مطالبات بإيجاد حلول مستقبليَّة لتصريف المياه

الباب المفتوح 2025/03/12
...

 بغداد: فرح الخفاف 

 تصوير: مصطفى الجيزاني 


رغم الجهود التي بذلتها ملاكات أمانة بغداد والجهد الخدمي لهيئة الحشد الشعبي خلال الأيام الماضية، المتمثلة بسحب وتصريف المياه، إلا أن أغلب مناطق بغداد تعرضت للغرق، وهو ما يؤكد أن شبكة تصريف المياه والمجاري تعاني من القدم وعدم استطاعتها العمل بشكل منتظم مع تزايد الكثافة السكانية في العاصمة.

ويعزو مراقبون ذلك لعدم تطوير الشبكات من قبل الحكومات السابقة، خاصة أن الموازنات كانت كبيرة، وضاعت الأموال بسبب حالات الفساد، مؤكدين أن الحكومة الحالية عملت وما زالت تعمل على تطوير الخدمات، إلا أن استبدالها وتطويرها يحتاج إلى مبالغ ضخمة.

وأجرت "الباب المفتوح" جولة في مناطق الرصافة والكرخ، يوم الأحد، كما تلقت عشرات الرسائل من مواطنين يطالبون أمانة بغداد بإنقاذهم بعد غرق منازلهم ومناطقهم، مطالبين إياها بإيجاد حلول مستقبلية لتصريف مياه الأمطار.

وقال محمد عبد الرضا: إن "محلة 331 في بغداد بجانب الرصافة، لم تسحب منها مياه الأمطار لليوم الثالث على التوالي"، مبيناً أن المجاري طفحت داخل البيوت من دون حل ولم يسمع أحد مناشداتنا.

من جانبه، قال يحيى مصطفى: إن العديد من شوارع منطقة الدورة تعرضت للغرق، وقد ناشدنا أمانة بغداد والجهات المعنية الأخرى من دون جدوى.

أما حسين السعيدي فقال: إن الشوارع الفرعية لمنطقة البنوك في حالة يرثى لها، ولم تدخلها الآليات، واقتصر سحب المياه على الشوارع الرئيسة.

كذلك ذكر حيدر قاسم أن أغلب المنازل تعرضت لطفح مياه المجاري ودخول مياه الأمطار في زقاق 69 في محلة 327 بمنطقة حي أور.

بدورها، قالت شيماء سعد: إن منزلها الذي يقع في منطقة المنصور تعرض للغرق جراء دخول مياه الأمطار، مطالبة بإيجاد حلول مستقبلية لعدم تكرار ذلك، خاصة أن أغلب أثاث منزلها تعرض للتلف.

كما تعرضت العديد من شوارع الكرادة داخل للغرق، بحسب المواطن زين العابدين ياسين، قائلاً: "مياه الأمطار والمجاري دخلت للبيت بارتفاع تجاوز 25 سنتمتراً".

وأضاف "ناشدنا الدوائر البلدية، ولم يأتِ أحد لغاية يوم الأحد"، مبيناً أن هذه الظروف دائمًا ما نمر بها كلما هطلت أمطار غزيرة.

بدورها، أكدت عذراء الجبوري أن "سبب تجمع مياه الأمطار في شوارع منطقتها هو انسداد أغلب فتحات التصريف، لا سيما أنه لم يتم منذ بدء فصل الشتاء تنظيفها من قبل الملاكات المختصة، فضلًا عن قيام بعض المنازل برمي الأوساخ وأنقاض البناء فيها".

كما أشارت إلى أن الحديد المشبك الذي يغطي فتحات تصريف مياه الأمطار تعرض للسرقة في أحياء سكنية عدة في منطقتها ما جعلها عرضة لتراكم الأوساخ والأتربة وأوراق الأشجار اليابسة التي أدت إلى انسدادها، بالإضافة إلى عدم اهتمام الأهالي بنظافة الشوارع الداخلية إلى جانب غياب ملاكات الدوائر البلدية والأمانة، داعية إلى أهمية القيام بحملات تنظيف وصيانة من قبل ملاكات الأمانة.