتقد أنَّ «انتقاله إلى ماريبور السلوفيني لم يكن مجرد خطوة احترافية، بل كان جزءاً من مشروع رياضي أوسع، لاسيما أنَّ النادي مملوك لمجموعة تستحوذ أيضاً على هال سيتي الإنكليزي وفنربخشه التركي»، واصفاً «تجربة اللعب في أوروبا بالتحدي الكبير الذي كان يبحث عنه ويقاتل يومياً من أجل حجز مكانه الأساسي في ناديه وفي تشكيل منتخب العراق أيضاً ولن يتهاون في ذلك لأنَّ الإصرار من سمات شخصيته».