كاظم الطائي
يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم بدءاً من نسخة العام (2030) في المغرب أو (2034) في المملكة العربية السعودية إلى (64) منتخباً بعد أن زاد من عدد المنتخبات المنضوية للمسابقة في العام (2026) في أميركا وكندا والمكسيك من (34) فريقاً إلى (48).
مشاركة منتخبات أو أندية أكثر في المسابقات الأوروبية والتفكير بمضاعفة العدد في نسخ مقبلة واحدة من التغييرات التي ينشدها (فيفا) لتطوير عمله ومنح الفرصة لبلدان لا يمكن لها أن تصل للنهائيات الكونية في ظل استمرار الضوابط السابقة وهي تجربة يراد منها أيضاً تفعيل سوق الأنشطة وزيادة حجم الأرباح والدخول في استثمارات ربحية تنفع الاتحادات الوطنية وتسهم في تنمية الاقتصاد الرياضي لجمهورية القدم الأكثر استقطاباً للمهتمين والمعنيين وعشاق المستديرة. (64) فريقاً في بطولة واحدة بزيادة تصل إلى (4) أضعاف ما كان سائداً في عقود مضت وربما يصل إلى النصف في نسخ أخرى و(16) منتخباً إضافياً عن الدورة المقبلة للمونديال ليس بالأمر الهين.
سيكون المنهاج مكثفاً مزدحماً مرهقاً في حال بلغ العدد (64) فريقاً لكنَّ تجارب في اتحادات قارية منها الاتحاد الأوروبي الذي أرسى خطوات بطولة غير معهودة ضمت ضعف الأندية في القارة الخضراء للمنافسة في المسابقة القارية وستكون كأس العالم في غضون سنوات مشرعة لسيناريوهات جديدة تضم منتخبات ثلث المعمورة وستكون الفرصة مشرعة لمعظم فرق العالم لبلوغ المونديال وعدم اقتصارها على النخبة وخطوة كهذه تحتاج إلى صافرات كثيرة وإدارات منشغلة بعملها على مدار العام وملاكات بمختلف الاختصاصات وملاعب عامرة وجمهور حفي بالمباريات وتقنيات متقدمة. أليس كذلك؟