حسين ثغب
الجميع من خبراء ومهتمين بالشأن الاقتصادي يدركون أهمية المعارض التجارية في تنمية القدرات لما تحققه من فوائد هائلة، حين يعد لها بالشكل الصحيح، إذ تمثل بؤرة تجمع احدث التقانات لدى كبريات الشركات الحديثة.
بعد اشهر عدة ينظم معرض بغداد الدولي بدورته الـ 46، وحتما ستكون المشاركة هذا العام بوجه جديد، ومختلف عن سابقاتها، إذ أشرقت الشمس على وجه البلاد ونفضت غبار الحرب والإرباكات الأمنية، وبات حضور الجهد الدولي
يسيرا.
الحديث هنا يجب ان يذهب باتجاه ماذا أعدت وزارتنا ومؤسساتنا العامة لهذا المحفل؟، السؤال موصول للقطاع الخاص الذي تقع عليه مهمة إدارة الاقتصاد، لاسيما أنّ المطلوب من القطاع الخاص إثبات الوجود للشركات الأجنبية ويعكس رغبة صادقة بأنه باحث عن شراكة نوعية تحقق المنفعة للاقتصاد الوطني والأطراف المساهمة في العمل.
كثيرة هي المؤشرات التي تعكس مدى اهتمام كبريات الشركات العالمية بالسوق العراقية، وتدرك تماما ان مركز فرص العمل الوفير مكمنه في العراق، وتتطلع للتواجد داخل هذه السوق التي تعد فرصة عمل متجددة، ويمكن لجميع المؤسسات العامة الإفادة من هكذا محفل اقتصادي كبير، وان تعد الخطط اللازمة لهذا
التوجه.
معرض بغداد فرصة توفر فوائد كثيرة أهمها التواصل المباشر مع إدارات الشركات والاطلاع على أفضل التكنولوجيا العالمية في جميع المجالات، والذي بدوره يوفر مبالغ مالية كبيرة تنفق للإيفادات المخصصة للتواصل مع الشراكات العالمية لمد جسور التعاون
معها.
اليوم الكرة في ملعب جهدنا المحلي الذي تقع عليه مهمة توظيف معرض بغداد الدولي لخدمة الاقتصاد الوطني، والبدء بمرحلة تغيير حقيقية في الإنتاج والخدمات، لاسيما ان عناصر النجاح الأساسية للأعمال متوفرة في عموم مناطق البلاد، وبحاجة إلى حركة فعلية لتدوير نشاطنا الاقتصادي، الذي يمكن ان يرى النور من خلال التفاعل مع الكتل الاقتصادية الدولية وأغلبها ستكون حاضرة في بغداد.