المرجعية الدينية تبدي قلقها من تدني مستوى التعليم

العراق 2019/07/19
...

كربلاء المقدسة / الصباح 
عبّرت المرجعية الدينية العليا عن قلقها إزاء تدني مستوى التعليم في العراق وذلك بعد الإعلان عن نسبة النجاح بين الطلبة مؤخراً، وطالبت المرجعية الجهات ذات العلاقة بوضع العلاجات المناسبة لهذه الظاهرة.
وقال ممثل المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف بكربلاء المقدسة: إنه “من المؤلم ما نسمعه عبر وسائل الاعلام من تدني مستوى التعليم في العراق وبالخصوص بعد إعلان وزارة التربية نسب النجاح للصف الثالث المتوسط البالغة (34.07 بالمئة)، فضلا عن نسب النجاح المنخفضة في مراحل أخرى”.
وبين، ان “هؤلاء الطلبة يمثلون القاعدة الطلابية المستقبلية في المرحلة الجامعية، كما انهم يمثلون القاعدة للكوادر التعليمية والوظيفية التي سوف تتصدى للمسؤولية في المستقبل من خلال شغلها وظائف مهمة ومتشعبة في البلد”، مبينا ان “هذا الانخفاض سوف يسجل انخفاضا بالعطاء والاداء مستقبلا”.
وتابع الكربلائي: ان “هذا الانخفاض له انعكاسات نفسية سلبية على الطلبة وأولياء الامور والكوادر التعليمية ومؤسسات الدولة وعلى الوضع النفسي العام في البلد لأنه يولد حالة من الاحباط النفسي وضعف الثقة بالنفس والقدرة التعليمية والتدريسية والتربوية في العراق على النهوض بهذا الجيل لإحداث التطور والازدهار في المستقبل”.
وأشار الى ان “هذه الحالة النفسية التي ستحصل تنذر بمزيد من الانحدار والتدني مستقبلاً مما يهدد موقع العراق التعليمي والتربوي الاقليمي والدولي، وكذلك يؤثر في مستوى العراق حضاريا وفي مجالات الحياة المختلفة”، داعياً إلى “ضرورة الاهتمام والعناية بالتعليم في العراق لمعالجة التدني الحاصل فيه من خلال وضع حلول سريعة لمعالجته”.
ولفت الكربلائي، إلى ان “من أسباب الفشل عدم تطور القدرة التعليمية للكوادر التدريسية في إيصال المعلومة الى الطلبة إذ لم تتطور ولم ترتق، وكذلك عدم استقرار المناهج الدراسية وصعوبة بعضها على الطالب - ونحن مع تطويرها - ولكن نلاحظ فيها أمورا لا تناسب الذهن العقلي للطالب، وعدم تهيئة المستلزمات”، وانتقد ممثل المرجعية العليا الاساليب التعليمية والوسائل المتعبة في التعليم، وقال: “مازلنا نتبع أسلوب التلقين وليس العصف الذهني وما زلنا نستخدم الوسائل التقليدية في شرح الدرس والمنهج”، لافتاً إلى “عدم احترام الكوادر التدريسية والتعليمية وانتهاك حرمة التعليم من بعض الشرائح، وقلة الابنية المدرسية”، وتوجه المعلم والمدرس للتدريس الخصوصي وهي من المشاكل
 الخطيرة”.
ووجه الكربلائي خطابه إلى وزارة التربية بأن “يستشعروا ان العملية التعليمية أمانة إلهية في أعناقهم”، كما انتقد “كثرة انشغال الطالب بالوسائل الالكترونية وهدر الوقت على حساب التعليم وفكره ولسنا ضد هذه الوسائل ولكن فيها الكثير من الامور التي تشغل الطالب”.