محادثات أميركية – إيرانية في عُمان السبت المقبل

قضايا عربية ودولية 2025/04/09
...

 طهران: وكالات


أوضحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أمس الثلاثاء، أنّ المباحثات الإيرانية مع الولايات المتحدة الأميركية، ستنطلق بصورة «غير مباشرة»، وعلى مستوىً عالٍ، وذلك في ردّها على ما إذا كانت المفاوضات مباشرة.

وتابعت: أنّ “ما يهم إيران بالمحادثات هو التركيز على المصالح القومية في إطار مفاوضات متكافئة”، معربة عن أملها بأن تكون المحادثات ذكية وتحقق مصالح الشعب الإيراني، وفي ردها على سؤال عن إمكانية تحول المفاوضات  إلى مباشرة، قالت مهاجراني: “يجب أن تبدأ المحادثات لنرى  إلى أين ستمضي”.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في منشور له على منصة (X) أنّ إيران والولايات المتحدة ستجتمعان في عُمان في 12 نيسان الجاري، لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى، وذلك خلافاً لما ذكره الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول وجود “محادثات مباشرة”، وأضاف عراقجي: “إنها فرصة بقدر ما هي اختبار.. الكرة في ملعب الولايات المتحدة”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال، ليل أمس الأول الاثنين، إنّ الولايات المتحدة ستجري “محادثات مباشرة مع إيران”، بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأنّ هذه المحادثات بدأت وستستمر السبت، وذلك أثناء لقائه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض.

وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن المحادثات سيقودها عراقجي والمبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف. وأكدت الحكومة الإيرانية في بيان أن المفاوضات مع واشنطن “ستكون غير مباشرة وسنركز فيها على مصالحنا الوطنية وما يهم شعبنا”، وعبرت عن أملها في أن تكون المناسبة فرصة لـ”مفاوضات عقلانية وحكيمة».

في غضون ذلك، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن إيران منفتحة على تفاوض “مباشر” مع واشنطن إذا سارت المفاوضات “غير المباشرة” بشكل جيد، وأوضح المسؤولون الإيرانيون أن طهران “تفهم المحادثات بشكل مختلف -  إلى حدٍّ ما - عما وصفه ترامب”.

من جانب آخر، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر سياسية قولها إن الكيان الصهيوني لم يكن يعلم مسبقاً بالاتفاق بين ترامب والإيرانيين بشأن مفاوضات بين الطرفين، وذكرت أن مصدراً في الوفد الصهيوني أكد أن الصدمة كانت واضحة على وجوه الوفد الصهيوني الذي قاده نتيناهو في واشنطن عقب الإعلان عن المفاوضات. واعتبرت الصحيفة أن زيارة نتنياهو  إلى البيت الأبيض كانت مخيِّبة للآمال بعد إعلان ترامب عن المفاوضات.