ناقش مجلس الأمن الوطني برئاسة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أمس الجمعة، ستراتيجية الأمن السيبراني في العراق، ووجه المجلس بالاستمرار بالعمل على إعداد الستراتيجية واستحداث تشكيل ينسجم معها مستقبلا، بينما أعرب رئيس الوزراء في اتصال هاتفي أجراه امس الاول الخميس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن “خالص تعازيه للشعب التركي للاعتداء على القنصلية التركية في أربيل”.
وعقد مجلس الامن الوطني جلسته الدورية برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، وأفاد بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، بان “المجلس ناقش صرف مستحقات موظفي المناطق المحررة بعد إكمال التدقيق الامني من قبل جهاز الامن الوطني، حيث وصلت نسبة الانجاز الى 97 بالمئة من مجموع عدد الموظفين في تلك المناطق، ووافق مجلس الامن الوطني على توصيات فريق العمل المشكل بهذا الصدد”.
وأضاف البيان، “كما ناقش المجلس ستراتيجية الامن السيبراني في العراق ووجه المجلس بالاستمرار بالعمل على إعداد الستراتيجية واستحداث تشكيل ينسجم معها مستقبلا”.
إلى ذلك، استقبل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أمس الأول الخميس، عدداً من الناجيات والأطفال من التركمان والشبك الناجين من الجرائم الطائفية لعصابة داعش الارهابية، مرحبا بهم ومشيدا بمقاومتهم للإرهاب.
وقال عبد المهدي بحسب بيان لمكتبه: “أتشرف بهذا اللقاء وأرحب بكم باسم الحكومة والشعب العراقي وأحييكم ونحمد الله أن ازمتكم مرت وانتهت والنصر أصبح باليد وعلينا أن نبني مستقبلنا”، وأضاف ان “الشعب والمرجعية الدينية يفتخرون بصمودكم وتضحياتكم لأنكم رمز شرفنا ونصرنا ورمز لمعاناتنا، ونحن نفخر بكم وندرك حجم معاناتكم وكيف قاومتم الارهاب ووجهتم له ضربة قوية، والآن علينا تعويض الأيام الصعبة والوقوف معا لنبني الحاضر والمستقبل”.
وتابع رئيس الوزراء: ان “هذه الشريحة من التركمان وبقية المناطق عانت معاناة كبيرة منذ عقود طويلة وليس الآن، وعاشت تحت الاضطهاد في فترة النظام المباد والغزو الداعشي”، وأشار الى “مواصلة الحكومة جهودها لإعمار المناطق المحررة التي دمرها الارهاب واعادة ابنائها اليها، ليعيشوا موحدين من كل الاطياف ونتجاوز الصعوبات التي خلفتها الديكتاتورية والاستبداد والإرهاب”.
من جانب آخر، أعرب رئيس الوزراء في اتصال هاتفي أجراه امس الاول الخميس مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، عن “خالص تعازيه للشعب التركي للاعتداء على القنصلية التركية في أربيل”، معبرا عن “حزنه العميق ومواساته لعائلة معاون القنصل التركي وضحايا الحادث الاجرامي”.
وأكد عبد المهدي بحسب بيان لمكتبه، “اعتزاز العراق بالعلاقات العراقية التركية والحرص على حماية أمن البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق ورفض أي اعتداء عليها، وان هذه الجريمة لا يمكن أن تؤثر في العلاقات الأخوية والعميقة بين البلدين والشعبين الجارين”، مشيرا الى أن “الاجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها وعازمة على الوصول الى المجرمين وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
من جهته، “أشاد الرئيس التركي بموقف الحكومة العراقية ومتابعتها لمجريات الاعتداء من أجل الكشف عن تفاصيل الاعتداء الارهابي ومحاسبة الفاعلين”، مؤكداً ان “الارهاب لن ينجح في تحقيق أهدافه، وان البلدين مستمران بالتعاون ضد الإرهاب، الى جانب الحرص على تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات”. إلى ذلك، أصدرت حكومة إقليم كردستان، الخميس، بياناً بشأن حادثة الهجوم على موظفي القنصلية التركية في أربيل، مؤكدة ان الحادث كان عملاً “إرهابياً مدبراً ومقصوداً”، وأضافت حكومة الإقليم، “إننا إذ نؤكد للرأي العام، أن الجهات المعنية حققت تقدماً في تحقيقاتها بالحادث، نود التأكيد أيضاً على أن الجهات ذات الصلة، ما زالت متواصلة في التحقيق، كما سنحيط الجميع علماً بمراحله تباعاً”.
في السياق نفسه، كشف مصدر أمني، أمس الأول الخميس، عن هوية منفذ الهجوم على الدبلوماسيين الاتراك في اربيل، وقال المصدر في حديث صحفي: إن “أسايش أربيل دعت المواطنين الذين يمتلكون معلومات عن المتهم (مظلوم داخ) تولد 1992 كردي الأصل من ديار بكر - تركيا والمتهم بقضية الهجوم على الدبلوماسيين في اربيل، الى تبليغ الجهات المختصة لغرض القبض عليه”، وأضاف المصدر ان “المعلومات التي نشرت بخصوص اعتقاله عارية عن الصحة”. يذكر أن ثلاثة أشخاص بينهم نائب القنصل التركي قتلوا، يوم الأربعاء، في إطلاق نار على مطعم قرب القنصلية التركية في أربيل.