قراءاتٌ شعريَّةٌ نسويَّةٌ في اتحاد الأدباء

ثقافة 2025/03/09
...

  بغداد: محمد إسماعيل

اختتمت مساء أمس السبت الثامن من آذار الحالي، فعاليات الأسبوع الأدبي الثالث "نزهة ربيعية برفقة كتاب" على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، وتضمنت ليلة الختام "قراءات شعرية نسوية" في الثامنة مساءً، شاركت فيها الشاعرات: "فرح الدوسكي، وإسراء الأسدي، وجنان الصائغ، وهدى الطائي، وابتهال بليبل، وعلياء المالكي، وحذام يوسف طاهر، وفراقد السعد، ونورس الجابري" بحضور واسع. 

الجلسة التي أدارتها الشاعرة سمرقند الجابري كانت احتفاء بعيد المرأة في الثامن من آذار، حيث شاركت الشاعرات تباعاً، ومنها قصيدة "أبا الرافدين" لإسراء الأسدي التي قالت في بعض منها: "يا سيدي الوطن.. تخيرنا بين موت وقحط وعطش/ على ضفاف فراتيك/ وبين غربة المنافي/ حفاة الروح/ يا أبا الرافدين.."، أما الشاعرة علياء المالكي فقرات:"كل الأشياء بلا قانون/ حتى حين نمارس حبا/ نَصفُ الإحساس/ بحجم الشمس وحجم الدنيا/ فتقول أحبكَ جدا..". 

كما وتضمنت ليلة الاختتام حفلا غنائياً لفرقة بغداد النسوية، بقيادة الفنانة شهد السماوي، ومسابقة أدبية أدارها الشاعر د.حازم الشمري.

من جهته قال الشاعر الدكتور عارف الساعدي: أبهجتني فعلاً وجوه الناس المستبشرة في باحة الاتحاد، فالحضور نوعي وكمي طوال ليالي رمضان، وكانت القاعة مكتظة والباحة ومعارض الكتب، فضلا عن روعة مشاهد لقاءات الأدباء.

وقال الناقد د. جاسم محمد جسام: لنتفق أولاً بأن أي تجمع أو فعالية ثقافية في ظل هذه الظروف التي يمر بها البلد تشكل نقطة تحول كبير في المشهد الثقافي العراقي، فالقيام بهذه الفعاليات المميزة وتنظيم جلسات مهمة للشعر والنقد، هما جهود حثيثة استطاع اتحاد الأدباء النهوض بها بمجموعة من أدباء الوطن. وأضاف أننا "إزاء مسؤولية كبيرة للوصول بالثقافة العراقية إلى الناس، وأن التمسك بهذه المهمة شيء عظيم".

ولفت الشاعر خالد الحسن إلى أن حداثة الفعاليات وأنساقها، أوقعت أثراً طيباً في نفسي، خاصة جلسة رنا جعفر ياسين، التي تحدثت فيها عن التعافي والعلاج بالكتابة، فضلاً عن عدد كبير من الجلسات التي شدتني الى متعة الإصغاء.

من جهته، قال الشاعر حمدان طاهر: من سعادة المبدع أن يرى فعالية بهذا الحجم، من ناحية التنظيم والإشراف، ومعرض تشكيلي ومعارض كتب وجلسات شعر ونقد وقصة وموسيقى وغناء، وهو مؤشر الى عافية الثقافة التي نتمنى أن نعيشها دائماً.