لندن: أ ف ب
رأى المدرب الهولندي إريك تن هاغ أنَّ لاعبي كرة القدم في العصر الحديث يجدون صعوبة في التعامل مع الانتقادات وأنَّ جيله كان أكثر صلابة من الحالي.
دخل المدرب البالغ (55) عاماً والذي أقاله مانشستر يونايتد الإنكليزي في تشرين الأول بسبب سوء النتائج، في صراعات عدة مع لاعبي فريقه.
قال البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب النصر السعودي راهناً، إنه لم يحترم الهولندي، ما أدى إلى رحيله في تشرين الثاني (2022)، بعد أشهر قليلة من وصول تن هاغ إلى ملعب أولد ترافورد.
في العام التالي، جاء دور الموهوب جايدون سانشو، المعار حالياً إلى تشلسي، فقال إنه “كبش محرقة”، في رده على مواقع التواصل الاجتماعي على تصريح تن هاغ بأنه أبعد الجناح الدولي عن التشكيلة بسبب تراجع مستواه في التمارين.
عاقب تن هاغ الهداف الدولي ماركوس راشفورد، المعار إلى أستون فيلا، بعد غيابه عن التمارين وظهوره في مواقع سهر في إيرلندا الشمالية.
قال المدرب لمنصة “سيغ ستوريز” التابعة للشركة التي تدير أعماله: “يجد هذا الجيل صعوبة للتعامل مع الانتقاد. الانتقاد يؤثر فيهم حقاً».
تابع، “كان الجيل الذي نشأت معه أكثر صلابة. كان بمقدورك أن تكون مباشراً أكثر مع ذاك الجيل. تم التعامل معي بشكل مباشر أكثر. لو قمت بذلك مع لاعبي فريقي راهناً لأحبطهم هذا الأمر».
وأشرف تن هاغ الذي حل بدلاً منه البرتغالي الشاب روبن أموريم، على تطوير لاعبين شبان على غرار الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو والدولي كوبي ماينو.
قال إنَّ اللاعبين الشبان يحتاجون إلى “كلمات مختلفة ومقاربة مختلفة».
أضاف “ينتمي (المدرب السابق أليكس) فيرغوسون إلى الجيل السابق. مع ذاك الجيل، كان بمقدورك أن تكون مباشراً أكثر في التواصل والمقاربة».
أردف المدرب السابق لأياكس أمستردام “مع هذا الجيل، عليك إيصال رسالتك بطريقة أكثر لباقة للحصول على النتيجة عينها. عليك أن تظهر للاعب المزيد من الحب». وخلال توليه الإشراف على يونايتد، أحرز تن هاغ لقبي كأس إنكلترا وكأس الرابطة، لكنه حل ثامناً في الدوري المحلي الموسم الماضي، وهو الأدنى له في عقود.
رغم المعاناة، قال إنه استمتع بمشواره وشعر بالتقدير من المشجعين.
ويعاني يونايتد راهناً مع أموريم، إذ يحتل المركز الخامس عشر في الدوري.
وكان النادي أعلن مؤخراً أنه يخطط لإلغاء نحو (200) وظيفة إضافية، في إطار “خطة تحوّل” لتحسين وضعه المالي.