رئيس الوزراء يوجّه بالتحقيق في حادث «معسكر الشهداء»

الثانية والثالثة 2019/07/21
...

كركوك / الصباح / نهضة علي 
 
 
وجّه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، بتشكيل لجنة لبيان حقيقة ما حصل في «معسكر الشهداء» بمنطقة آمرلي التابع للواء 16 في الحشد الشعبي، وبينما أكد متحدث باسم محور الشمال للحشد الشعبي لـ»الصباح» أنهم يستعدون لاستقبال اللجنة التحقيقية المشكّلة بأمر القائد العام للقوات المسلحة، كشف نائب عن محافظة صلاح الدين عن أن الـ 48 ساعة المقبلة ستكون كفيلة بكشف «الجهة المتورطة» باستهداف مقر الحشد في المحافظة.
وذكرت خلية الإعلام الامني في بيان تلقته «الصباح» ان «رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وجّه بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق مؤلفة من قيادة العمليات المشتركة وممثلين من قيادة القوة الجوية وقيادة الدفاع الجوي وهيئة الحشد الشعبي لبيان حقيقة ما حصل في «معسكر الشهداء» في منطقة آمرلي التابع للواء 16 حشد شعبي الذي تعرض (فجر أمس الاول الجمعة)، الى ضربة من طائرة مسيرة مجهولة».
وتستعد قيادة محور الشمال للحشد الشعبي لاستقبال اللجنة المشكلة بأمر رئيس الوزراء لإجراء التحقيق بخصوص الاعتداء السافر الذي تعرض له «معسكر الشهداء» التابع للحشد الشعبي الواقع على بعد 20 كم جنوب قضاء الطوز شمال بغداد.
وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي في محور الشمال علي الحسيني لـ «الصباح: إن «الحشد الشعبي في محور الشمال يستعد لاستقبال اللجنة التحقيقية المشكلة من جهات أمنية مختصة بعد مطالبتهم القائد العام للقوات المسلحة بإجراء تحقيق على خلفية تعرض «معسكر الشهداء» التابع لقيادة محور الشمال لقصف فجر الجمعة والذي خلف جريحين فقط، لاطلاع اللجنة على حيثيات الامر بالكامل وكشف الجهة التي تقف وراء الاعتداء والذي لم يكن الأول».
وأشار الحسيني، إلى أن «المعسكر هو معسكر أمني لوجستي يختص بشؤون المعدات العسكرية العائدة لمحور الشمال»، مطالباً «الحكومة الاتحادية بأن تكون سماء العراق آمنة، وتوفير الحماية للأجواء للحفاظ على السيادة في الجو كما في البر والبحر».
وكشف المتحدث باسم محور الشمال في الحشد ، عن ان «المعلومات التي بحوزة الحشد بعد وصول فريق تحقيقي من المحور الشمالي تشير الى أن طائرات مسيرة متطورة قامت بمسح وجمع معلومات عن مقرات الحشد الشعبي في صلاح الدين وأطراف كركوك»، وأضاف الحسيني، أن «تلك الطائرات لم تعتد عصابات داعش استخدامها لا سيما في تلك المنطقة التي تشهد استقراراً أمنياً كبيراً».
من جانبه، قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عن المكون التركماني النائب مهدي تقي آمرلي: إن «الحشد الذي تصدى لإرهاب داعش وقدم الغالي والنفيس لتحرير الأرض، نراه اليوم أصبح هدفاً لأعداء العراق وبشكل مستمر وتحت عناوين وذرائع مختلفة»، مبيناً ان «الحشد هو قوة وطنية تحت امرة القائد العام للقوات المسلحة كباقي الاجهزة الامنية العراقية».
وأضاف النائب ، ان «مقر الحشد الذي استهدفته الطائرة المسيرة هو مقر للحشد العشائري التركماني حصراً ومن أبناء منطقة آمرلي ومن المكونين السني والشيعي»، مشدداً على أن «استهداف الحشد تحت ذرائع باطلة مختلفة سواء بالخطأ العسكري أو عدم وجود احداثيات أو غيرها من الاعذار الواهية البعيدة كل البعد عن الواقع والتي نعلم أنها مجرد ذرائع لاستهداف الحشد، هي تصرفات غير مقبولة وينبغي وضع حد لها». بدوره، أكد النائب عن محافظة صلاح الدين عن كتلة صادقون البرلمانية محمد كريم البلداوي، ان «حادث استهداف مقر للحشد من طائرة مسيرة مجهولة المصدر في صلاح الدين هو فعل جبان وامتداد للأعمال الجبانة التي يقوم بها أعداء العراق والحشد من استهداف هذه القوة التي أفشلت جميع المراهنات التقسيمية والمخططات بالمنطقة»، مبيناً ان «التحقيقات مستمرة بالجريمة الجبانة وسيكون هناك سعي مكثف لكشف الحقائق والجهات المتورطة فيها خلال 48 ساعة أو أقل من هذا».
وأضاف البلداوي، ان «هناك عدة جهات (خارجية) تسعى لإضعاف الحشد واستهدافه، كما ان زمر داعش الارهابية ايضا كانت لديها طائرات مسيرة، بالتالي فإن توجيه التهم بشكل مستعجل الآن لن يكون بخدمة التحقيقات ونحن بحاجة لتحديد الجهة المتورطة بشكل دقيق وواضح لمحاسبتها قانونيا»، مشدداً على أن «هؤلاء الجبناء لن يتركوا الحشد ولن يتركوا العراق بأمان وسلام وهم يريدون أن يضربوا العراق من خلال ضرب رجالات الحشد».