الممثلات في التقديم التلفزيوني.. بين الرفض والقبول

الصفحة الاخيرة 2019/07/22
...

بغداد / هيفاء القره غولي 
دخلت الممثلات مجال تقديم البرامج التلفزيونية، وانقسم المشاهدون.. بين مؤيد يراه ميداناً مقارباً لعملهن، وخطوة تشكل نوعاً من التغيير، وبين رافض اعتاد رؤية الممثلة ممثلة والمقدمة مقدمة “وكل في فلك يجري” له مديات يبدع فيها.
وقالت معدة ومقدمة البرامج نسرين محمد، انها ضد هذه الفكرة نهائياً: “لأن الممثلة ستكون منافسة لزميلاتها المقدمات في عملهن، وليس هناك داع للممثلة ان تزج نفسها في غير مجالها، ولدينا مقدمون ومقدمات متمكنون؛ لذلك اعتبر هذا احتكاراً” مضيفة: “شكل الممثلة سيحترق نتيجة كثرة الظهور، وتصبح مملة لدى المشاهد ومستهلكة”.
واكدت: “يجب ان تكون للممثلة هوية وخط ثابت في مضمارها  الذي عرفت من خلاله، مثلما المذيعة لا يصح ان تصبح ممثلة؛ فالعكس صحيح”.
وعرجت نسرين على ممثلات بالغن في العمل بالاعلانات: “اصبحن وجوهاً اعلانية لشركات، وهذا من شأنه ان يجعل المتلقي لا يتقبل شكلها في حال قدمت عملاً درامياً؛ لانها حرقت وجهها لدى المشاهد بكثرة الظهور”.
من جانبها ترى المونتيرة وداد الجابري، انه لا ضير اذا عملت الممثلة بمجال تقديم البرامج: “لان الدراما العراقية شبه متوقفة في السنوات الاخيرة، والممثلة من حقها ان تبحث عن مورد مادي للمعيشة؛ لذلك تتجه الى هذا المجال مجبرة”.
في السياق ذاته ترى الاذاعية ومقدمة البرامج عفاف مهدي، ان: “هناك شروطاً واجب توفرها بالممثلة؛ كي تصلح كمقدمة برامج.. اولها ان تكون متمكنة من اللغة ومثقفة وذات وعي عال بما تقدم؛ فاذا توفرت بها هذه الشروط، فلا بأس بان تكون الممثلة مقدمة برامج” منوهة: “يجب الا تعتمد على الشكل الجميل فقط، فتكون الممثلة بائسة اللغة ولا منطق في كلامها وغير مقنعة.. مجرد ببغاء تردد ما يكتبه لها الاعداد؛ وهنا ستكون النتائج عكسية وتتراجع الممثلة بعين جمهورها؛ لأن المشاهد العراقي مثقف وواعٍ.. يفهم من كلمة او جملة، هل هذا الانسان في مكانه الصحيح ام مقحم 
عليه”.